
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أن العمل الاجرامي الجبان المتمثل في التفجير الارهابي على مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر ، أثناء صلاة الجمعة ، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات ، لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وتماسكه ووحدته الوطنية ، أو يزعزع جبهته الداخلية ، مشددا سموه أن مدبري ومنفذي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم ، سيقعون في يد العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أيديهم الاثمة.
جاء ذلك في برقيات تعزية بعث بها سمو الأمير الى أسر الشهداء ، عبر فيها سموه عن بالغ تأثره ومشاركته لهم مشاعر الحزن والأسى لهذه الفاجعة الاليمة ، كما أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل ، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ، ويسكنهم فسيح جناته ، وينزلهم منازل الشهداء ، وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية .
وكان صاحب السمو الأمير قد قام وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، وسمو الشيخ ناصر المحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، وكبار المسؤولين بالدولة ، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني ، وجمع غفير من المواطنين مساء امس الأول ، بتقديم واجب العزاء الى اسر الضحايا وذويهم الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الاجرامي الذي وقع بمسجد الامام الصادق .
في سياق متصل وجه صاحب السمو الأمير الجهات المختصة ، باجراء كل ما يلزم لاصلاح جميع الاضرار التي وقعت على مسجد الامام الصادق ، جراء حادث التفجير الاجرامي .
من جهة أخرى استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح بقصر السيف سماحة السيد مقتدى الصدر والوفد المرافق ، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
كما استقبل سموه عضو مجلس النواب العراقي الدكتور ابراهيم محمد بحر العلوم والوفد المرافق ، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
حضر المقابلتين نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح
وقد اعرب سماحة السيد مقتدى الصدر أمس عن تعازيه لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا ، بضحايا حادث التفجير الارهابي على مسجد الامام الصادق.
وقال الصدر في تصريح صحفي عقب لقائه سمو أمير البلاد : «جئنا الى هنا لنعزي الكويت وأميرها وشعبها ، بضحايا العمل الارهابي الذي استهدف الكويت ووحدتها» ، معربا عن ثقته في ان «مثل هذه الاعمال الارهابية التي طالت دولة الكويت الشقيقة والجارة ، ستوحد الشعب الكويتي أكثر وتعضد وحدته في نبذ الطائفية».
وقال « ان ما يستهدف الكويت يستهدف العراق .. نحن امتداد واحد ونحن في خدمة الدين والوحدة وضد الارهاب، وسنقف يدا واحدة لمحاربته».
من جهته عضو مجلس النواب بجمهورية العراق الدكتور ابراهيم محمد بحر العلوم في تصريح عقب لقائه سمو الامير : «ان ما وجدناه أمس الأول في العزاء الذي اقيم في المسجد الكبير ، وما لمسناه من سمو الامير يعبر عن مدى التآخي والالفة في المجتمع الكويتي « مؤكدا ان « المصاب الجلل عزز من وحدة الصف الكويتي وهو رد حاسم لكل معتد يحاول سفك دماء الابرياء».
واضاف ان «ذهاب سمو الامير الى موقع الحادث الارهابي مباشرة يعبر كذلك عن روح الابوة والمواطنة التي يكنها سمو الامير الى ابنائه الكويتيين كافة وحرصه على حماية الشعب الكويتي».