
الرياض – عدن – نيويورك - «وكالات» : تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن ، ويطالب القرار الحوثيين بوقف استخدام العنف وسحب قواتهم من صنعاء وبقية المناطق ، ويفرض حظرا على تزويد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بالسلاح.
وأقر المجلس القرار بموافقة 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت.
ويتضمن القرار مطالبة الحوثيين بالامتناع عن تهديد واستفزاز الدول المجاورة لليمن ، والدعوة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، كما يدعو الأطراف اليمنية إلى الاستجابة لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحوار في العاصمة السعودية الرياض.
وبهذا يكون مجلس الأمن فرض حظراً على تزويد الحوثيين وقوات الرئيس السابق بالسلاح في اليمن، ودعاهم إلى تسليم السلطة ، حيث يفرض القرار حظراً على تزويد الحوثيين بالأسلحة، كما يفرض عقوبات على صالح تحت الفصل السابع، كما يمنع القرار صالح ونجله من السفر ، كما يضع القرار الدولي زعيم الحوثيين وصالح على القوائم السوداء.
وفي سياق متصل قالت المندوبة الأميركية «ندعو إلى استمرار الحوار على أساس المبادرة الخليجية، وأدانت المندوبة الأميركية أعمال الحوثيين التي قوضت استقرار اليمن، بينما قال المندوب الروسي «ندعو إلى حل سياسي للأزمة» .
ميدانيا اقتحم مسلحون حوثيون منزل خالد بحّاح نائب الرئيس اليمني في صنعاء، ونصبوا فوقه قاذفات صواريخ. في غضون ذلك تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من التقدم في مواجهة الحوثيين بعدة مناطق.
وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن بمقتل عشرة حوثيين بهجوم للمقاومة بمنطقة لودر في أبين «جنوب شرق صنعاء» .
وفي شبوة «جنوب شرقي البلاد»، بث ناشطون صورا لسيطرة المقاومة الشعبية في المحافظة على ميناء بلحاف الذي يعد الميناء الرئيس لتصدير الغاز المسال في اليمن. وكان يتولى حراسة الميناء اثنان من أكبر ألوية الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكر المراسل أن المقاومة الشعبية بمأرب «شمال شرق صنعاء» استعادت نقطة الجميدر العسكرية من الحوثيين.
وفي الحديدة «غرب البلاد» أفاد سكان محليون بالمحافظة أن المسلحين الحوثيين انسحبوا اليوم من مديريتي الزيدية والقناوص بالمحافظة دون أية مواجهات معهم، وأخلوا مقري المجمع الحكومي فيهما بشكل مفاجئ.
وأضافوا أن «الحوثيين غادروا المديريتين واتجهوا إلى محافظة صعدة، حيث معقلهم في الشمال».
أما في عدن «جنوب البلاد»، فقد ارتفع إلى 11 عدد قتلى المقاومة الشعبية في تجدد المواجهات مع مسلحي الحوثي، وقالت مصادر لوكالة الأناضول إن قرابة ثمانين مدنيا أصيبوا بقصف عشوائي شنته قوات الحوثيين في أحياء متفرقة بعدن.
وأفادت مصادر للجزيرة باستسلام 23 حوثيا تحصنوا في القنصلية الروسية في خور مكسر بعدن. وكانت مساجد خور مكسر قد وجهت نداء لمسلحي الحوثي بتسليم السلاح والاستسلام مقابل إعطائهم الأمان.
وأكد قيادي في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الحوثيين سلموا أنفسهم مقابل إعطائهم الأمان وتمكينهم من مغادرة المدينة، مشيرا إلى أن آخرين أبلغوهم بأنهم على استعداد لتسليم أنفسهم.
في المقابل، تعرضت منازل المواطنين في الضالع «جنوب البلاد»، لقصف من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وألحق القصف أضرارا كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين.
كما أفاد مراسلون في لحج «جنوب شرق العاصمة» بأن مسلحين حوثيين يحاصرون مستشفى ابن خلدون، وأن الطاقم الطبي يطلق نداءات استغاثة.
وأوضح الدكتور أبو حمزة أن الوضع في المستشفى بالغ السوء، حيث يفرض مسلحو جماعة الحوثي حصارا يحول دون تمكن المرضى من دخول المستشفى للعلاج، كما لا يستطيع الطاقم الطبي الخروج أو الدخول، مشيرا إلى وجود قناصة من الحوثيين فوق بعض المباني في المنطقة.
ويتزامن ذلك مع استمرار طيران تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، لليوم العشرين على التوالي، في قصف مواقع الحوثيين، وقوات صالح، في أنحاء متفرقة بالبلاد.
وكان الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري قد أكد أن العمليات الجوية تواصل استهداف تجمعات المليشيات الحوثية على جميع الأراضي اليمنية، وأنه تم القضاء على معظم تحركاتهم في عدن، مؤكدا أنهم أصبحوا يلجؤون إلى الطرق الوعرة وبذلك أصبحوا أهدافا سهلة لطيران عاصفة الحزم، أو للكمائن التي تنصبها المقاومة الشعبية على الأرض.