العدد 2141 Monday 20, April 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
طهران تصعّد لهجتها وتهدد المملكة بضربة عسكرية الخالد والجراح بحثا مع محمد بن نايف التطورات اليمنية والأوضاع بالمنطقة لجنة محايدة لاختيار القياديين .. والتجديد لسنتين فقط العبيدي : نسبة المصابين بإنفلونزا الخنازير في الكويت طبيعية الحمود: نسعى إلى إستراتيجية وطنية لتشجيع الشباب والناشئة على القراءة نائب الأمير استقبل الغانم والمحمد والخالد الخالد ووزير الخارجية السنغافوري بحثا تعزيز العلاقات الثنائية رئيس «الأمن الوطني» بحث مع سفيري استراليا وفرنسا العلاقات المشتركة المؤشرات تتزين باللون الأخضر .. والبورصة تشهد ثاني أنشط تداولات في 2015 الهاشل: أول أكتوبر القادم..آخر موعد لسحب جميع فئات أوراق النقد من الإصدار الخامس الأنتعاش الأخير في أسواق الطاقة .. هل هو مؤقت أم مرشح للستمرار المقاومة الشعبية تضيق الخناق على الحوثيين ... وانشقاقات جديدة في صفوف الانقلابيين مصر : «الجنايات» تحيل أوراق 11 متهماً في «مجزرة بورسعيد» ... إلى المفتي خامنئي يطالب الجيش الإيراني ... بالاستعداد للحرب العربي يهزم الصليبخات والكويت يرفض إهدار النقاط تشيلسي يفرمل قطار المانيو المنطلق الأزرق يفوز على سنغافورة في افتتاح بطولة كأس التحدي الآسيوي لهوكي الجليد

الأولى

طهران تصعّد لهجتها وتهدد المملكة بضربة عسكرية

الرياض – عدن – طهران – «وكالات»: شهدت الأحداث المتعلقة باليمن أمس تطورات خطيرة، ففيما ألقت القيادة المشتركة لعملية عاصفة الحزم عددا من المنشورات فوق اليمن، دعت فيها المواطنين إلى التعاون لصد ما وصفته بالمد الفارسي عن بلدهم، تصاعدت نبرة التهديدات الإيرانية الموجهة ضد السعودية، فيما أصدر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أواره للجيش الإيراني برفع «درجة جهوزيته» بدعوى مواجهة التهديدات الأمريكية لإيران .
وقد حددت المنشورات التي رميت فوق جميع المناطق اليمنية أهداف عملية عاصفة الحزم، وأهمها الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وتحقيق النصر والعمل على جلب الاستقرار بعد انقلاب الميليشيات الحوثية وميليشيات المخلوع صالح.
وطالب أحد المنشورات المواطن اليمني بأن يكون عوناً لقوات التحالف التي تعمل من أجل استقرار اليمن، مذكراً بأن دخول قوات التحالف جاء نتيجة لانقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية ومخرجات الحوار الوطني لإعادة الأمور إلى نصابها.
ونبهت المنشورات المواطن اليمني بألا ينخدع بشعارات ميليشيات الحوثي، داعياً إياه إلى مساندة السلطة والحكومة الشرعية، ومذكراً بأن استقرار اليمن جزء لا يتجزأ من استقرار الدول العربية.
وشددت القيادة لليمنيين بأن النصر قريب والمستقبل واعد، داعية إياهم إلى الحفاظ على وحدتهم.
من جهة أخرى واصلت إيران استفزازاتها ضد المملكة العربية السعودية وقوات التحالف، حيث هدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، المملكة العربية السعودية بـ "ضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن"، على حد قوله.
وبحسب موقع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، فقد أكد بوردستان خلال تصريحات له في برنامج "من طهران" أن "الجمهورية الإسلامية لا ترغب في النزاع مع السعودية"، داعياً الرياض إلى "الكف عن قتال إخوانها في اليمن"، وقال "إنها تخوض بذلك حرب استنزاف؛ قد تعرضها لضربات قاضية"، على حد تعبيره.
وكانت قوات "عاصفة الحزم" التي تحقق أهدافها يومياً، أعلنت مراراً أن أي دولة تتحدى تحذيراتها في اليمن سيتم صدها والتعامل معها عسكرياً، سواء كانت إيران أم غيرها. لكن بوردستان خلال لقائه التلفزيوني زعم أن بلاده ستقصف السعودية في حال عدم توقف الغارات على الحوثيين، رغم معرفته التامة بأن بلاده لا تستطيع ذلك، لعدة أسباب من أبرزها تورط إيران بمساندة نظام الأسد الذي سفك دماء الأبرياء، وتجهيزها لميليشيات داخل الأراضي العراقية، ودعم ميليشيات حزب الله في لبنان.
وأضاف معبراً عن جهل واضح بقدرات الجيش السعودي: "إن الجيش السعودي يفتقر إلى التجارب الحربية، ولذا فإنه جيش ضعيف؛ وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية، وسوف يمنى بهزيمة قوية، لذلك على الرياض أن تترك خيار الحرب وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات".
ولأول مرة تعترف إيران بتحالف الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فأثنى بوردستان على تحالفهما، قائلا: "استطاعوا وبفضل انسجامهم صد القوات الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والسيطرة على اليمن؛ وقال إن الخطوة التالية سوف تكون توجيه الضربات إلى السعودية".
ويناقض العميد بوردستان نفسه عندما يقول: "الجمهورية الإسلامية لا ترغب في الاشتباك مع السعودية، إذ إنها بلد صديق وجار لنا، وإن المستشار العسكري في السفارة السعودية يقيم في إيران، وتم توجيه الدعوة إليه للمشاركة في مراسم الاستعراض العسكري ليوم الجيش في إيران، أمس الأول السبت".
وأضاف: نحن نرغب في أن تكون لنا علاقات مع السعودية، ولا نرغب في أن تكون العلاقة بين البلدين دموية، ومادامت هناك طاولات للحوار يمكنها أن تحل المشاكل فلا حاجة لاستخدام السلاح والمعدات العسكرية".
غير أن قائد القوة البرية في الجيش الإيراني هدد المملكة بالقصف الصاروخي، قائلا: "إن انفجارات قد تقع في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض فمن المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين"، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التهديدات العسكرية المباشرة في تناقض صارخ مع الخطاب الدبلوماسي للحكومة الإيرانية، الذي يتحدث عن ضرورة حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وعبر المفاوضات.
وفي الوقت الذي يتراجع الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح بفعل الضربات الجوية الناجحة للائتلاف تحت مظلة "عاصفة الحزم"، يحاول المسؤول العسكري الإيراني التلويح بضرب المدنيين السعوديين الآمنين من سكان مدن المملكة.
كما تأتي هذه التصريحات التحريضية بعد النجاحات الدبلوماسية التي أنجزتها السعودية في الأمم المتحدة، والعسكرية التي حققتها في الساحة اليمنية، بهدف دعم الشرعية.
يذكر أنه بعد إعلان قوات عاصفة الحزم في العاشر من أبريل الحالي عن امتلاكها أدلة تدين تورط إيران بتسليح الحوثيين، عادت طهران إلى ما يعرف عنها قبل 26 مارس الماضي، بضجيج إعلامي مكثف ومزيف للحقائق، عبر إعلامييها ومسانديها.
في سياق غير بعيد عن تطورات المنطقة ندد المرشد الاعلى للجمهورية الإيرانية، بما وصفه بـ "التهديدات الوقحة" من الولايات المتحدة، داعيا الجيش الإيراني إلى رفع درجة جهوزيته، مؤكدا أن "الخيار العسكري" ضد ايران ما زال قائما.
وقال القائد الاعلى في ايران في خطاب لدى استقباله قادة من الجيش، ان ايران لن تقبل "ابدا هذه التصريحات الحمقاء"، في رد على قائد اركان الجيوش الاميركية مارتن دمبسي من دون ان يذكره.
وقال دمبسي الجمعة ان الخيار الاميركي بضرب المواقع النووية الايرانية ما زال "قائما".
واعلن خامنئي انه "يجب على كل القوات الايرانية(...) الجيش والحرس الثوري ان يرفعوا جهوزيتهم العسكرية والدفاعية يوما بعد يوم"، مؤكدا ان هذا "توجيه رسمي".
واضاف المرشد الايراني "بعد صمت طويل، احد مسؤوليهم (الاميركيون) تحدث مجددا عن خيارات مطروحة على الطاولة. من جهة هم واهمون، ومن جهة اخرى يطلبون من الجمهورية الاسلامية ان توقف تطورها الدفاعي، ونحن لن نقبل ابدا بهذه التصريحات الحمقاء".
واشار خامنئي الى ان "رغم ما حققته من تطور في المجال الدفاعي والعسكري، الجمهورية الاسلامية لن تشكل ابدا اي تهديد لبلدان المنطقه وجيرانها".
في غضون ذلك تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان  اتصالاً هاتفياً أمس من  وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
وجرى خلال الاتصال استعراض المسائل ذات الاهتمام المشترك وبحث مجالات التعاون في تحالف عاصفة الحزم.
ميدانيا على صعيد عمليات عاصفة الحزم واصلت مقاتلات التحالف والذي تقوده السعودية قصفها مواقع المسلحين الحوثيين في اليمن، وقد تم قصف مواقع الحوثيين في تعز ومأرب.
وقال شهود عيان إن قصفا طال مواقع في رحب في غرب المحافظة.
وكان العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف قال إن المقاتلات دمرت آليات تابعة للجيش اليمني يعتقد التحالف أنها كانت معدة لعمل بري في السعودية.
كما أفادت الأنباء الواردة من عدن بأن قتالا عنيفا دار فيها طوال ساعات الصباح الأولى أمس بين المسلحين الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي
وكان عسيري قد قال إن هناك ما وصفه بمعلومات مؤكدة تشير إلى تحضير الحركة الحوثية لشن عمل لم يكشف عن طبيعته باتجاه الحدود مع السعودية.
وقال العسيري إن الحوثيين يحركون في هذا الإطار معدات عسكرية من محيط العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه المناطق الشمالية.
من جانب آخر، وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنه تم الاتفاق بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري والأردن ناصر جودة ب، عقد اجتماع ثلاثي مشترك بينهم في نيويورك يوم 27 أبريل القادم في إطار التنسيق والتشاور القائم بين الدول الثلاث حول الأوضاع في اليمن.
يذكر ان كلا من مصر والأردن تشاركان في عملية عاصفة الحزم.






 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق