
> المملكة جندت 100 ألف عنصر أمن لحماية الحجاج ووزارة الصحة لم تسجل حالات إصابة بفيروس «كورونا»
> القوات المسؤولة عن حفظ الأمن شملت وحدات لمكافحة الإرهاب والمرور والدفاع المدني والجيش والحرس الوطني
> «الداخلية» السعودية : حركة تصعيد الحجاج تسير وفق ترتيب محكم قامت به قوات الأمن العام
> الحجيج قضوا يوم التروية بسلام ويبيتون الليلة بمزدلفة قبل العودة مجددا إلى منى استعدادا لرمي الجمرات
مكة المكرمة – «وكالات» : يصعد اليوم الأربعاء أكثر من مليوني حاج إلى عرفة ، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج ، ويستمعون إلى خطبة هذا اليوم ، اقتداء بما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد أن باتوا ليلتهم في مشعر منى حيث قضوا أولِ أيام مناسك الحج ، وهو يوم التروية .
وكان قد اكتمل وصول الحجاج، الذين زاد عددهم هذه السنة عن مليوني حاج، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، أولِ أيام مناسك الحج.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن حركة تصعيد الحجاج لمشعر منى بدأت من بعد صلاة العشاء ليلة أمس الأول واستمرت حتى قبل ظهر أمس ، وسارت وفق ترتيب محكم قامت عليه قوات الأمن العام ،مؤكدًا سلامة الحجاج في خطة التصعيد لمنى لقضاء هذا اليوم « التروية « ، تمهيداً لتصعيدهم إلى مشعر عرفات .
أضاف أن المملكة جندت 100 ألف عنصر أمن لحماية الحجاج ، مشيرا إلى أن القوات المسؤولة عن حفظ الأمن شملت وحدات لمكافحة الارهاب وشرطة مرور وفرق دفاع مدني فضلا عن قوات من الجيش والحرس الوطني.
وكشفت وزارة الصحة عن أنها لم تسجل حالات اصابة بفيروس كورونا أو غيره من الأوبئة بين الحجاج.
ويعد قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيه في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة «الوقفة الكبرى»، ثم يعودون إليها بعد «النفرة» من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام «10 - 11 - 12 – 13»، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل. وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16,8 كم2، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج ، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي «محسر».
ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام ، ثم أكد النبي الكريم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون. ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد «الخيف»، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي الكريم والأنبياء من قبله.
ومشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة احتضانًا للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة على تيسير أداء مناسك حجاج بيت الله الحرام ، بمساحة تقدر بـ 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما المساحة المتبقية مستخدمة لنصب الخيام، الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة السعودية لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة بـ 2.5 مليون متر مربع، وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.
وطُبق في مخيم مشعر منى مشروع نظام التخزين الموقت للنفايات في المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة، التي استحدثتها أمانة العاصمة المقدسة في خطة أعمال نظافة المشعر لتسهيل نقل النفايات المتولدة خارج المشعر فترة الذروة.
ووفرت الأمانة بالمشعر حوالى 1100 صندوق كهربائي ضاغط، إضافة إلى عدد 131 مخزنًا أرضيًا تستوعب في مجملها أكثر من 14000 طن من النفايات ، فيما يهدف مشروع الصناديق الضاغطة متعددة الطوابق إلى زيادة الطاقة التخزينية للنفايات بالمشعر بطريقة غير تقليدية .
ومن المشروعات الحكومية في مشعر منى، مشروع جسر الجمرات الجديد بطول 950 متراً، ويتألف من خمسة طوابق بارتفاع 12 مترًا لكل طابق، ويحتوي على 12 مدخلاً ، و 12 مخرجاً من الاتجاهات الأربعة، إلى جانب منافذ للطوارئ على أساس تفويج 300 ألف حاج في الساعة، ويحتوي على نظام تكييف معزز برشاشات مياه لتلطيف الجو والتقليل من حرارته إلى 29 درجة مئوية، فيما أضيفت في المستوى الخامس من الجسر مظلات كبيرة تغطي مواقع الجمرات الثلاث، بهدف تعزيز راحة الحجاج وحمايتهم من ضربات الشمس.
ويعد مشروع الجسر مشروعًا للحاضر والمستقبل، حيث صمم لتلبية احتياجات الحجاج الحالية والمستقبلية وإمكانية إيصاله إلى 12 طابقاً، إذ من المتوقع أن يستخدمه ما يزيد على 5 ملايين حاج سنوياً في المستقبل إن شاء الله .
وفي ما يخص المحافظة على أمن الحجاج أثناء تواجدهم بالمشعر لأداء مناسك الحج، جندت قيادة قوات أمن الحج في منى جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم.
وقد رفع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ، خالص التحية وصادق التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل ، بمناسبة اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية، حيث أعلن أن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام بلغ مليوناً و384 ألفا و941 حاجاً ، ويمثل حجاج هذا العام 164 جنسية من مختلف أقطار العالم.
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن المملكة جندت 100 ألف عنصر أمن لحماية الحجاج.
وأضاف التركي أن القوات المسؤولة عن حفظ الأمن شملت وحدات لمكافحة الارهاب وشرطة مرور وفرق دفاع مدني فضلا عن قوات من الجيش والحرس الوطني.
وكشفت وزارة الصحة عن أنها لم تسجل حالات اصابة بفيروس كورونا أو غيره من الأوبئة بين الحجاج.