
> التعامل مع مشكلة الهجرة بطريقة منسقة والدفع بالحل السلمي في سوريا
> خطط موحدة لمكافحة الإرهاب دولياً وتكثيف الجهود لوقف تمويله
أنطاليا – «تركيا» – «وكالات» : شدد قادة من دول مجموعة العشرين التي تختتم قمتها اليوم في مدينة انطاليا التركية ، على ضرورة توحيد ومضاعفة الجهود وتنسيقها لمحاربةِ داعش والجماعات الارهابية.
ويصادق القادة على مسودة بيان تؤكد الاتفاق على خطط موحدة لمكافحة الارهاب دولياً ، فضلا عن تكثيف الجهود لوقف تمويله.
كما يصادق القادة على العمل على برامج تتسق مع مفهوم أن الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة، كما سيؤكد
القادة، وفق مسودة بيان وزع قبيل القمة، على ضرورة الدفع بالحل السلمي في سوريا .
وسيصادق القادة على مسودة بيان تؤكد الاتفاق على خطط موحدة لمكافحة الإرهاب دولياً، فضلا عن تكثيف الجهود لوقف تمويله.
وقد وقف قادة المجموعة دقيقة صمت تكريما لضحايا هجمات باريس التي تلقي بظلالها على أعمال القمة بشكل كبير ، فيما شددوا على ضرورة توحيد ومضاعفة الجهود وتنسيقها لمحاربة داعش والجماعات الإرهابية.
وقال الرئيس التركي في جلسة العمل المفتوحة الأولى للقمة : إن الأمن والاقتصاد ليسا مسألتين منفصلتين، مؤكدا الطابع التاريخي للقمة.
أضاف أردوغان أن قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين ستوجه «رسالة قوية وصارمة» حول مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس.
من جانبه وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الهجمات التي وقعت في باريس، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة .
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قبل قمة مجموعة العشرين : «نقف إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشعب الفرنسي ، ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة».
أضاف : «ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استنادا إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ، ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر» في إشارة إلى تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة التركية الشهر الماضي.
وتعهد أوباما بـ»مضاعفة الجهود» للقضاء على تنظيم داعش، وقال «سنضاعف الجهود مع الأعضاء الآخرين في الائتلاف ضد داعش لضمان انتقال سلمي في سوريا والقضاء على داعش».
وقال الرئيس الأميركي، إنه ناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشديد الرقابة على الحدود السورية، والتقدم في محادثات فيينا.
وصرح أردوغان أمام صحافيين في أعقاب لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما «أعتقد أن ردنا على الإرهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جدا في قمة مجموعة العشرين».
في السياق ذاته رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مونبتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للأزمة في سوريا بعد هجمات باريس. وأضاف أن أمام العالم «لحظة نادرة» لفرصة تاريخية لوضع نهاية للعنف.
وفي مؤتمر صحافي خلال قمة العشرين قال بان إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون قوية لكن بصورة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان.
بدوره أعلن وزير المالية الفرنسي ميشال سابان بعيد وصوله إلى أنطاليا إن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الإرهاب.
أضاف سابان الذي يمثل مع وزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا هولاند أثناء قمة مجموعة العشرين ، «بمعزل عن التضامن والتأثر» بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا «قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب».
ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسرة الدولية إلى «توحيد جهودها» من أجل السيطرة على التهديد الإرهابي، وذلك بعد وصوله إلى تركيا للمشاركة في قمة العشرين التي ستركز خصوصا على مكافحة الإرهاب.