
رام الله – «كونا» : أكدت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية أمس استمرارها في جهودها الدبلوماسية والقانونية ، لملاحقة المجرمين الاسرائيليين «انتصارا لحق الشعب الفلسطيني» ، وذلك عقب الإعلان عن استشهاد سعد دوابشة ، والد الطفل علي دوابشة الذي قتله متطرفون اسرائيليون حرقا ، بعد اقدموا على حرق منزله الاسبوع الماضي في قرية دوما جنوب نابلس ، فيما أبقت إسرائيل على حالة الاستنفار العسكري ، خشية ردود فعل فلسطينية غير متوقعة.
وأكد رئيس المجلس القروي عبدالسلام دوابشة لوكالة «كونا» وفاة سعد دوابشة صباح أمس في مستشفى بئر السبع الاسرائيلي، متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصابته نتيجة حرق منزله ، مشيرا إلى تشييع الجثمان أمس السبت أيضا ، في القرية بعد نقله من المستشفى الاسرائيلي ، وناشد العالم التدخل لوقف اعتداءات المستوطنين التي باتت تشكل خطر على حياة الفلسطينيين.
وحسب المصادر الطبية الاسرائيلية فان سعد كان يعاني من حروق بنسبة 80 في المئة في جسده ، وكذلك تعاني زوجته ريهام من حروق خطيرة جدا بنسبة 90 بالمئة فيما طرأ يوم امس تحسن طفيف على حالة ابنهم احمد «4 سنوات».
وكان الرضيع علي دوابشة «عام ونصف العام» توفي الجمعة الماضي حرقا ، بعد أضرم المستوطون النار في منزل عائلته ، ما ادى الى اصابة افراد العائلة بحروق خطيرة.
وبعد الاعلان عن وفاة دوابشة عقد ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الجنرال روني نوما ، اجتماعا لتقييم الاوضاع ، وقرر الابقاء على حالة الاستعداد العسكري وابقاء قوات الدعم التي نشرها بعد استشهاد الطفل علي ، تحسبا من ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على الجريمة.
في سياق متصل اكدت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية أمس استمرارها في جهودها الدبلوماسية والقانونية ، لملاحقة المجرمين الاسرائيليين «انتصارا لحق الشعب الفلسطيني» بعد الاعلان عن وفاة سعد الدوابشة والد الطفل علي الدوابشة الذي قتل حرقا علي يد متطرفين اسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الحكومة ايهاب بسيسو في بيان صحفي ان «السبيل الوحيد لوقف هذه الجرائم يتمثل في انهاء الاحتلال الاسرائيلي» ، واصفا وفاة والد الطفل علي دوابشة بأنه «دليل اضافي على فداحة الجريمة التي ارتكبتها مجموعة ارهابية من المستوطنين» بحق عائلة دوابشة بكاملها في قرية دوما قرب نابلس.
واشار بسيسو الى انه تم توثيق 11 الف حالة اعتداء من المستوطنين بحق الفلسطينيين في السنوات العشر الاخيرة ، واحراق 20 مسجدا وخمس كنائس في السنوات الخمس الماضية.
أضاف ان ذلك يأتي الى جانب المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الاراضي المحتلة عام 1967 والتمدد الاستيطاني المستمر واخطارات الهدم والازالة ، كما يحدث في قرية سوسيا في الخليل.
وجدد بسيسو مطالبة الحكومة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال والانتهاكات المتكررة.