
القاهرة – «وكالات» : بدأ الناخبون المصريون التصويت في المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب.
وتجرى هذه المرحلة من الانتخابات في 13 محافظة هي: القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء منها العاصمة القاهرة وشمال وجنوب سيناء.
ورغم مساعي الحكومة ووسائل الإعلام الحثيثة لتشجيع الناخبين على الإقبال على التصويت في المرحلة الأولى
فإن نسبة التصويت لم تتجاوز 27 في المئة، حسب اللجنة العليا للانتخابات
وحسب اللجنة، فإن عدد الناخبين المسجلين في المرحلة الثانية يتجاوز 28 مليون ناخب ، ويتنافس فيها أكثر من ألفي مرشح لشغل 282 مقعدا، بينهم 222 للمستقلين و60 للقوائم الحزبية، في مجلس النواب الجديد البالغ إجمالي عدد مقاعده 596 مقعدا.
ووفق النظام الانتخابي، المثير للجدل الذي يجمع بين نظامي القائمة المطلقة والفردي، فإنه سيتم انتخاب 448 نائبا مستقلا و120 يمثلون الأحزاب المشاركة في الانتخابات. ويمنح الدستور المصري الرئيس حق تعيين الـ 28 عضوا الباقين.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت نشر أكثر من 160 ألفا من عناصر الجيش لتأمين هذه المرحلة من التصويت التي تنتهي اليوم الاثنين.
وكشفت غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية أن الغرفة تلقت ما يفيد فتح جميع لجان الانتخابات البرلمانية في تمام التاسعة صباحا، وتأخر فتح اللجان في 26 لجنة منها 9 لجان بالقاهرة و16 بالشرقية ولجنة واحدة بشمال سيناء لتأخر وصول القضاة.
وفي محافظة دمياط شمال البلاد، شهدت المحافظة إقبالا ملحوظا على التصويت في ظل إجراءات أمنية مكثفة، فيما كثف المرشحون وعددهم 104 مرشحين في 3 دوائر انتخابية تواجدهم أمام اللجان.
أما شمال سيناء، فشهدت لجان الانتخابات إقبالاً ضعيفًا من الناخبين، وذلك وسط تكثيف أمني من قبل قوات الجيش والشرطة، كما تأخر فتح لجنة الانتخابات بمنطقة النقب بوسط سيناء، لتأخر وصول القاضي المشرف على عملية الانتخابات.
وشهدت لجان الانتخابات بالغربية حالة من التعزيزات الأمنية المكثفة، حيث انتشر 15 ألف ضابط ومجند لتأمين العملية الانتخابية داخل 702 مقر انتخابي، تضمن 1417 لجنة فرعية في 9 دوائر انتخابية بينما كان الإقبال على التصويت ملحوظا.
كما شهدت مناطق الشيخ زويد ورفح حضورا جماهيريا غير متوقع حيث اصطف الناخبون في 4 صفوف لدخول اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب 2015 .
وكانت اللجنة العامة للانتخابات قد دمجت اللجان الفرعية في لجنتين بمدينة الشيخ زويد، وهكذا في مدينة رفح، حيث يبلغ عدد الناخبين في المركزين نحو 61 الف و635 ناخب وناخبة.
من جهة أخرى، أكد وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر أن المحافظات قامت بتقديم كافة المساعدات للناخبين لضمان وصولهم إلى لجانهم الانتخابية بسهولة ويسر حيث تم تجهيز المراكز الانتخابية واللجان الفرعية التي تم اختيارها لتكون مقراً لإدلاء المواطنين بأصواتهم، وتم التأكد من اتخاذ كافة الإجراءات وتوفير سيارة إسعاف وسيارة حماية مدنية لكل لجنة عامة، إضافة إلى توفير مقاعد خاصة للمعاقين وكبار السن وتوفير عنصر إداري في كل لجنة لتسهيل عمل القائمين علي العملية الانتخابية .
وقال الوزير في تصريحات صحافية صباح اليوم الأحد، إنه سيكون على اتصال دائم ومباشر مع غرف عمليات محافظات المرحلة الثانية لمتابعة سير العملية الانتخابية وتذليل أية عقبات أول بأول ومواجهة أي مخالفات وأي خروج على القانون بكل حزم. مشيراً إلى أنه لا يوجد أي قائمة أو مرشح مدعوم من الدولة، وأن الجميع متساوون، والهدف إجراء انتخابات شفافة تؤدي إلى برلمان معبر عن الشعب المصري.
على الجانب الآخر، قال مصدر أمني بغرفة عمليات الداخلية، إن القوات المكلفة بتأمين العملية الانتخابية انتظمت في جميع اللجان والمقار الانتخابية، مضيفا أن الوزارة أعلنت حالة اﻻستنفار القصوى لتأمين اﻻنتخابات ورفع وزير الداخلية درجات اﻻستعدادات داخل كافة قطاعات الوزارة إلى الحالة ج، من خلال إلغاء كافة إجازات وراحات الضباط والأفراد حتى اﻻنتهاء من خطة تأمين اﻻنتخابات.