أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أهمية تعزيز الاعلام الوطني وتوجيهه ، بما يحقق تطلعات الدولة وأولوياتها وانجازاتها وذلك لحساسية وحيوية دور وزارة الاعلام ومكونات الاعلام الوطني لدعم الجهود الاعلامية.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ سلمان الحمود في ورشة عمل بشأن نتائج نسبة المشاهدة والاستماع في تلفزيون واذاعة دولة الكويت للعام «2014-2015» التي أقامها قطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية بالوزارة أمس ، بالتعاون مع شركة «ابسوس» للأبحاث التسويقية .
وقال الحمود أنه تم تبني قطاع التخطيط والتنمية المعرفية وقطاع الاعلام الجديد اللذين يواجهان تحديا كبيرا لتطويرهما ، وتحقيق نقلة نوعية ، من خلال تعزيز دور العنصر البشري وتأهيله والاستفادة من الخبرات العالمية والعربية والمحلية بجميع الطرق ، لتكريس إمكانات الاعلام الوطني وبرامجه ومشاريعه وحملاته بما يحقق هذه التطلعات.
أضاف «اننا نعي تماما خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم العربي بشكل خاص ، وعلينا أن نكون خير داعم لتحقيق جملة أولويات مهمة ، يجب أن يتضمنها الخطاب الاعلامي ، بوجود تنسيق ومتابعة وتخطيط حقيقي ، يوجه من خلاله وسائلنا بالاهتمام بانجازات الدولة وخططها وبرامجها التنموية ، بايجاد رأي عام داعم والاهتمام بالمجموعة القيمية».
وذكر ان من أهمها تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني ، والاهتمام بقيم الآباء والاجداد والتراث الكويتي من خلال دعم الثقافة الكويتية لدى الناشئة والشباب والاهتمام بالعلاقات الدولية وتعزيزها ، والاهتمام بالوسائل التي تصل من خلالها الى الشباب ، وايجاد خطاب ديني متزن يدعو الى التسامح ، ويبتعد عن الغلو والتطرف من خلال توضيح سماحة الدين الاسلامي وحقيقته.
وأكد أن كل هذه التحديات التنموية والاعلامية المهمة تستوجب تكريس الجهود وتنظيم العمل ، وتركيز القدرة على وضع الأسس للتنسيق مع الشركاء في الاعلام الوطني في القطاع الخاص ، الذي «نسجل له كل الشكر والتقدير على مواقفه المبدئية وحرصه على مصلحة الكويت وتطورها» لافتا الى حرص سمو رئيس مجلس الوزراء على دعم الاعلام الخاص وتوفير متطلباته ، لاعطائه بيئة قابلة للنجاح والعمل على أسس وطنية تحقق هذه التطلعات.
وبين الشيخ سلمان أن الاعلام اليوم يعتبر صناعة وتنمية بشرية ، متطلعا من خلال جهود العاملين في وزارة الاعلام الى تحقيق هذه المعادلة الصعبة وتسجيل تطور حقيقي في الاعلام ، مشددا على أن التحدي هو الانسان بتطويره وتحصينه حتى بلوغ مرحلة التطور والابداع وتحقيق التطلعات.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقة الهادفة والواضحة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، لتحقيق نقلة اعلامية وتبني خطة هادفة يحقق الاعلام من خلالها تطلعات المجتمع واظهار ابداعاتهم ، وخاصة الشباب الذين يعتبرون رسالة مهمة للعالم الذي يضع هذه الفئة كأولوية.
وأكد أن سمو أمير البلاد حقق هذا التوجه العالمي بتعزيز دور الشباب قبل أربع سنوات ، باطلاقه المشروع الوطني للشباب «الوثيقة الوطنية» ، مشيرا الى توصيات اجتماع قمة ال20 بنيويورك ضمن البرنامج العالمي للعمل الشبابي حول الشباب ومن ضمنها القرار السياسي وتمكينهم وتشجيعهم ، وضرورة تبني سياسة وطنية للشباب حيث أن الأمم المتحدة تعد الآن نموذج عالمي تقدمه للعالم كنموذج علمي وحقيقي للسياسة الوطنية للشباب.
من جهته قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتنمية المعرفية محمد العواش ان القطاع ساهم بجهود كبيرة من وزير الاعلام ، حتى تكتمل المنظومة الاعلامية بالاضافة الى قطاعات الاعلام الجديد والشؤون القانونية.
واكد ان هذه المنظومة شكلت فريقا متكاملا مهنيا لصياغة خطاب اعلامي متناغم مع كافة القطاعات البرامجية والقطاعات المساندة.
