
أبوظبي – «كونا» : واصلت دول مجلس التعاون الخليجي إسقاط المزيد من الشبكات والخلايا الإرهابية ، فبعد ثلاثة أيام فقط من إعلان وزارة الداخلية في الكويت عن ضبط شبكة إرهابية لتنظيم «داعش» الإرهابي تضم 5 مواطنين كويتيين ، وإحالتهم إلى الجهات القضائية ، أعلنت دولة الإمارات العربية أمس عن إحالة 41 متهما من عدة جنسيات ، بينهم إماراتيون ، إلى المحكمة الاتحادية العليا في قضية تشكيل تنظيم ارهابي.
وقال النائب العام الإماراتي سالم سعيد كبيش ، في تصريح نقلته وكالة الانباء الاماراتية ، انه تمت إحالة المتهمين إلى المحكمة الاتحادية العليا ، بعد أن أسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة ، عن أنهم أنشأوا وأداروا جماعة إرهابية داخل الدولة بمسمى «مجموعة شباب المنارة» .
أضاف ان تلك الجماعة تعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل الامارات ، وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر ، بما في ذلك قيادتها ورموزها وإلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة ، بهدف الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة ، على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية.
وأوضح كبيش ان الجماعة اعدت لتنفيذ أهدافها وأعمالها الإرهابية الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة ، بأموال جمعوها لهذا الغرض ، وتواصلوا مع منظمات وجماعات إرهابية خارجية ومدوها باللازم من الأموال والأشخاص ، للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم وأغراضهم داخل الامارات.
وقال ان المتهمين شكلوا هيكلا إداريا تضمن لجانا وخلايا محددة المهام ، واختصوا فيه أحدهم برئاسة الجماعة والإشراف العام على أعمالها وإصدار الأوامر والتعليمات.
أضاف ان الجماعة حددت الواجبات والأدوار لكل لجنة ، ووضع السياسة العامة والأهداف للجماعة ووسائل تحقيقها ، وكيفية التواصل مع جبهات القتال الخارجية ، وتقديم الدعم المادي لها ووضع التوجيهات والخطط.
وبين كبيش ان المتهمين نصبوا آخر نائبا للرئيس اختصوه بالإشراف على الإدارات ومتابعة تنفيذ المقترحات والفعاليات ، مضيفا انهم لإحكام تنفيذ مخطط جماعتهم وأعمالها الإرهابية ، حددوا مهام اللجان التي شكلوها في استقطاب الشباب من الامارات وضمهم للجماعة ، وبث المعتقدات والأفكار التكفيرية المتطرفة في نفوسهم .