العدد 2070 Sunday 25, January 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
من عبد الله إلى سلمان ... مسيرة الخير والاستقرار تتواصل أمير البلاد مهنئاً خادم الحرمين : أعانكم الله لاستكمال مسيرة الخير والنماء والنهضة للمملكة العازمي: يجب إعادة النظر في زيادات المحروقات لكبح جماح ارتفاع الأسعار خليفة المطيري: على البلدية التشديد على المنافذ لمنع دخول الأغذية الفاسدة نجوم العالم العربي ينعون الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز المهرجانات الخليجية تتوقف تأثراً بالمصاب الجلل «الشال»: 25.1 مليون دينار معدل التداول اليومي بالبورصة لعام 2014 قام بنك الخليج مؤخراً برعاية معرض «بريطانيا في الكويت التاسع» – 2015 الذي شهد إقبالاً واسعاً وأقيم في قاعة سلوى صباح الأحمد برعاية وحضور سمو الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح. وأثناء المعرض، قام بنك الخليج باستعراض أحدث منتجاته وخدماته إلى الزوار، كما استقطب بنك الخليج يشارك في المعرض التجاري البريطاني التاسع «بريطانيا في الكويت» اليمن بين مطرقة الحوثيين ... وسندان الفراغ السياسي الحرب على «داعش» : 1 في المئة فقط خسائر التنظيم ... وواشنطن تدرب قوات عراقية وسورية الأزمة السورية : لقاء في موسكو «بلا آمال» ... و«المتحدة» تواصل إرسال المساعدات إلغاء حفل افتتاح بطولة الأمير الدولية للرماية لوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز «أنوك» : المجال الرياضي فقد داعماً رئيسيا بوفاة الملك الراحل صراع بين الكويت وعمان على بطاقة التأهل لنهائي البطولة الخليجية عبدالعزيز المسلم: مسرح الرعب يحط رحاله بالسعودية

الأولى

من عبد الله إلى سلمان ... مسيرة الخير والاستقرار تتواصل

 سيتوقف التاريخ طويلا أمام سيرة ملك المملكة العربية السعودية الراحل المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز ، ويسجل له الكثير من المواقف الوطنية والعروبية والإسلامية والإنسانية أيضا .. ولا نجد في هذا السياق أبلغ ولا أدق من الوصف الذي ذكره عنه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، حين أكد أن الأمتين العربية والإسلامية «فقدتا قائدا عظيما خدم قضاياهما وأسهم في معالجتها ، وفي توحيد صفوفهما وجمع كلمتهما ، كما كانت له إسهاماته المشهودة على المستوى الدولي في الدعوة إلى الحوار ، وإشاعة الامن والسلام بين دول وشعوب العالم» .
لقد ترك الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - إرثا حافلا بالأعمال والمنجزات الكبيرة ، على كل الأصعدة ، وقاد المملكة في مرحلة من أدق مراحل التاريخ ، واستطاع أن يجنب بلاده آثار الفتن والأزمات التي اشتعلت نيرانها في الكثير من أنحاء المنطقة ، كما أن له إسهاما كبيرا مع إخوانه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، في الحد من تداعيات تلك الفتن والأزمات على المنطقة كلها ، والعمل بكل جهد لإخماد نارها ، ومحاصرتها حتى لا يتسع نطاقها ، ويمتد لهيبها إلى كل مكان .
وإذا كان العرب والمسلمون جميعاً يذكرون الخير الكثير للملك الراحل ، فإننا في الكويت نستذكر له أضعاف أضعاف ما يستذكره الآخرون ، فلن ننسى له أبدا أنه وقف يوما مع أخيه المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز  ، وسائر إخوانهما الكرام من كبار مسؤولي المملكة وأبناء الأسرة الحاكمة ، ليعلنوا وقفتهم البطولية حقا حين تعرضت الكويت لغزو غادر من جحافل المقبور صدام حسين ، ليطلقوا كلمتهم التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور «إذا ضاعت الكويت ، فقد ضاعت السعودية» ، وترجموا هذا الموقف الرائع عمليا باصطفاف قوات المملكة مع قوات الكويت ، لتتزعم التحالف الدولي في معركة التحرير .
كما أننا ونحن دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي ، لا بد أيضا أن نستذكر للملك عبد الله بن عبد العزيز ، مواقفه الرائدة التي كشفت دوما عن حرصه الشديد على مسيرة هذا المجلس ، ودعوته قبل رحيله بمدة بسيطة للتحول من حالة التعاون إلى حالة «الاتحاد» ، وهي الدعوة التي تدرس الآن باهتمام في أروقة ولجان المجلس ، من أجل وضعها موضع التنفيذ . ونتذكر أيضا كيف قاد مع أخيه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساعي التصالح بين الأشقاء في مجلس التعاون ، بما مهد الطريق أمام انعقاد القمة الخليجية الأخيرة في الدوحة ، وتحقيقها نجاحا كبيرا ، تجلى في القرارات والتوصيات التي صدرت عنها ، والتي تصب جميعها في مصلحة دول وشعوب المجلس ، وتمتين أواصر التعاون والشراكة بينها .
ولن ننسى للملك عبد الله ، كما لن ينسى له العالم كله ، مبادراته العديدة من أجل تكريس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، كما أن العالم سيظل يتذكر أيضا أنه كان سباقا في الدعوة إلى تفعيل الحوار بين الأديان والثقافات ، وأن السعودية نظمت مؤتمرا دوليا لهذا الغرض، شارك فيه عدد كبير من زعماء العالم وعلمائه ومفكريه ، من كل الأديان والمذاهب المختلفة .
ولأن الأمم الحية تواصل مسيرتها ، ولا يصيبها العجز أو الوهن حتى لو ألمت بها الخطوب والأحزان ، فإننا على يقين من أن السعودية سوف تستكمل مسيرة العمل والبناء ، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وبمعاونة من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ، وسائر إخوانهما الكرام ، لتظل المملكة الشقيقة قائدة ورائدة في منطقتها ، خادمة للإسلام والمسلمين ، ومعلية لراية الدين الحنيف وشريعته الغراء ، ونموذجا يحتذى في العمل والبناء والتنمية ، وترسيخ الأمن والاستقرار .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق