
إسطنبول – «رويترز» : اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد يشبه مصافحة أدولف هتلر، مما يسلط الأضواء على خلافات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن التعامل مع الأسد.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال يوم الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة ستضطر للتفاوض مع بشار ، لكن وزارة الخارجية ذكرت فيما بعد أن كيري لم يكن يشير تحديدا إلى الرئيس السوري، وأن واشنطن لن تدخل في مساومات مع الأسد أبدا.
وقال داود أوغلو في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، إن الأصوات التي تقول إن هناك حاجة للتفاوض مع الأسد «تجعلنا نشكك في قيمنا الإنسانية».
وأضاف في كلمة نقلت على الهواء مباشرة «رغم كل هذه المذابح، ورغم استخدام الأسلحة الكيمياوية في تجاوز للخط الأحمر، إذا كنتم مازلتم تصافحون الأسد ، فإن التاريخ سيذكر هذه المصافحة. لا فرق بين مصافحة الأسد ومصافحة هتلر وصدام وكارادزيتش وميلوسوفيتش».
وتدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية ، لكن تركيزها تحول إلى قتال تنظيم داعش منذ أن سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، لأنها ترى فيه خطرا على الأمن العالمي.
وتركيا شريك متردد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، وترفض تعزيز تعاونها العسكري في غياب خطة شاملة لسوريا تشمل رحيل الأسد عننشطاء يتهمون الجيش السوري باستخدام غاز الكلور في هجوم على إدلب
من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة أشخاص من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال قتلوا ، في هجوم شنته قوات الحكومة السورية بغاز سام شمال غربي البلاد .
ونشر فرع إدلب لمنظمة الدفاع المدني السورية المستقلة التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ، سبعة تسجيلات مصورة على الإنترنت لأطفال ، قيل إنهم تعرضوا للاختناق جراء هجوم شنه الجيش على قرية سرمين في محافظة إدلب.
وأظهر أحد التسجيلات ثلاثة أطفال وامرأة جميعهم فاقدون للوعي فيما يبدو في مركز طبي. وقال صوت خلف الكاميرا إن اسم القرية سرمين وان التاريخ يوم الاثنين.
ونقل المرصد السوري المعارض، الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، عن مصادر طبية قولها إن القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات منبعثة من براميل متفجرة ، وإن المادة الكيماوية المستخدمة كانت الكلور على الأرجح.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر بالجيش السوري قوله «نؤكد أننا لا نستخدم هذا النوع من الأسلحة ولا نحتاج لاستخدامه.»
وقالت المعارضة إن هجوما آخر بطائرات هليكوبتر تابعة للجيش استهدف القرية نفسها أسفر عن مقتل 20 شخصا واصابة 70 آخرين بالإختناق.
وقال بيان للجيش إن عشرات المتشددين قتلوا في مناطق أخرى في إدلب في اشتباكات وهجمات أثناء الليل.
ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من قبل اتهامات بأنها استخدمت أسلحة كيماوية ، في الصراع الممتد منذ أربع سنوات.
يذكر أن أكثر من 200 ألف شخص قتلوا خلال النزاع كما اضطر ملايين آخرون إلى النزوح، حسب الأمم المتحدة.