
نيودلهي – «وكالات» : لقي نحو 500 شخص حتفهم في الهند بسبب موجة الحر التى تشهدها البلاد، والتى بلغت درجة الحرارة فيها إلى 48 درجة مئوية في بعض المناطق.
وجاءت أغلب حالات الوفاة في الولايات الجنوبية مثل تيلانغانا، وأندرا براديش، ومات في الولايتين 140 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وسجلت درجة الحراة في مدينة الله أباد في ولاية أوتار براديش 48 درجة مئوية، بينما تعدت الـ44 درجة مئوية في العاصمة دلهي.
ونصحت الحكومة الهندية مواطنيها بالتزام منازلهم وشرب الكثير من السوائل خلال موجة الحر.
وتشهد الولايات الجنوبية في الهند تصاعدا شديدا في درجة الحرارة منذ منتصف الشهر الماضي لكن حالات الوفاة لم تقع إلا خلال الأسبوع المنصرم فقط.
وأكدت السلطات أن أغلب حالات الوفاة جاءت بين كبار السن.
وأعلن خبراء الأرصاد أن الموجة الحارة ستستمر أياما عدة ولن تخف حدتها في العاصمة دلهي قبل 4 أيام.
وأعلنت شرطة المرور أن سيارات الأجرة غير المكيفة ستمنع من العمل خلال ساعات الظهيرة في المدن الرئيسة .
. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية على موقعها الإلكترونى أمس الإثنين أنه وفقا لوسائل إعلام محلية فإن معظم الوفيات المسجلة، والناجمة بالأساس عن ضربات الشمس والجفاف الشديد، وقعت فى المناطق الريفية بالجنوب، حيث الطرق والأسواق المهجورة فى كثير من المدن والبلدات. فى غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية عن تعويض قيمته ألف جنيه استرلينى لأقارب المتوفين. وأفاد مسئول بمكتب الأرصاد الجوية الهندى بأن التوقعات هى استمرار الموجة الحارة وتتحول إلى موجة أشد حرارة حتى نهاية الشهر، قائلا إن «الطقس حار.. وسيظل حارا.. ويتعين على المواطنين البقاء داخل أماكن غير مكشوفة وشرب الكثير من المياه».
وفى نيودلهي، حيث ارتفعت الحرارة أربع درجات مئوية عن المتوسط الموسمي، سعى الكثيرون إلى اللجوء والاحتماء بالمترو المكيف. وكانت أعلى حرارة سجلت فى العاصمة هى 47.2 درجة مئوية فى شهر مايو من عام 1944، فيما سجلت الحرارة بالهند مستوى قياسى فى عام 1956 ببلوغها 50.6 درجة مئوية فى بلدة ألوار بشمال البلاد. وتعد حصيلة الوفيات فى هذه الموجة أسوأ من تلك التى تسببت بها الموجة الحارة فى عام 2010، والتى بدأت قبل هذا التوقيت بكثير وسجلت أعلى درجات حرارة منذ عقود ودامت لأشهر. ومن المنتظر أن تخفف الرياح الموسمية ، المتوقع أن تهب على الساحل الجنوبى للهند فى الحادى والثلاثين من شهر مايو الجارى ، من الحرارة لكنها ستحتاج عدة أسابيع قبل أن تصل إلى شمال البلاد الذى يحتاج للمياه.