
> فيصل الدويسان : الشاب بوعباس آخر ضحايا الأخطاء الطبية المتكررة بلا رادع
> لم يكن يعاني سوى الزائدة الدودية لكن أخطاء الطبيب الجراح أفقدته حياته
> محاسبة وزير الصحة أكيدة في مجلس الأمة إن لم يحاسب المسؤولين عن الكارثة
في مؤشر واضح على تزايد السخط النيابي تجاه التجاوزات التي تشهدها وزارة الصحة ، وبما يزيد من احتمالات استجواب وزيرها الكتور علي العبيدي ، خلال الفترة المقبلة ، ندد النائب فيصل الدويسان بتكرار ظاهرة الأخطاء الطبية ، والتي كان الشاب علي حسين بوعباس آخر ضحاياها والذي لم يكن يعاني سوى الزائدة الدودية.
وأدان الدويسان ، في تصريح صحافي له أمس ، صمت وزارة الصحة عن ظاهرة الأخطاء الطبية المتكررة، في اشارة إلى حادثة الشاب علي حسين بوعباس الذي دخل مستشفى الصباح على رجليه لإزالة
الزائدة الدودية ، وارتكب الجراح عدة اخطاء اثناء الجراحة فأخرجه منها فاقدا حياته الى المقبرة.
وقال الدويسان : إن امام الوزير علي العبيدي خيارين لا ثالث لهما: إما ان يعلن عن إجراءات فورية حاسمة وعاجلة لمحاسبة «الأطباء الجزارين» أو أن يتخلى عن منصبه ، لأن استرخاص ارواح المواطنين بهذه الطريقة ومحاولة اخفاء أخطاء الاطباء والتستر عليهم ، امر لا يمكن أن يمر بردا وسلاما على وزارة الصحة ، متوعدا الوزير العبيدي «بالمحاسبة أمام مجلس الأمة إن لم يحاسب المتسببين في الاخطاء الطبية هذه المرة» .
في سياق نيابي آخر استهجن النائب صالح عاشور القرارات العشوائية السابقة للحكومة ، فيما يخص تعيينات القياديين في القطاع النفطي ، وطريقة المحاصصة وتوزيع المناصب في المؤسسة وشركاتها التابعة ، والتي تعتبر العصب الرئيسي لاقتصاد الكويت ، وكأنها شركة خاصة مملوكة لأصحاب النفوذ والمصالح والتكتلات وغيرها، ولم تتعظ الحكومة من القرارات السابقة في تعيين هذه القيادات التي خسرت خزينة الدولة المليارات من الدنانير كانت أولى بها أن تبني فيها مصافي عالمية ، وتعطي فرصة لتعيين الآلاف من الشباب الكويتي الذي لا زال ينتظر دوره في ديوان الخدمة المدنية .
أضاف أنه من المستغرب تداول بعض الأخبار أمس عن ترشيح قيادي محسوب على أحد التيارات الإسلامية لمنصب رئيس تنفيذي ، وكإننا نطالب الحكومة ب «داو» أخرى .
وطلب عاشور من رئيس الحكومة عدم تكرار الخسائر المليارية في القطاع النفطي ، وذلك باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، لأن البلد في ظل أسعار النفط الحالية يجب أن لا تتحمل خسائر نحن في غنى عنها ، بالأمس الداو ومشروع ألما غاليا ومشروع بانكا والقادم من الأيام مظلم ، وعلى الرغم من ذلك وحتى هذه اللحظة لم نسمع عن قيادي نفطي أخطأ وخسر الدولة مليارات أو ملايين وتمت معاقبته ، باستثناء صغار العاملين الذين تم فصلهم من الخدمة الأسبوع الماضي في مؤسسة البترول الكويتية على موضوع الحضور والانصراف ، ويجب تعيين القيادات الوطنية التي لا تحمل فكرا حزبيا أو قبليا أو طائفيا لهذه المناصب ، لأن هذا القطاع قطاع الدولة الرئيسي للاقتصاد ومصدر رزق المواطنين ولا يمكن العبث به .