
جوهانسبرغ – «وكالات» : أفلت الرئيس السوداني عمر البشير من ملاحقة القضاء في جنوب إفريقيا له ، وتمكن من المغادرة والعودة إلى بلاده ، بعد أن أصدرت إحدى المحاكم في بريتوريا قرارا بمنعه من السفر، بناء على طلب من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه وتسليمه إليها ، وذلك تنفيذا لمذكرات التوقيف» الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، لكن الحلول الدبلوماسية تغلبت في النهاية على الاعتبارات القانونية والقضائية فسُمح للرئيس السوداني بالسفر .
وقال وزير الدولة السوداني للإعلام إن البشير غادر جوهانسبرج، لتصل طائرته إلى الخرطوم حوالي الساعة 6.30 مساء بالتوقيت المحلي .
ويفترض أن تكون محكمة في بريتوريا قد أصدرت قرارها أمس الاثنين حول طلب تقدمت به المحكمة الجنائية الدولية من حكومة جنوب إفريقيا ، لتوقيف الرئيس السوداني المشارك في قمة للاتحاد الافريقي هناك.
ودعت المحكمة السلطات إلى منع البشير من المغادرة ، مادام القضاء لم يبت في طلب الجنائية الدولية باعتقاله.
وهي المرة الأولى التي يحاول فيها قضاء دولة افريقية منع رئيس دولة في منصبه من مغادرة أراضيها بناء على طلب من المحكمة الجنائية الدولية.
وكان السودان أكد الأحد أن زيارة الرئيس السوداني إلى جوهانسبرغ تسير بشكل عادي، وأن الرئيس سيعود إلى بلاده بعد إكمال الجلسة الأساسية لقمة الاتحاد الإفريقي.
وكانت محكمة في جنوب إفريقيا، تقدمت أمامها منظمة غير حكومية بدعوى قضائية، أصدرت قراراً بمنع الرئيس السوداني عمر البشير مؤقتا من مغادرة البلاد ، مادام القضاء لم يبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وفق حكم صدر الأحد.
ودعا رئيس المحكمة الجنائية الدولية جنوب إفريقيا التي «أسهمت دوما في تعزيز المحكمة، إلى عدم ادخار جهد لضمان تنفيذ مذكرات التوقيف» الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية دعت بريتوريا لإيقاف البشير في إطار الملاحقات التي صدرت بحقه في 2009 ، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأخرى في 2010 بتهمة ارتكاب إبادة.