
الكويت – «كونا» – عوصم – «وكالات» : تأثرت الكويت أمس بالأجواء العاصفة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط ، خلال الأيام الأخيرة ، حيث توقفت حركة الملاحة البحرية في الموانئ الثلاثة الشويخ والشعيبة والدوحة ، بسبب سوء الاحوال الجوية ، متمثلا في سرعة الرياح وكثافة الغبار في البلاد اليوم.
وأعلن مدير إدارة العمليات البحرية في ميناء الشويخ الكابتن مرزوق القحطاني أن سرعة الرياح تراوحت بين 33 و 35 عقدة بحرية ، وانعدم مستوى الرؤية الافقية الى ما دون الميل بحري ، ما يمثل عائقا أمام الملاحة البحرية ، من وإلى الميناء ما استدعى وقف الملاحة لدواعي الامن والسلامة.
وقال القحطاني أن عمل الموانئ بحسب قانون المنظمة الدولية للملاحة البحرية «اي.ام.او» يتوقف إذا قل مدى الرؤية عن ثلاثة أميال بحرية ، موضحا انه مع عودة الحركة سيتم دخول سفينتين الى ميناء الشويخ كانتا في منطقة الانتظار ، وخروج سفينتين أخريين.
من جانبه أوضح مدير إدارة العمليات البحرية بالانابة في ميناء الشعيبة الكابتن توفيق شهاب أن سرعة الرياح في ميناء الشعيبة تتراوح بين 30 و 35 عقدة بحرية في وقت انخفض مستوى الرؤية الافقية إلى أقل نصف ميل بحري ما أدى الى توقف الحركة وتأخير خروج أربع سفن ودخول أربع أخرى .
وفي لبنان توفي أربعة لاجئين سوريين بسبب العاصفة الثلجية التي اجتاحت البلاد ، بينهم طفل في السادسة من عمره، كما لقيت رضيعة مصرعها على الحدود السورية اللبنانية بسبب سوء الأحوال الجوية، في وقت تعطلت حركة الملاحة الجوية بالأردن.
ويبلغ عمر الرضيعة المتوفاة ثلاثة أشهر، وقد فارقت الحياة بسبب البرد القارس خلال انتظار عائلتها مدة أربعة أيام عند نقطة المصنع الحدودية بسبب الإجراءات الجديدة للأمن العام اللبناني الخاصة بدخول السوريين إلى لبنان.
وتضرب لبنان والشرق الأوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية بينها إغلاق المدارس وتعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرق الجبلية كما هو الحال في لبنان، حيث سميت العاصفة باسم «زينة».
وتسببت هذه العاصفة في قطع العديد من الطرق الجبلية في لبنان الذي أغلق مدارسه أمس الأربعاء، وهو ما صعّب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين في مناطق عدة.
وغطت الثلوج نحو أربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما يعيش اللاجئون السوريون في منطقة عرسال شمال شرق لبنان أوضاعا صعبة للغاية بسبب تداعيات العاصفة الثلجية القوية التي ضربت منطقة شرق المتوسط.
وتزداد معاناة اللاجئين في ظل استحالة تأمين أي معونات طبية أو غذائية لهم بسبب انقطاع جميع الطرق إلى مخيماتهم، فضلا عن النقص الحاد الذي يعانونه في وسائل التدفئة.
وقال أحد اللاجئين السوريين إن «هناك نقصا في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل.. نخشى أن تنهار الخيم تحت الثلوج».
على صعيد مواز، قررت الحكومة الأردنية استمرار تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية الخميس ولليوم الثاني على التوالي بسبب اشتداد العاصفة الثلجية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما ألغت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلات من وإلى مطار الملكة علياء الدولي في عمان يومي الخميس والجمعة بسبب عاصفة ثلجية غطت مناطق واسعة في المملكة بالثلوج وأغلقت طرقا رئيسية فيها.
من جهة أخرى أعلنت صحف أردنية تعليق صدورها الخميس والجمعة بسبب العاصفة الثلجية التي سميت محليا «هدى».