
«كونا» : بحث مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، المعوقات التي تعيق تحقيق أهداف الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية وسبل معالجة الاختلالات الهيكلية التي تعاني منها المالية العامة لتحقيق النتائج المرجوة ، واستمع في هذا الصدد إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، أوضح من خلاله أنه تمت الاستعانة بالبنك الدولي لإعداد الدراسة الشاملة والتي انتهت إلى رفع تقرير بالتوصيات التي تضمن معالجة تلك الاختلالات.
وأشاد المجلس بنتائج الدراسة التي قدمتها وزارة المالية ، وقرر إحالتها لفريق معالجة بطء الدورة المستندية وتسريع إنجاز المشاريع الحكومية.
ثم استمع مجلس الوزراء إلى عرض قدمه وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع والأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية المهندس فريد أسد عبد الله عمادي وممثلي عدد من الوزارات استعرضوا خلاله الاستراتيجية العملية لنشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والعنف والذي تركزت على عدة محاور ، وذلك لترسيخ الأخلاق والقيم الإسلامية ونشر الوعي الديني الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف ، وفق ممارسات علمية متطورة ومبتكرة ، على أن يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المختصة المعنية لمواجهة تلك الظواهر السلبية.
وفي هذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن تقديره للجهود المبذولة من قبل اللجنة وكافة الجهات الحكومية المعنية بإعداد الاستراتيجية ، وقرر إحالة الاستراتيجية إلى المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لبحثها ووضع البرنامج الزمني اللازم لتنفيذها.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بتعيين عبد العزيز دخيل عبدالله الدخيل رئيسا لجهاز المراقبين الماليين بدرجة وزير.
من جهة أخرى دان المجلس التفجير الإرهابي المشين الذي وقع يوم الخميس الماضي في مسجد قوات الطوارئ بمدينة «أبها - عسير» بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، والذي استهدف عدد من رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم الوطني ، وخلف ذلك التفجير عددا من القتلى والجرحى ، وعبر المجلس عن رفضه لكل أساليب العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين فيها.