
«كونا»: أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن اعتزازه وتقديره للتكريم المشكور ، من قبل إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، إثر تسمية منظمة الأمم المتحدة دولة الكويت «مركز للعمل الإنساني» ، وإطلاقها لقب «قائد للعمل الإنساني» على سموه، مؤكدا بأن هذا التكريم إنما هو لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، قادة وشعوبا ، بما يزخر به سجلها المشرف في مجال العمل الإنساني بصوره الناصعة .
وأشاد سمو الأمير بجهود سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، وإدارته الحكيمة لأعمال اجتماعات القمة ، والشعب القطري الشقيق على حسن الضيافة والعناية الكريمة التي حظت بها الوفود المشاركة كافة .
جاء ذلك خلال ترؤس صاحب السمو اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء في قصر السيف ، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح .
وأوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك أن سمو الأمير شرح للمجلس النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، التي اختتمت أعمالها يوم الثلاثاء الماضي في الدوحة ، والتي بحث فيها قادة «الخليجي» جميع القضايا التي تهم دول المجلس ، والسبل الرامية إلى تعزيز مسيرة المجلس المباركة.
وقال العبد الله إن سموه أطلع مجلس الوزراء أيضا على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه ، مع أشقائه رؤساء الوفود المشاركة ، على هامش اجتماعات القمة ، والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها ، تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.
وفي نهاية الاجتماع أعرب كل من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، عن خالص الشكر والتقدير للجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير ، في تقوية اللحمة الخليجية ، وفي تعزيز الروابط الأخوية والتي تربط بين دول المجلس قادة وشعوبا ، وكذلك إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بما قاموا به من جهود مخلصة في هذا اللقاء الأخوي.
واعربوا عن عميق الارتياح للنتائج الإيجابية والمثمرة التي أسفرت عنها أعمال القمة ، والتي جسدت حرص قادة دول المجلس على تلبية تطلعات شعوبهم في تحقيق المزيد من الإنجازات ، ودعم الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها المجلس ، بما يعود بالخير والاستقرار على شعوبهم ، ويسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان في المنطقة والعالم أجمع .
من جهة أخرى تلقى سمو أمير البلاد رسالة تهنئة من أخيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، أعرب فيها عن خالص تهانيه لسموه ، لما أسفرت عنه الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة ، من نتائج مثمرة ، وما توصلت اليه من قرارات بناءة ، لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون ، تحقيقا لامال وطموحات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ، منوها سموه حفظه الله بتكريم قادة دول مجلس التعاون لسموه ، تقديرا للمكانة الدولية التي اضفتها منظمة الامم المتحدة باطلاقها على سموه رعاه الله قائدا للعمل الانساني ، وبتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الانساني.
وبعث صاحب السمو الأمير رسالة شكر جوابية لاخيه سمو ولي العهد ، ضمنها سموه خالص شكره وتقديره على ما أبداه ولي العهد من فيض المشاعر وصادق الدعاء لهذه المناسبة ، مثمنا سموه الروح الاخوية التي سادت هذا اللقاء المبارك ، والتي جسدت أواصر التعاون والعلاقات الحميمة التي تجمع قادة وشعوب دول مجلس التعاون .