العدد 2358 Thursday 07, January 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
كارثة «الطبيب المزور» كفيلة بإطاحة العبيدي وقيادييه الصانع : «مكافحة الفساد» سيخرج خالياً من أي عوار دستوري تحرك عربي ودولي للتهدئة بين الرياض وطهران ديبيكا بادكون تقف أمام فان ديزل في فيلمه الجديد تارانتينو يترك بصمات يديه وقدميه في هوليوود الأمير عاد إلى البلاد بعد زيارة خاصة للمغرب ولي العهد استقبل الخالد وزير الإعلام: تفعيل التكامل للنهوض بقطاع السياحة في العواصم الخليجية «أكسفورد بزنس جروب»: الكويت اجتازت عام 2015 بإنفاق رأسمالي وتنموي كبير العجمي: «الضمان» لفحص السيارات تجري سحبها الثّالث علي نيسان صني 2015 البورصة تبدأ في التعافي .. وأحجام التداول ترتفع إلى 94.55 مليون سهم الأمير علي: الاختيار الخاطئ للرئاسة سيجعل مستقبل الفيفا «كارثياً» لجنة المسابقات تغرم المطيري 250 ديناراً القارة السمراء تترقب «الأفضل» وسط غياب عربي اليمن يدين التدخلات الإيرانية في الدول العربية غارات مكثفة للتحالف وتوقف العمليات بالرمادي سلسلة عمليات «اغتيال» تحصد نحو 20 من قياديي الفصائل في دمشق

الأولى

تحرك عربي ودولي للتهدئة بين الرياض وطهران

 في موازاة تحرك عربي ودولي بهدف التهدئة وإزالة التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران ، والذي تصاعد أخيرا على خلفية الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد ، أكد النائب د. عبد الرحمن الجيران ان سياسة حكومة الكويت قائمة علي التعامل بالحكمة والروية وطول النفس ، وانه لابد من استنفاذ كافة السبل المتاحة لديها . 
وفي تصريح خاص ل»الصباح» ردا علي سؤاله بان هناك انتقادات موجهة الي الحكومة الكويتية ، بانها تباطأت في سحب سفيرها من 
 
ايران ، واعلان قطع العلاقات الدبلوماسية عقب الاعتداء علي سفارة السعودية ، وما تبعه من اعلان الرياض والمنامة قطع علاقتهما مع طهران ، قال د. الجيران : انه يجب الا يحاول البعض ان يتناسي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية جارة لدولة الكويت ، وان العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم ،  وانما هي ممتدة بالعمق التاريخي للدوليتن ، مشيرا الي ان الكويت تميزت بسياسة الحكمة والروية من قبل 300 سنة ، اي من قبل ان يأتي النظام الايراني الحالي .
وكشف د. الجيران انه من الخطأ الكبير ان نربط ايران تاريخا ومصيرا بالحكومة الموجودة حاليا ، فهذا نظام قد ياتي وقد يخلفه غيره بأي لحظة من اللحظات ، داعيا لضرورة النظر الي الجانب التاريخي في علاقة الكويت وطهران ، لاسيما وان ايران دولة كبيرة وواسعة الارجاء ، وهناك مصالح متبادلة ومشتركة بينها وبين الكويت ، وكذلك هناك مصير مشترك بين البلدين 
واوضح د. الجيران ان الكل يهدف الي الاستقرار ، مضيفا «نحن لسنا مع التأزيم» ، ومنوها بأنه اذا كان النظام الايراني يضع نفسه في هذه الزاوية ، فهو يكون من اختار لنفسه هذا الطريق .
وقد برزت دأمس بقوة دعوات من بعض القوى الدولية والبلدان الاقليمية والاسلامية ، لتهدئة الأوضاع بين الرياض وطهران.
وتتجه الأنظار الى الرياض التي ستشهد بعد غد السبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة التوترات مع إيران ، كما ستتوجه الأنظار الى القاهرة في اليوم التالي له ، لمتابعة نتائج اجتماع غير عادي يعقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ايضا لبحث القضية نفسها.
وستكون ان الآمال الدولية معقودة على المسؤولين السعوديين والايرانيين ، للنظر بعين الاعتبار الى قبول دعوات التهدئة وخفض التوترات بين الجانبين قريبا ، في ظل واقع إقليمي يشهد صراعات متزايدة،  ولا ينقصه وقوع أزمة جديدة بين دولتين محوريتين لهما تأثيرهما وثقلهما الكبير بالشرق الأوسط. وينبه المراقبون الى انه في ظل صراعات تشهدها دول مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي ظل حرب مستعرة ضد الإرهاب ، وخاصة تنظيم «داعش» ، تبرز أهمية دعوات خفض التوترات بين السعودية وإيران ، خاصة انها تأتي في ضوء واقع إقليمي لا ينقصه اندلاع أزمة جديدة بين دولتين لهما تأثير ونفوذ كبيران ودور محوري بالشرق الأوسط.
وفي ضوء الجهود الاقليمية والاسلامية للحد من التوتر في المنطقة ، أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال زيارته إلى طهران أمس ، استعداد بلاده لبذل كل ما بوسعها لتحسين العلاقات بين البلدين.
كما أكدت باكستان واندونيسيا استعدادهما لاداء دور الوساطة لتهدئة التوترات بين الرياض وطهران ، وأعلنت وزيرة الخارجية الإندونيسية رينتو مارسودي في بيان أن بلادها تسعى إلى التوسط بين السعودية وإيران .
بدورها دعت الجزائر في بيان أصدرته وزارة خارجيتها إيران والسعودية إلى التهدئة وضبط النفس ، محذرة من تداعيات تفاقم الخلافات بين البلدين على المنطقة.
من جهته دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في بيان ، الرياض وطهران الى «التهدئة وتجنب كل تصعيد خطير في سياق اقليمي متوتر» ، مع ادانته في الوقت نفسه الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
كما أعربت تركيا عن استعدادها لأن تؤدي دورا لتهدئة التوتر والمساعدة من أجل التوصل إلى حلول مناسبة. 
وعزز هذه الرؤية الدعوة التي وجهها البيت الأبيض إلى السعودية وإيران للتحلي بضبط النفس .
وفي السياق نفسه أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالات هاتفية مع نظيريه السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف ، لحضهما على الهدوء ، في ظل مخاوف باحتمال تصاعد الأزمة بين الطرفين.
وفي المقابل تجاوزت روسيا مرحلة الدعوة الى التهدئة بين السعودية وايران ، الى الاعراب صراحة عن استعدادها لتوجيه دعوة لوزيري خارجية البلدين للتوجه إلى موسكو لإجراء مفاوضات لتسوية الخلافات بينهما.
ولعل من أبرز جهود التهدئة بين الرياض وطهران تلك التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، حيث أجرى اتصالين هاتفيين مع وزيري خارجية السعودية وإيران في محاولة لنزع فتيل الأزمة الحالية بين البلدين.
وعلى صعيد القوى الأوروبية البارزة ، نجد أن دولا مثل المانيا وفرنسا تدفع كذلك من أجل تهدئة التوترات بين السعودية وايران والتحلي بالمسؤولية ، والتركيز على تهدئة المنطقة وتفادي تصعيد التوترات.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق