
دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إلى تعاون جميع مؤسسات المجتمع ، من أجل القضاء على الظواهر السلبية التي طرأت هذه الأيام ، وحماية الشباب الكويتي من تداعياتها.
وقال الخالد ردا على تساؤلات بعض النواب خلال جلسة مجلس الأمة أمس ، حول ظاهرة تسكع الشباب في الشوارع ، ان معالجة هذه الظاهرة ليست مسؤولية وزارة الداخلية وحدها بل هي مسؤولية مشتركة مع وزارة التربية «المدارس» ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمساجد اضافة الى مجلس الامة الذي يقع على عاتقه دور كبير.
من ناحيته أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الحكومة تولي اهتماما كبيرا لقضايا الشباب والرياضة ، نظرا لأهميتها البالغة ، موضحا أن مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة وضع خططا تطويرية بهذا الشأن ، وبدأ في تنفيذها.
جاء ذلك خلال رد الشيخ سلمان الحمود على ملاحظات النواب في جلسة مجلس الامة أمس ، وقال إن الحكومة بتوجيهات من سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وضعت الرياضة في اولى اهتماماتها ، مشيرا الى ان مجلس الامة يتحمل جزءا من مسؤولية دعم الرياضة .
واوضح ان وزارة الدولة لشؤون الشباب تعمل على دعم ورعاية الشباب ، لافتا إلى أن الوزارة اطلقت 150 مبادرة لدعم الشباب خلال عام 2013 منها مبادرة «مباراتك» التي خصصت الوزارة من خلالها 104 ملاعب على مستوى الدولة استوعبت اكثر من مليون شاب خلال عام واحد.
وأكد ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد تبنى مسؤولية الشباب من خلال الوثيقة الوطنية للشباب ومشروع «الكويت تسمع» ، لافتا الى ان الوزارة كرمت العديد من الشباب اصحاب الانجازات في المجالات العلمية والفنية والرياضية ودعمت الخطط العلمية للشباب.
وبشأن قضية التطرف والغلو اوضح ان هذه القضية يعانيها العالم بشكل عام ، وثمة مسؤولية مضاعفة في مواجهتها ، مضيفا ان الحكومة بتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء وضعت خططا اعلامية للتعامل مع هذه القضية وتوفير كل الدعم والرعاية للشباب.
بدوره قال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د . علي العمير أن اسعار النفط العالمية ستستقر وفقا لتقارير صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية المتخصصة عند مستويات معينة ومن ثم ستعاود الارتفاع مجددا.
وقال ان هذه المستويات سيحددها مدى طول النفس الذي تتمتع به الشركات المنتجة عند بيع النفط بأسعار اقل من تكلفة انتاجه ، و«خاصة منتجي النفط الصخري والرملي».
وفي رده على سؤال حول توقعاته بمدى استمرارية اسعار النفط بالانخفاض اوضح ان تكلفة بعض منتجات النفط اليوم تفوق اسعاره ، وخاصة عند منتجي النفط الصخري والرملي ، وبالتالي فإن استمرار انخفاض الاسعار يرتبط بمدى استعداد ومقدرة الشركات المنتجة على بيع النفط بأسعار «اقل من تكلفة الانتاج».
واعتبر العمير ان قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» ، بالحفاظ على سقف الانتاج قرار صحيح وستستمر المنظمة فيه ، لافتا الى ان ذلك لا يعني الدخول في حرب اسعار وانما ترمي هذه الخطوة الى الحفاظ على حصة انتاج المنظمة البالغة 30 بالمئة من سوق الانتاج العالمي للنفط.
وقال ان القرار الذي اتخذ في «اوبك» يهدف الى الابقاء على الحصة المتمثلة ب 30 مليون برميل يوميا وليس زيادتها ، رغم مقدرة اعضاء المنظمة على زيادة الانتاج.
وتطرق الى تقارير المؤسسات المالية وصندوق النقد الدولي التي تشير اغلبها الى ان اسعار النفط ستعود للاستقرار عند مستويات معينة ، ومن ثم ستعود للارتفاع ، مؤكدا انها «مسألة وقت تمخضت عن دورة اقتصادية تنتاب العالم اجمع وليس الكويت فقط» .