
الكويت – عواصم – «كونا» : أجمعت معظم دول العالم على إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الامام الصادق في الكويت ، يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن استشهاد 27 شخصا واصابة اكثر من 200 آخرين ، وذلك في برقيات تعزية تلقاها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، من عدد كبير من زعماء العالم ، فضلا عن بيانات الشجب والاستنكار التي أصدرها زعماء آخرون ، بحق ذلك العمل الدموي الآثم .
فقد تلقى سمو أمير البلاد أمس برقية تعزية ومواساة من اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا حادث الانفجار الارهابي الذي وقع في مسجد الامام الصادق.
وأكد خادم الحرمين الشريفين استنكار المملكة وادانتها الشديدة لهذه الاعمال الاجرامية ، مشددا على موقف السعودية الثابت وتضامنها وشعبها مع دولة الكويت الشقيقة وشعبها الشقيق ، وتعاطفها معها ووقوفها الى جانبها وتأييدها لكافة الاجراءات التي تتخذها دولة الكويت للحفاظ على امنها واستقرارها ، سائلا المولى تعالى ان يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه وان يتغمد شهداء هذا الحادث الشنيع بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
وقد بعث حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية جوابية ، ضمنها سموه بالغ تقديره على ما عبر عنه اخوه خادم الحرمين الشريفين من طيب المشاعر وصادق الدعاء ، وعلى هذه اللفتة الطيبة ، متمنيا لاخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة ودوام العافية .
كما تلقى سمو الأمير برقيات تعزية مماثلة من عدد كبير من زعماء دول العالم الأخرى .
في السياق نفسه دان رئيس الجمهورية الهندية براناب موخيرجي الاعتداء الإجرامي على مسجد الإمام الصادق ، وقال في بيان صادر عن المكتب الرئاسي ان الهند تدين بشدة جميع أعمال الإرهاب والعنف ، مؤكدا الوقوف مع الشعب الكويتي ودعم بلاده الكامل للمعركة العالمية ضد الارهاب.
وأكد التزام الحكومة الهندية في محاربة الإرهاب، في حين شدد على اهمية الوحدة والسلام والأخوة لتقدم الإنسانية وازدهارها ، مضيفا أن تقدم البشرية يكمن خلال الوحدة والسلام والإخاء ونبذ العنف.
من جهته أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو موقف بلاده الثابت والصلب مع جهود الكويت والعالم في مواجهة الارهاب بكافة صوره وأشكاله.
جاء ذلك في اتصال اجراه اوغلو مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، عبر خلاله عن خالص تعازيه بضحايا التفجير الارهابي .
وقال اوغلو ان ذلك العمل الارهابي لن ينال من وحدة الشعب الكويتي ، وان محاولات زرع الفتنة والكراهية لن تنجح في ظل التضامن الاسلامي والدولي في محاربة آفة الارهاب.
في السياق نفسه اعرب وفد من الكونغرس الامريكي عن تعازيه لاسر ضحايا التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق في الكويت .
واكد الوفد في بيان صادر أمس ، بمناسبة زيارته البلاد موقف الولايات المتحدة الامريكية الثابت والمساند للكويت في هذا الوقت العصيب ، من اجل مواجهة الارهاب.
واوضح الوفد ان «الولايات المتحدة شهدت كذلك هجوما ارهابيا لاحدى دور العبادة ، عندما قام شخص باطلاق النار داخل كنيسة في مدينة تشارلستون « متسببا في قتل تسعة اشخاص.
ويضم وفد الكونغرس الأمريكي سبعة أعضاء من مجلس الشيوخ هم السيناتور تيم كاين والسيناتور جو دونلي والاعضاء تولسي غابارد وجيم ماكغفرن وبيتر ويلش وستيفن لينش وبراين هيغنز
من جهتها دانت الحكومة اليونانية بشدة التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق في الكويت ، وذكرت الخارجية اليونانية في بيان صحافي ان «الهجوم الاجرامي يشكل عملا آخر من العنف الذي يرتكبه تنظيم دولة الدولة الاسلامية ، كما يشكل ضربة متعصبة للتعدد الثقافي والايماني الذي تزخر به منطقة الشرق الاوسط» .
واضافت الخارجية ان الشعب الكويتي بكل اطيافه سيقف ضد الارهابيين ، وسيحارب بوحدته الارهاب والتشدد الديني معربة عن التعازي لعائلات الضحايا وللحكومة الكويتية على المصاب الجلل.