
«كونا»: بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، أقيمت بقصر بيان صباح أمس مراسم رفع العلم ، والتي شهدها أيضا سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ، ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي ، وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ، وسمو الشيخ ناصر المحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ، ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد ، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، والوزراء والمستشارون وكبار المسؤولين بالدولة ، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والاطفاء.
وقد وصل موكب سموه حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب ، من قبل ابنائه من منتسبي الجيش والشرطة والحرس الوطني والادارة العامة للاطفاء، وتم عزف النشيد الوطني ثم قام سموه برفع علم الدولة .
كما حضر سمو الأمير أمس مأدبة الغداء التي أقامها الشيخ علي الجابر على شرف سموه ، وذلك في مزرعة «عزايز» بمنطقة العبدلي . وحضر المأدبة أيضا سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ، وكبار الشيوخ ، وأسرة آل الصباح الكرام .
من جهة أخرى يحيي الكويتيون اليوم الخميس الذكرى التاسعة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم ، مواصلا سموه حمل أمانة الكويت وشعبها والعمل من أجلها ، لتكون دولة عصرية ورائدة في المنطقة والعالم.
ففي الـ29 من شهر يناير عام 2006 ، أدى سموه اليمين الدستورية في مجلس الامة أميرا للبلاد ليكون الحاكم الخامس عشر للكويت ، وفقا لنص المادة «60» من الدستور الصادر في 11 نوفمبر عام 1962 ، وليمضي الخطى قدما الى الامام في مسيرة التقدم والازدهار.
وتزخر مسيرة سمو أمير البلاد بتاريخ حافل بالعمل السياسي والاداري والشأن العام ، ومنذ توليه مقاليد الحكم قاد سموه الكويت بحنكة وحكمة ، مستندتين الى خبرة طويلة عبر دبلوماسية ذات طراز نادر وسط الصراعات والمتغيرات العالمية والاقليمية ، وقام سموه ببناء علاقات الكويت الخارجية وترسيخها في شتى المجالات.
ونظرا الى خبرته في الشأن السياسي وحنكته في التعامل مع الأزمات لم يكن غريبا أن يعتبر سمو الشيخ صباح الاحمد أمير الدبلوماسية ورجل السياسة الخارجية الاول ، لما يملكه من منهجية ورؤى واضحتين رسم من خلالها مستقبل هذا الوطن ، وقام ببناء جسر من العلاقات القوية و المتينة مع دول العالم والمنطقة.
وتميز سموه بالمهارة في قيادة أصعب الاحداث بحنكة وحكمة ، وعلى سبيل المثال دور سموه الحيوي والفعال في رأب الصدع وتهدئة النفوس ولم الشمل الخليجي في اجتماع الرياض الذي عقد في 16 نوفمبر الماضي.
وقد تميزت السياسة الخارجية للكويت التي رسم ملامحها سمو أمير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية ، بثلاثة مفاهيم هي الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والانسانية.