
> كي مون : الشراكة بيننا وبين بلدكم تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي إلى ما هو أهم وأكبر
> هذا الإسهام الكبير لم يكن ليصبح حقيقة لولا قيادة صاحب السمو والدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء أهل الكويت
> صباح الخالد : التقدير العالمي هو ترجمة لفلسفة إنسانية أسســهــا سمو الأمير ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال
> العبد الله : نستذكر التطبيق العملي لمفهوم ومعنى العمل الإنساني الذي يقوده سموه في أبهى صوره منذ بداية الأزمة السورية
أعلن بيت الأمم المتحدة لدى البلاد في احتفالية رسمية صباح أمس إطلاق اسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، على مبناه الخاص ليصبح «مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني» ، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد .
تأتي هذه التسمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» ، والكويت «مقرا للعمل الإنساني» التي تصادف أمس .
وقد قام سمو ولي العهد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية باسم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني . بعدها وقع على سجل الشرف والتقط صورة تذكارية مع رؤساء مكاتب الأمم المتحدة المعتمدة ، ثم قام سموه بجولة داخل معرض الصور والتي تمثل دور وجهود دولة الكويت في الشؤون الإنسانية.
وقام الدكتور مبشر رياض شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بقراءة رسالة من الأمين العام بان كي مون هذا نصها: «ان الشراكة بين الامم المتحدة ودولة الكويت تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي ، فدولة الكويت تتيح أساسا وفرصة للحوار فيما بين العاملين في الحقل الانساني ، واصبحت مقرا مهما لفعاليات دولية ومناصرا قويا للشراكة الفعالة. وهذه المشاركة النشطة لم تكن لتصبح حقيقة لولا قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ، ولولا الدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء اهل الكويت» ، مشيرا إلى أنه في العام الماضي كرمت منظمة الامم المتحدة سمو امير دولة الكويت بمنحه لقب «قائد للعمل الانساني» ، تعبيرا منها عن امتنانها وتقديرها لهذه المساهمات.
كما ألقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة قال فيها : إننا نحتفل أيضا اليوم وبمبادرة كريمة من منظمة الأمم المتحدة بإعادة تسمية هذا المكان العزيز باسم سمو الأمير ، والتي تأتي انعكاسا لأوجه التعاون البناء القائم بين الأمم المتحدة ودولة الكويت ، وتقديرا لإسهامات الكويت الخيرة لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم.
أضاف الخالد : إن حصول سيدي صاحب السمو أمير البلاد على هذا التقدير لهو ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه ،ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال ، سعيا لاحتواء الخلافات والأزمات قبل أن تتوسع وتترك آثارها الكارثية على الأوضاع الإنسانية للمجتمعات المدنية في المنطقة والعالم ، موضحا أن هذه الأسس والقيم مستمدة من إيمان دولة الكويت وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني والتي جبل عليها الشعب الكويتي الكريم ، حيث أضحت ركنا أساسيا في سياسة دولة الكويت الحكيمة وذلك بمنأى عن جميع الانتماءات الدينية والعرقية والسياسية والجغرافية.
ثم ألقى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبد الله المبارك كلمة ، أكد فيها أن التقدير الاممي الكبير لدولة الكويت في مجال ريادتها للعمل الانساني على المستوى الدولي ، بتسميتها مركزا انسانيا عالميا ومنح منظمة الامم المتحدة سيدي صاحب السمو الأمير لقب «قائد للعمل الانساني» ، قد عزز من مكانة دولة الكويت ووثق لتاريخ الشعب الكويتي المحب للانسانية والمؤمن بقيم التكافل والتآزر والسلام على امتداد تاريخه.
أضاف أن دولة الكويت ومعها شعوب العالم المحبة للسلام التواقة الى الامن والامان والاستقرار ، وهي تحتفل اليوم بمرور عام على منح صاحب السمو امير البلاد لقب قائد للعمل الانساني ، تستذكر التطبيق العملي لمفهوم ومعنى العمل الانساني الذي يقوده سموه في ابهى صوره ، منذ بداية الازمة السورية قبل خمس سنوات التي تمثل اكبر ازمة انسانية يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية ، باستضافة دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية خلال ثلاثة اعوام متتالية بدءا من عام 2013 لدعم الاوضاع الانسانية للشعب السوري الشقيق ، وتصدرت خلالها قائمة المانحين الدوليين سواء على المستوى الحكومي او الاهلي ، مما اهلها لان تصبح مركزا انسانيا عالميا وقبلة للباحثين عن السلام الاجتماعي والعيش الكريم.