
باريس – أنقرة – «وكالات» : أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان أمس أن فرنسا ستنشر عشرة آلاف عسكري اعتباراً من اليوم الثلاثاء، لضمان أمن «النقاط الحساسة في البلاد» بعد اعتداءات باريس.
وقال لودريان في ختام اجتماع حول الأمن الداخلي عقد في قصر الإليزيه ، إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «طلب من القوات المسلحة المشاركة في أمن النقاط الحساسة في البلاد»، مشيراً إلى «حجم التهديدات» التي لا تزال تواجهها فرنسا.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف نشر حوالي خمسة آلاف عنصر من قوات الأمن والشرطة، اعتباراً من الاثنين لحماية كل المدارس اليهودية في البلاد وإرسال تعزيزات عسكرية أيضاً في غضون 48 ساعة.
وأدلى كازنوف بهذا التصريح أمام أهالي تلاميذ مدرسة يهودية بضاحية جنوب باريس ، بالقرب من الموقع الذي قام فيه أحمدي كوليبالي أحد منفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في فرنسا بقتل شرطية، الخميس، قبل أن يهاجم في اليوم التالي متجراً للأطعمة اليهودية في شرق العاصمة ، وقتل أربعة أشخاص من اليهود الفرنسيين، إضافة إلى شرطية ، وتمكنت قوات الشرطة الفرنسية من قتل كوليبالي عندما هاجمت المتجر لمحاولة تحرير الرهائن.
من جهة أخرى أظهر شريط فيديو المشتبه بضلوعها في تفجيرات باريس حياة بومدين، فور وصولها إلى مطار اسطنبول برفقة شخص قالت أجهزة الاستخبارات التركية إنه يدعى مهدي صبري بلحسين، وهو مواطن فرنسي عمره 23 عاماً.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء أمس الاثنين إن «حياة بومدين التي يشتبه في اشتراكها مع إسلاميين متشددين في تنفيذ هجمات باريس الأسبوع الماضي، عبرت من تركيا إلى سوريا في الثامن من يناير».
وأضاف أن بومدين «وصلت إلى مطار اسطنبول في الثاني من يناير، قادمة من مدريد وأقامت في فندق».
وكانت مصادر أمنية تركية تحدثت أمس الأول عن دخولها إلى تركيا، حيث تعد بومدين رفيقة أميدي كوليبالي، الذي قتل بيد الشرطة في عملية احتجاز رهائن بمتجر بباريس.
وأصدرت الشرطة الفرنسية مذكرة تفتيش بحقها ، لتحديد ما إذا كان لها دور في عملية كوليبالي وفي قتل شرطية في مونروج جنوب باريس الخميس الماضي.