بغداد - كركوك – «وكالات» : أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان أمس أن جميع عناصر تنظيم داعش فروا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي.
وقال النعمان إن «جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة» مشدداً على أن «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة».
وكان يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أعلن أن القوات العراقية تطوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بالكامل.
أضاف أن القوات على وشك اقتحام المجمع وهو آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة الواقعة غرب البلاد.
وتابع أن القوات العراقية تقوم بتطهير المباني والشوارع المحيطة بالمجمع من القنابل استعداداً لدخوله ، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تقتحم القوات المجمع في غضون ساعة تقريباً.
من جهتها، أعلنت «خلية الاعلام الحربي» تطويق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي من قبل قوات جهاز مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الجهاز بدأ بتطهير الأبنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات.
وأكّدت الخلية لـ»العربية. نت» أن «المجمع خال من عناصر التنظيم، لكن ما يعيق الدخول اليه هي الألغام والمفخخات التي زرعت بشكل مكثّف، ولم يبق للقوات العراقية سوى 120 م للوصول إليه».
في سياق متصل، قالت الخلية إنه «بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع صقور الجو تم توجيه ضربة جوية لأحد مقرات عصابات داعش قرب مستشفى الرمادي التعليمي»، لافتة إلى مقتل عمر سامي بديوي العيساوي المسؤول الأمني لقاطع الفلوجة.
من جهة أخرى نفذت قوات عراقية كردية أميركية عملية مداهمة بالقرب من الحويجة تمكنت خلالها من أسر وقتل عدد من كبار عناصر تنظيم داعش، بحسب ما أفادت السبت مصادر محلية وأمنية.
وأفاد مراسل «العربية» في العراق بأن العملية الأمنية قام بها جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان وهناك حديث عن دعم أمريكي في العملية التي تمت في كركوك ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة، العملية واستهدفت المحكمة الشرعية في الرياض ودور الزراعة بالناحية وأسفر الإنزال عن مقتل ١٢إرهابيا واعتقال ٩ آخرين.
ومن بين قتلى داعش في العملية حسين عُمير العسافي الذي يشغل منصب أمير داعش على منطقة الرياض وإبراهيم البطوشي يشغل منصب مسؤول تجنيد الانتحاريين العرب والأجانب وتم العثور على وثائق مهمة بهذا الهجوم تم الاستيلاء عليها بهذا الإنزال وقد قامت القوات الأمريكية بضرب أكثر من مكان لداعش في هذا الإنزال.
وشاركت مروحيات في العملية التي تشبه العملية المشتركة التي قامت بها قوات كردية خاصة بالاشتراك مع قوات أميركية خاصة قرب الحويجة في أكتوبر، بحسب المصادر.
وذكر مسؤولون أمنيون عراقيون أن العملية جرت خلال الليل في بلدة رياض جنوب شرق الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وجنوب غرب كركوك التي يسيطر عليها الاكراد.
وصرح العميد في شرطة كركوك سرحد قادر «استهدفت العملية مخابئ داعش». وأضاف أن «القتال اندلع بين الجانبين وأدى إلى مقتل العديد من عناصر داعش واعتقال مجموعة منهم».
وذكر قادر وعدد من المسؤولين أن أحد زعماء تنظيم داعش المحليين ويدعى حسين الصافي قتل في العملية.
وأوضحت بعض المصادر أن العملية تمت بالاشتراك مع عناصر قوات خاصة أميركية، إلا أن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل ستيف وارن نفى أي مشاركة أميركية.
ووقال روكان مخلف جاسم الضابط البارز في شرطة الحويجة إن تسعة من عناصر تنظيم داعش اعتقلوا وقتل 12 آخرون .
كما أفاد مراسل العربية بأن القوات العراقية اقتحمت منطقة النعيمية في الفلوجة التي يسيطر عليها داعش، ونجحت في قتل قرابة 300 من عناصر التنظيم.
أضاف بأن العملية تأتي ضمن خطط القوات العراقية لتطويق الفلوجة ومنع التنظيم من إرسال تعزيزات إلى الرمادي.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل من قبضة «داعش»، بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي التي تبعد نحو 420 كيلومتراً عن الموصل.
وتزامن هذا التقدم للقوات العراقية، لا سيما في الرمادي التي أضحت قاب قوسين من التحرير الكامل، مع تسجيل صوتي نسب إلى خليفة داعش أبو بكر البغدادي جاهر فيه بأن غارات التحالف الدولي والغارات الروسية لم تؤثر في التنظيم. وقال صوت المتحدث في التسجيل «دولتكم بخير وكلما ازدادت الحرب ضدها واشتدت بها المحن ازداد صفها نقاء وازدادت صلابة»، على حد قوله.
في سياق ذي صلة أفاد تقرير صادر عن قسم شرطة نينوى العراقية حول جرائم داعش في الموصل بأن التنظيم الإرهابي أعدم حوالي 837 امرأة منذ احتلاله لثاني أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان بعد بغداد، في يونيو الماضي.
وقال قائد الشرطة ذنون السبعاوي إن «عناصر تنظيم داعش أعدموا 837 امرأة بحسب إحصائيات مركز الطب العدلي الشرعي في الموصل الذي تسلم جثثا تعود لهؤلاء النسوة منذ احتلال التنظيم للموصل مركز محافظة نينوى».
أضاف السبعاوي أن التنظيم أقدم على إعدام غالبيتهن رمياً بالرصاص بعد موافقة المحكمة الشرعية لداعش على إعدامهن، ومن ثم جرى تسليم جثثهن للطب العدلي الشرعي بالموصل».
وأشار إلى أن أغلب النساء اللواتي تم إعدامهن هن من المرشحات لمجلس النواب ومجلس المحافظة، فضلاً عن الموظفات في دوائر الدولة كديوان محافظة نينوى، وفرع المفوضية العليا للانتخابات في الموصل، ومديرية بلدية الموصل، ومديرية تربية نينوى، وكذلك محاميات وكاتبات عدل أيضاً، ناهيك عن ربات البيوت وعاملات في صالونات تصفيف الشعر وغيرهن من اللاتي أعدمن تحت ذرائع مختلفة.