
إسلام أباد – «وكالات» : شهدت باكستان أمس مجزرة جديدة ، أسفرت عن مقتل 132 شخصاً معظمهم تلامذة تتراوح أعمارهم بين 10 و20 سنة ، في هجوم شنته مجموعة من طالبان على مدرسة لأبناء العسكريين الباكستانيين في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون.، واستمر قرابة 7 ساعات ، فيما قتل جميع المهاجمين أيضا .
وقال مصدر داخل المدرسة إن المهاجمين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار على تلاميذها .
من جهته قال مسؤول عسكري محلي لـ «وكالة فرانس برس» : إن «القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين . وتم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة» من دون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة. وأنقذت القوات الخاصة تلميذين واثنين من العاملين في المدرسة ، وتم إعلان الحداد 3 أيام .
وقال شهود في المدينة إن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش ودخل مسلحون من صف إلى آخر وأطلقوا النار على التلاميذ.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية على الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة. وقالت طالبان إنها بعثت 6 مسلحين يرتدون سترات ناسفة لمهاجمة المدرسة، بينما أفاد مصدر عسكري عن مقتل 9 من المسلحين.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة، والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.
ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ أشهر عدة هجوماً واسع النطاق على حركة طالبان المتمردة في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.