
اسطنبول – «وكالات» : هز انفجار قوي منطقة السلطان أحمد الأثرية وسط اسطنبول، صباح أمس الثلاثاء، مما أدى إلى سقوط 10 قتلى على الأقل ، بالإضافة إلى أكثر من 15 جريحاً.
وقد أغلقت الشرطة التركية المنطقة التاريخية ، التي تعد نقطة جذب سياحي وعادة ما تعج بالسياح ، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انتحارياً من أصل سوري بتنفيذ الهجوم.
وأوضح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أن معظم قتلى الانفجار أجانب «ألمان» ، مشيرا إلى أنه جرى التعرف على أشلاء الانتحاري المشتبه به ، وأنه من سوريا ومن مواليد عام 1988. وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة أن اثنين من المصابين الخمسة عشر في حالة خطيرة.
وكانت مصادر صحافية تركية قد أفادت في وقت سابق بأن انتحارية قامت بتفجير نفسها وسط اسطنبول، أكثر المدن التركية ازدحاماً. وأفاد شهود عيان برؤية أشلاء بشرية متناثرة عقب الانفجار.
ووصلت سيارات الإسعاف وأعداد كبيرة من الشرطة إلى المكان الذي يقع بالقرب من أشهر المعالم الأثرية التركية باسطنبول مثل آيا صوفيا والمسجد الأزرق، بحسب الصور التي بثتها شبكات التلفزيون التركية.
من جانبه، قال الرئيس أردوغان إنه من المعتقد أن انتحارياً سورياً مسؤول عن الانفجار الذي وقع في منطقة تاريخية في اسطنبول ، وأسفر عن سقوط قتلى بينهم أتراك وأجانب.
وأضاف على الغداء المقام في أنقرة للسفراء الأتراك في كلمة بثها التلفزيون على الهواء : «أدين الحادث الإرهابي في اسطنبول الذي جرى تقييمه على أنه هجوم نفذه انتحاري من أصل سوري .. لسوء الحظ هناك عشرة قتلى بينهم أجانب وأتراك ، وهناك أيضا 15 مصاباً».
وأشار مسؤولان أمنيان تركيان كبيران إلى احتمال كبير أن يكون تنظيم «داعش» مسؤولاً عن انفجار اسطنبول.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية إن نرويجياً أصيب في الانفجار ويتلقى حالياً العلاج في مستشفى بتركيا. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة أن إصابته «لا تهدد حياته».
وأكد محافظة اسطنبول في بيان أن حصيلة الانفجار 10 قتلى و15 جريحاً. وأضاف أن التحقيقات جارية لتحديد نوع المتفجرات المستخدمة والجهة المسؤولة عن الانفجار.
وقد عقد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو اجتماعاً أمنياً طارئاً عقب الحادث، ضم أبرز المسؤولين الأمنيين وبينهم وزير الداخلية افكان آلا ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان، على ما أوضح مصدر لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه.
وذكرت قناة «سي إن إن ترك» أن سياحاً أجانب من ألمانيا والنرويج بين المصابين في الانفجار، فيما قالت وكالة «دوجان» للأنباء إن 6 ألمان ونرويجياً ومواطناً من بيرو من بين المصابين.
وقال مسؤول من شركة سياحية طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» إن فوجاً سياحياً من ألمانيا كان في المنطقة عند وقوع الانفجار إلا أنه لم يتضح ما إذا كان أي من أفراد الفوج أصيب.
وقد طلبت ألمانيا عقب الحادث من مواطنيها تجنب المواقع السياحية في اسطنبول.
ونفذت جماعات كردية هجمات في تركيا من قبل. كما أصبحت تركيا هدفا لتنظيم «داعش» أيضاً ، إذ ألقي باللوم على التنظيم الإرهابي في انفجارين وقعا العام الماضي أحدهما في بلدة سروج القريبة من الحدود السورية ، والآخر في العاصمة أنقرة ، وقتل فيه أكثر من 100 شخص.