
نيويورك – عواصم – «وكالات» : نالت الحادثة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون متطرفون في بلدة دوما جنوب نابلس، والذي ذهب ضحيته طفل رضيع حرقا، فضلا عن إصابة شقيقه ووالديه بإصابات خطيرة ، اهتماما دوليا وعربيا كبيرين وسط إدانات واسعة للهجوم ، ودعوات لمحاكمة المسؤولين عن الاعتداء يد المستوطنين في الضفة الغربية.
فقد دان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم ، وأعربوا في بيان صدر الليلة قبل الماضية عن غضبهم الشديد حيال فظاعة هذا الهجوم وادانتهم الشديدة لكافة أعمال العنف التي تؤثر على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على السواء ، معبرين عن قلقهم إزاء التوترات المتزايدة وداعين الى التزام الهدوء.
وأكد الأعضاء على أهمية التصريحات التي دانت هذا الهجوم وجميع أعمال العنف وشجعوا كافة الأطراف على العمل من أجل خفض التوتر ونبذ العنف وتجنب كل الاستفزازات والسعي إلى اعتماد طريق السلام.
وشددوا على «أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو إجرام غير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومكانه أو زمانه وأيا كان مرتكبوه كما يجب ألا يتم ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية».
وأعادوا تذكير كافة الدول بأن عليها أن تكفل اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في اطار التزاماتها بموجب القانون الدولي.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء بشدة واصفا إياه بالعمل الإرهابي.
واعتبر أن العجز المستمر في إنهاء حالة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة التي يرتكبها مستوطنون أوصلت إلى حادث جديد رهيب وإلى موت طفل بريء.
وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية دانت واشنطن بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الوحشي، كما وصفته.
كما طالب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعدم التهاون مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون.
أما رد الفعل اللافت فجاء داخليا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي زار عائلة الطفل في المستشفى وسارع إلى إدانة الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي، كما أمر قوات الأمن بإيقاف الفاعلين وإحالتهم إلى الشرطة.
وكرر نتنياهو موقفه خلال اتصال هاتفي نادر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أبلغه بالتزام إسرائيل المطلق بمحاربة هذا الشر والعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة ، ما قد يعتبر ممسكا قانونيا ضده مستقبلا لدى إحالة الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وهو ما طلبه الرئيس عباس من وزير خارجيته رياض المالكي.
في حين أثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على موقف نتنياهو، ودان بدوره الاعتداء واصفا منفذيه بالإرهابيين
وكان مستوطنون شنوا فجر أمس الأول هجوما بالزجاجات الحارقة على منزل عائلة الرضيع الفلسطيني علي دوابشة الذي يبلغ من العمر عاما ونصف في قرية «دوما» بالضفة الغربية ما ادى الى وفاته واصابة شقيقه «اربع سنوات» ووالديهما بحروق من الدرجة الثالثة.