
رحبت دولة الكويت بالاتفاق الذي توصلت اليه مجموعة «5+1» مع ايران حول برنامجها النووي ، فقد بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقيتي تهنئة الى كل من الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني ، وسماحة السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية ، هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي أبرم أمس الأول في فيينا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة ومجموعة «5 + 1» ، راجيا سموه أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة ، وتوجيه كل الطاقات والامكانيات والجهود لتنمية دول المنطقة ، ونهضتها وتحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لشعوبها .
كما هنأ سمو الأمير أيضا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ، فيها بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني .
في السياق نفسه أعرب مصدر مسؤول في وزارة الكويتية في تصريح لـ «كونا» عن امل دولة الكويت بان يسهم هذا الاتفاق في تخفيف حالة الاحتقان ، وتعزيز اجراءات الثقة بين المجتمع الدولي وايران ، وبما يرسخ أسس الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء ، لبحث الاتفاق النووي الإيراني .
وشدد العاهل السعودي والرئيس الأميركي على «أهمية» إنهاء المعارك في اليمن، حسب ما أعلن البيت الأبيض ، بعد ساعات على استعادة القوات الحكومية اليمنية السيطرة على مطار عدن.
وقال البيت الأبيض إن أوباما والملك سلمان «تحدثا عن أهمية إنهاء المعارك في اليمن ، وأهمية وصول المساعدات الدولية إلى جميع اليمنيين» الذين تأثروا بالنزاع.
كما قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفيا أيضا مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي لبحث الاتفاق ، مؤكدا بأنه وضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني.
وأكد أوباما للزعيمين على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في الخليج ، من أجل التصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.
في غضون ذلك أوضح مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي ، يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، ويشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك إيران للاتفاق.
وأكد المصدر على أن المملكة تشارك الدول الست والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح.
أضاف المصدر أنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية ، وتحسين أوضاع الشعب الإيراني ، عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة ،الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة.
واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن إيران باعتبارها دولة جوار فإن المملكة تتطلع إلى بناء أفضل العلاقات معها في كافة المجالات، والمبنية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.