
يبدو أن موضوع رفع الحصانة عن النائب عبدالحميد دشتي، في القضية المرفوعة ضده من قبل الحكومة ، بسبب إساءته لمملكة البحرين ، والذي سينظره مجلس الأمة في جلسة اليوم ، بناء على التقرير المرفوع إليه في هذا الشأن من لجنته التشريعية ، مرشح لأن يثير أزمة نيابية – نيابية ، حيث أعلن عدد من النواب عن تأييدهم التام لرفع لحصانة عن دشتي ، وطالبوا الحكومة بالحضور للتصويت على تقرير «التشريعية» ، فيما يعارض نواب آخرون رفع هذه الحصانة .
في هذا الإطار أعلن النائب حمود الحمدان تأييده رفع الحصانة عن النائب عبدالحميد دشتي ، في القضية المرفوعة عليه من قبل الحكومة، بسبب إساءته للبحرين .
وقال الحمدان في تصريح صحافي : نرفض الاساءة لشقيقتنا البحرين، فهي من اوائل من وقف مع الكويت في محنتها ، وكان لزاما علينا تكريمها وليس الاساءة لها ، منوها الى انه من غير المعقول ان يخرج لنا نائب او ناشط سياسي بين الفينة والاخرى ، ليسيئ الى الدولة العربية او الخليجية ورموزها وهذا ما نرفضه .
أضاف :انا صارحت دشتي بانني سأصوت مع رفع الحصانة عنه ، وهذا موقفي من اي قضية رفع حصانة .
وقال الحمدان :ليلتفت نوابنا الى العمل التشريعي والرقابي ، والابتعاد عن التدخل في شؤون الدول او الاساءة للرموز ، مطالبا الحكومة بالحضور في جلسة اليوم ، للتصويت مع رفع الحصانة عن دشتي ، رافضا تمترس النواب بالحصانة .
وافاد بأن قضاءنا نزيه وكل صاحب حق سياخذ حقه من خلال هذا القضاء خاصة اننا نعيش على ارض دولة مؤسسات وقانون ، مستغربا في الوقت نفسه من خشية البعض من النواب رفع الحصانه عنهم ، فالنائب يمثل الأمة ويجب ان يكون مثالا على هذا الصعيد ، من خلال رفع الحصانة .
بدوره طالب النائب عبدالرحمن الجيران الحكومة بحضور جلسة المجلس اليوم الثلاثاء بكل اعضائها ، وألا يتخلف منهم احد عند التصويت على تقرير اللجنة التشريعية ، الخاص بطلب النيابة العامة رفع الحصانة عن النائب عبدالحميد دشتي ، في قضية إساءته الى مملكة البحرين الشقيقة ، وذلك «تقديرا للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ، ولاظهارنا صفا واحدا ضد كل من يسيء لنظام قائم ، او يحاول ضرب اسفين بين الكويت واي دولة شقيقة».
واكد الجيران ان الكيدية لا تنطبق نهائيا على هذه القضية ، ولا يجب ان نتهاون مع مثل هذه التصريحات غير المبررة وغير المفهومة ، التي تهدف الى اشعال الطائفية ، مطالبا اعضاء المجلس برفع الحصانة عن دشتي في هذه القضية ، وذكر انه منذ دخوله المجلس وهو يصوت بالموافقة على كل طلبات رفع الحصانة عن اي نائب، مؤكدا أنه «لو حدث وطلبت النيابة العامة برفع الحصانة عن عضو بالتجمع الاسلامي السلفي فسأصوت مع رفع الحصانة عنه».
من جهته اتهم النائب عبدالحميد دشتي زميليه الحمدان والجيران بالانتماء إلى حزب «يعادي الحريات» ، وقال مخاطبا الحمدان : «سامحك الله كشفت مكنونك الحقود للناس ، ولم اكن اريد لك ذلك».
كما رد دشتي على الجيران بقوله : «آمنت بوحدة الهدف والمصير المشترك بيننا كشعوب الكويت والبحرين والسعوديه وقطر والامارات وعمان ، كمنظومة دول مجلس التعاون ، وعملت ومازلت في المحافل الدولية لانصاف هذه الشعوب وحماية حقوقها وحرياتها والدفاع عنها ، وانت مازلت تبحث في فتوى بصحة جواز صلاة من توضأ وهو يحمل قربةً من الفساء ،وهل وضؤه باطل ام صحيح وبالتالي صلاته كذلك».
أضاف : «والله ان اسلام التسامح برئ من الحاقدين امثالك ، وانت تحمل حقداً لزميل ظلم دون ذنب ارتكبه لا بالمجلس ولا بالكويت».