
أشاد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس ، برئاســة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس ، بما شهدته البلاد من تكاتف وتعزيز للوحدة والروابط الوطنية ، من جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ، إزاء العمل الإرهابي الذي تعرضت له البلاد يوم الجمعة الماضي ، مؤكدا أن هذه المحنة أثبتت صلابة المجتمع الكويتي بحكمته وحنكته وقيادته ، حيث أنه قادر على أن يتجاوز كل هذه
المؤامرات التي تستهدف ضرب أسفين الطائفية والفرقة بين أبناء المجتمع الكويتي ، داعياً الشعب الكويتي كله للوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول زعزعة وحدة الصف ، وكل من يحاول العبث بأمننا واستقرار وحدتنا
وأكد مجلس الوزراء رفض المجتمع الكويتي للأعمال الشاذة التي يمارسها الخارجون عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا الفاضلة ، وعزمه القضاء على هذه الفئة الضالة وردع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار وطننا .
من جهة أخرى وبناءً على سمو أمير البلاد ، باعتبار الحادث الإرهابي بتفجير مسجد الإمام الصادق من الحوادث الاستثنائية العامة ، واعتبار ضحايا هذا الحادث شهداء وإدراجهم ضمن قائمة شهداء الكويت ، فقد قرر مجلس الوزراء تكليف مكتب الشهيد ، بمباشرة الإجراءات المتعلقة بتكريم أسر هؤلاء الشهداء ، بما يستحقونه من صور التكريم .
كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخمحمد الخالد بشأن تفاصيل الجهود المتواصلة التي يبذلها رجال الأمن ، والتي أدت إلى إلقاء القبض على المتورطين في التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وأدى إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة العشرات ، حيث تمكنت الوزارة من كشف هوية الانتحاري الذي نفذ العمل الإجرامي ، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى مسجد الإمام الصادق وفر بعد التفجير مباشرة .
وقال الخالد : «إننا سنقطع أي يد تعبث بأمن الوطن ، وإن الكويت رغم ما حدث ستظل دائماً واحة أمن وأمان لكل من يقيم على أرضها الطيبة بفضل الله ورعايته وفي ظل قيادتها الحكيمة» .
وقد نوه مجلس الوزراء بالجهود الدؤوبة التي يبذلونها رجال الأمن ، وعلى رأسهم الشيخ محمد الخالد ، والتي اتسمت بالشجاعة والإخلاص والتضحية في سبيل أداء واجبهم الوطني في سرعة التوصل إلى مرتكبي الجريمة والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها .
في سياق متصل اكدت وزارة الداخلية عدم تجاهل الاجهزة الامنية اي معلومات تمس امن الوطن والمواطنين ، داعية كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى التأكد من المعلومات التي ترد اليها قبل نشرها لتجنب اثارة البلبلة وزعزعة الامن.
وقالت الوزارة في بيان صحافي أمس ، انه على الرغم من نفي الوزارة في بيان سابق لها لما ذكرته بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن تلقي الاجهزة المعنية بالوزارة معلومات عن استهداف دور العبادة في البلاد ، ولم تعرها الاهتمام اللازم ، فان البعض لا يزال يثير الموضوع.
وأوضحت الوزارة انها اتخذت كل الاستعدادات والاجراءات الاحترازية والوسائل الوقائية ، ووضعت خططا امنية من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الاوقاف واللجنة الاستشارية للوقف الجعفري ورؤساء الكنائس لجميع الطوائف المسيحية ، وكذلك الاجتماع مع كبار قيادات طائفة البهرة.
وذكرت ان وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد عقد اجتماعات مع جميع الطوائف الدينية تأكيدا على أن امن وسلامة دور العبادة مسئولية الجميع «والا يجب ان يستغل الدين في شق الصف وزعزعة الاستقرار والوحدة الوطنية».
كما خاطب الفريق الفهد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن العام اللواء عبد الفتاح العلى ، بموجب الكتاب رقم 796 بتاريخ 10 يونيو ، الذى عقد بدوره اجتماعا امنيا وتنسيقيا مع اصحاب ومسئولي الحسينيات والمساجد الجعفرية ، بتاريخ 15 يونيو وذلك للتنسيق معهم بشأن اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والامنية الخاصة ، تنفيذا للخطة الامنية الشاملة لتأمين عموم المساجد ودور العبادة.
وطالب البيان الصحف وكافة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التأكد من المعلومات التي ترددها قبل نشرها ، وتجنب اثارة البلبلة وزعزعة امن وامان المواطنين ، وعدم التشكيك في جهود الاجهزة الامنية في وقت تحتاج فيه وزارة الداخلية الى تكاتف الجميع وتضافر كل الجهود للحفاظ على امن الوطن وسلامة المواطنين .
من جهته رحب مجلس الوزراء بالزيارة الأخوية التي سيقوم بها للبلاد اليوم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ، متمنياً له والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد .