
بعث النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ببرقية تعزية ومواساة ، الى نظيره وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس ، بضحايا «الهجوم الارهابي» على صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية.
وعبر الخالد عن صادق التعازي لحكومة وشعب فرنسا الصديقة ولأسر الضحايا الذين قتلوا جراء الهجوم الارهابي ، مجددا شجب الكويت واستنكارها لهذا العمل البشع.
وذكر في البرقية ان هذا الفعل قامت به فئة ضالة ، ومؤكدا بأن صحيح الدين الاسلامي وسماحته يرفضان مثل هذه الاعمال الاجرامية ، كما ترفضها كافة الشرائع السماوية والمعتقدات الانسانية.
وشدد على ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية وتكثيف مساعيها الرامية للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه ، مشيدا بما أظهره الشعب الفرنسي من روح التضامن والوحدة الوطنية تجاه هذا الفعل المشين ومتمنيا للمصابين الشفاء العاجل ولفرنسا دوام الامن والاستقرار .
من جهة أخرى وقع صباح أمس هجوم جديد جنوب العاصمة الفرنسية ، استهدف شرطة البلدية، حيث أطلق رجل يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل رشاشا، النار على عناصر الشرطة، مما أدى إلى مقتل شرطية متأثرة بجروحها، بينما أصيب موظف في البلدية في حال خطرة.
يأتي ذلك فيما وقع انفجار في مطعم «شاورما» مجاور لمسجد شرق فرنسا، بينما تعرضت مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في مدن فرنسية أخرى.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إن مطلق النار في جنوب باريس لاذ بالقرار.
وصرح الوزير الذي توجه إلى مونروج في الضاحية الباريسية حيث وقع إطلاق النار بأن «مدعي الجمهورية سيطلق الإجراءات من أجل تحديد هوية المشتبه به فورا وتوقيفه» .
وكانت مصادر من الشرطة أعلنت في وقت سابق توقيف رجل بعيد الهجوم.
وأشارت مصادر قريبة من الملف إلى «عدم وجود رابط مؤكد» مع الاعتداء الدامي على صحيفة «شارلي ايبدو».
من جهة أخرى، أفادت السلطات الفرنسية بوقوع انفجار في مطعم «شاورما» مجاور لمسجد بالقرب من مدينة ليون شرق فرنسا، في وقت مبكر صباح أمس الخميس، دون أن يسفر عن إصابات.
وقال مصدر في الشرطة لرويترز إن «واجهة المطعم تحطمت إثر الانفجار».
وأفادت مصادر قضائية، الخميس، بتعرض مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية منذ مساء الأربعاء، وذلك غداة الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة.
وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان «غرب»، كما أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور-لا-نوفيل .
إلى ذلك أكدت مصادر متطابقة أن مشتبها به في الهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو»، واسمه حميد مراد «18 عاما»، سلم نفسه للشرطة الفرنسية، وهو أصغر الثلاثة المشتبه بهم.
ولا يزال المشتبه بهما الآخران فارين، وهما الشقيقان سعيد كواشي «34 عاما» وشريف كواشي «32 عاما» المولودان في باريس من أصول جزائرية واللذان يحملان الجنسية الفرنسية، علما بأن شريف معروف لدى اجهزة مكافحة الارهاب، ودين عام 2008 لمشاركته في شبكة لارسال مقاتلين الى العراق.
وقد تم تحديد مكانهما، إذ أفادت مصادر التحقيق بأن «المشتبه فيهما مختبئان شمال فرنسا».
وقال مصدر قريب من الملف انه تم اعتقال العديد من الاشخاص ليلا في أوساط الشقيقين عقب صدور مذكرة بحث عن الأشخاص الثلاثة المشتبه بهم.
ونشرت الشرطة الفرنسية صورتي الشقيقين المطلوبين في الهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو».
وذكر مصدر في الشرطة الفرنسية في ساعة مبكرة من الخميس أن البحث جار عن شقيقين من منطقة باريس ثالث من منطقة ريمس، مرتبطين بالهجوم على الصحيفة الفرنسية في باريس يوم الأربعاء، والذي راح ضحيتة 12 قتيلا، بينهم 4 رسامين كاريكاتير، وضابطان.
وقال ضابط إن وحدة نخبة في الشرطة الفرنسية تنفذ عملية واسعة النطاق في رانس بشمال شرق فرنسا لاعتقال مشتبه بهم في هجوم باريس، داعيا الصحافيين الموجودين في المنطقة الى التزام «اكبر قدر من الحذر».
واستنكرت العديد من دول العالم والمنظمات الدولية الهجوم المسلح على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية يوم الأربعاء.
ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة، ووصفه بأنه «هجوم إرهابي»، واعداً بتقديم مساعدة بلاده لفرنسا.
وقال أوباما «نحن على اتصال بالمسؤولين الفرنسيين، وقد أوعزت إلى إدارتي بتقديم المساعدة المطلوبة لإحضار الإرهابيين أمام العدالة».
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه يدين الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية ويصفه بـ «الهمجي».
وقال رئيس الوزراء في بداية جلسة مجلس العموم البريطاني، الأربعاء «أثق في أن كامل المجلس سينضم لي في ادانة الهجوم البربري صباح اليوم على مقر صحيفة في باريس». وأضاف «نقف متحدين مع الشعب الفرنسي في معارضتنا لكافة أشكال الإرهاب».
وفي تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وصف رئيس الوزراء الهجوم «بالعمل المقزز»، مشددا على وقوف بريطانيا مع الشعب الفرنسي في حربه ضد الإرهاب والدفاع عن حرية الصحافة.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «الحكومة الأردنية تستنكر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية في باريس .
وأوضح المومني، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن هذا «الهجوم الإرهابي اعتداء على المبادئ والقيم السامية، كما أنه اعتداء على فرنسا الصديقة»، مذكرا بـ «العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين».
ودانت الجامعة العربية والأزهر الهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية الأسبوعية الفرنسية شارلي إيبدو في باريس وأوقع 12 قتيلا على الأقل .
وقال الأزهر إنه هجوم «إجرامي» مؤكدا أن «الإسلام يرفض أي أعمال عنف» بينما قالت الجامعة العربية إنها «تندد بشدة بهذا الهجوم الإرهابي».
من جهته، أدان وزير الخارجية المصري سامح شكري «الهجوم الإرهابي» مضيفاً أن بلاده «تقف إلى جانب فرنسا بمواجهة الإرهاب الذي يتطلب جهودا دولية مشتركة للقضاء عليه».
وفي تونس، ندد زعيم حزب النهضة الإسلامية راشد الغنوشي بشدة بالهجوم وقال في بيان باللغة الفرنسية «النهضة أصيبت بالهلع والاستياء إزاء العمل الجبان الذي استهدف صحافيي وموظفي شارلي إيبدو».
وأضاف «ندين بأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية، ومرتكبيها والمحرضين عليهاتأهب أمني بالعواصم الأوروبية بعد هجوم باريس .
وفي مدريد تم رفع درجة الإنذار لمكافحة الإرهاب درجة واحدة ، وذلك بعد تبادل للمعلومات مع باريس، وفق ما أعلنت الحكومة، وهو الإجراء الذي جاء بعد إجلاء نحو 300 شخص من مبنى صحيفة «ال باييس» في مدريد ، للاشتباه في طرد ثبت لاحقاً عدم خطورته.
وفي ألمانيا والسويد والدنمارك عززت الحراسة الأمنية حول فنانين أثاروا الجدل سابقاً برسومات اعتبرها البعض مسيئة للإسلام، حيث ضاعفت سلطات كوبنهاغن الحماية حول مقر مجلة «يولندس بوستن» التي نشرت تلك الرسوم.
أما في كل من روما وبروكسل، فعقدت اجتماعات استخباراتية قررت فيها الإدارات الإبقاء على درجة تأهبها على حالها مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول أهداف معينة ، في حين تلقى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تقريراً ملخصاً من أجهزة الاستخبارات حول الوضع الأمني في بلاده دون اللجوء إلى رفع درجة الاستعداد الأمني. وكل من يدعمونها».
وذكرت مصادر أمنية تركية هنا أن قنبلة انفجرت أمام بنك في حي بالطرف الأوروبي من مدينة اسطنبول ، دون وقوع خسائر بشرية أو جرحى.
ونقلت شبكة «إن.تي.في» الإخبارية بموقعها الالكتروني عن المصادر القول ان ثلاثة أشخاص ملثمين وصلوا إلى مقر البنك بحي «آسن يورت» وتركوا حقيبة وهربوا فورا بسيارة ، وبعدها بدقائق وقع الانفجار .
وأضافت الشبكة أن الانفجار أدى إلى تحطم نوافذ البنك ووقوع أضرار مادية كبيرة بماكينات الصرف الآلي خارج مبناه ، في حين وصلت فرق الشرطة إلى موقع الانفجار ، وفتحت تحقيقات أمنية موسعة للتوصل إلى هوية المتورطين في الحادث.
وكان شرطي قتل وأصيب آخر في عملية انتحارية وقعت داخل مركز شرطة السياحة في حي «سلطان أحمد» بوسط اسطنبول أول أمس.
وتبنت منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة مسؤولية العملية، فيما توعدت بشن المزيد من الهجمات.