
الرياض – عدن – «وكالات» : بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تطورات الأوضاع في اليمن ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ، وقد جدد أوباما للملك سلمان التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية .
كما أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً آخر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز «أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الاغاثة الانسانية في اليمن من خلال الامم المتحدة»، وذلك «استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة» الجمعة.
وتأتي الاستجابة السعودية السريعة ، تفاعلا مع النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة، أمس الأول الجمعة، وطلبت بموجبه توفير 270 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لليمنيين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكان نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، قد أعلن عن تشكيل لجنة إغاثة، معتبرا تقديم المساعدات الإنسانية في قمة أولويات حكومته ، كما اشتكت وزارة الصحة اليمنية من نقص في الإمدادات الطبية والجراحية ، لاسيما في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأظهر تقرير تلفزيوني لقناة «العربية» أوضاع اليمن بالأرقام، وتشير إلى أن 150 ألف شخص على الأقل نزحوا، وأعداد من يعانون نقصا في المواد الغذائية وصل 12 مليونا، وأسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 40 في المئة في بعض المناطق ومشتقات الوقود نحو 400 في المئة.
هذه الحقائق تقول الأمم المتحدة انها جزء من احتياجات أوسع بكثير يتطلبها سكان اليمن ، الذين تقدر بأن 61 في المئة منهم هم بحاجة للمساعدات الإنسانية حتى قبل التطورات الأخيرة في البلاد.
من ناحية أخرى كشفت مصادر صحافية أن إيران قامت بنقل عناصر من حزب الله اللبناني إلى اليمن ، للمشاركة في معارك الانقلابيين الحوثيين قبل عملية عاصفة الحزم العسكرية.
وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط أن جانباً من عملية النقل جرت عبر جزر تستأجرها إيران في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، وأن طهران اضطرت للاستعانة بميليشيات حزب الله، بعد أن واجهت عناصر من الحرس الثوري الإيراني صعوبات في العمل باليمن.
مصادر في المعارضة كشفت أن عناصر من حزب الله كانوا يعملون لصالح إيران حول بغداد ودمشق، جرى نقلهم إلى اليمن وإحلال مقاتلين أفغان محلهم في العراق وسوريا لتعويض النقص.
إلى ذلك قال مراسل «الجزيرة» إن مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أغلقت أمس منافذ مدينة عدن وأطلقت النار على المواطنين، كما تخوض تلك القوات معارك مع المقاومة الشعبية في أبين، في حين يجدد تحالف عاصفة الحزم غاراته على صنعاء ومأرب.
وأفاد بأن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع أغلقت منافذ عدن وقامت بإطلاق النار على المواطنين في المدينة، وذلك بعد يوم من تقدم المقاومة الشعبية باتجاه منطقة مثلث العند من ثلاث جبهات قتالية.
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة إن قتيلا وستة جرحى من المقاومة الشعبية سقطوا خلال مواجهات مع قوات اللواء 15 من المشاة الموالي لجماعة الحوثي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب البلاد.
وفي مدينة تعز وسط البلاد، أكدت مصادر محلية أن أربعة مدنيين أصيبوا في ساعة متأخرة من مساء أمس ، جراء انفجار قذيفة مجهولة المصدر في شارع المغتربين .
وفي غرب اليمن، قال مصدر أمني لوكالة الأناضول إن مسلحين مجهولين هاجموا القلعة التاريخية التي يتخذها مسلحون حوثيون مقرا لهم بمدينة الحديدة في وقت مبكر ، مضيفا أن اشتباكات استمرت مدة قصيرة بين الطرفين قبل الهجوم، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك.
وفي الوقت نفسه، أفاد مراسلنا بتجدد غارات تحالف عاصفة الحزم على صنعاء، وذلك بعد أن بث ناشطون صورا قالوا إنها لمخازن أسلحة في معسكر الحفا في صنعاء ، وهي تتعرض لانفجارات قوية وتتصاعد منها أعمدة الدخان، بعدما قصفتها طائرات عاصفة الحزم أمس.
وفي صنعاء أيضا، بث ناشطون صورا قالوا إنها لقصف استهدف معسكر الجوازات، حيث استهدفت مقاتلات عاصفة الحزم المعسكر بأربع قذائف مما أدى إلى حدوث انفجارات ودمار جزء من المبنى.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات عاصفة الحزم شنت غارات على مخازن أسلحة تابعة لوزارة الدفاع في جبل نقم بصنعاء .
ومن ناحيتها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن طائرات عاصفة الحزم قصفت فجر أمس معسكر ماس بمنطقة مجزر شمالي مأرب، ولم تُعرف بعد نتائج تلك الغارات.
وكان مراسلون قد أفادوا بأن طائرات عاصفة الحزم شنت ثلاث غارات ليلية استهدفت اللواء 22 المدرع الموالي للرئيس المخلوع بمنطقة الجند في تعز، كما استهدفت غارات سابقة تجمعات للحوثيين وقوات موالية لصالح بالقصر الجمهوري في تعز، ومقر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح.