
الرياض – عدن – «وكالات» : استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا أمس الخميس، رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، والوفد المرافق له. وبحث الجانبان الوضع في اليمن بعد انتهاء عملية «عاصفة الحزم».
وقد اطلع العاهل السعودي رئيس وزراء باكستان على ما يضمه قصر العوجا من صور تاريخية، وقطع تراثية قديمة. وقد أقام العاهل السعودي مأدبة غداء تكريماً لدولة رئيس وزراء باكستان والوفد المرافق له .وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء الباكستانية، أن شريف سيلتقي في إطار الزيارة - التي تستمر يوماً واحداً - العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين.
ويرافق شريف في زيارته، كل من قائد القوات البرية راحل شريف، ووزير الدفاع خواجة آصف ووزير الخارجية عزيز تشودري ومساعده الخاص طارق فاطمي.
وكانت الخارجية الباكستانية أعلنت عن ترحيبها بإنهاء عملية «عاصفة الحزم»، التي قادت السعودية خلالها تحالفاً ضمّ عدداً من البلدان العربية، وقصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي.
من جهة أخرى شنّ طيران التحالف ، صباح أمس الخميس وليل الأربعاء ، غارات على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدة مناطق من اليمن، بحسب ما أفاد سكان.
وطالت الغارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في يريم بمحافظة إب في وسط البلاد، ومواقع في شمال شرق صنعاء، إضافة إلى موقع اللواء 35 مدرع الذي يحتله الحوثيون في مدينة تعز جنوب صنعاء.
وتمكن المتمردون الحوثيون الأربعاء من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، في مدينة تعز وذلك بعد معارك عنيفة.
وقال ضابط من اللواء، الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في تعز، إن مقر اللواء في شمال تعز قد سقط «في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات»، مقدراً الضحايا بـ «عشرات القتلى والجرحى».
واستمرت الاشتباكات مع ميليشيات صالح والحوثي على أكثر من جهة، بينما توقفت عاصفة الحزم بعد تحقيقها أهدافها.
وفي محافظة عدن، قال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، استغلت إعلان قيادة التحالف وقف عاصفة الحزم، للتقدم نحو الأحياء التي تتواجد فيها المقاومة الشعبية لإحكام السيطرة على كامل أحياء عدن.
كذلك أفادت مصادر مطلعة بأن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي هادي سيطرت على مواقع حيوية في طريق مأرب صنعاء، وبات عناصرها على بعد 20 كيلومتراً من صنعاء.
من جهة أخرى أفاد مراسل «العربية» بأن المدفعية السعودية قصفت بعض التجمعات الحوثية في عمق الحدود اليمنية، لمنع قيامها بأي تحركات عدائية قبالة محافظة جازان.
وكثّف الجيش السعودي وحرس الحدود والمديرية العامة للمجاهدين حال تأهبهم واستعدادهم على طول الحدود السعودية اليمنية عبر نقاط متحركة وثابتة.
وتتبع القوات السعودية على الحدود نهج المنع الوقائي لأي تحركات لميليشيات صالح والحوثي، لمنعها من القيام بأي عدوان، مدعومة باستخبارات دقيقة عن حركة مجاميع المتمردين ومخططاتهم.