
قضت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج أمس ، بإعدام متهمين اثنين «الاول وال23» عما اسند اليهما من اتهام في الدعوى رقم «2015/55 جنايات أمن دولة» حول الخلية الإرهابية ، والمعروفة إعلاميا باسم «خلية العبدلي» ، والمتهم بها 26 شخصا ، وأحالت الدعوى الى محكمة الاستئناف في ظرف شهر لنظرها.
كما امرت المحكمة بمعاقبة المتهم السادس بالحبس المؤبد مع شموله بالنفاذ الفوري ، عما اسند اليه من اتهام ، وبمعاقبة المتهمين الثاني والرابع والعاشر والـ11 والـ12 والـ13 والـ14 والـ15 والـ17 والـ18 والـ19 والـ20 والـ21 والـ22 بالحبس لمدة 15 عاما ، عما اسند اليهم من تهم مع شموله بالنفاذ الفوري.
وقضت بوضع المتهمين الثاني والرابع والعاشر والـ14 والـ15 والـ16 تحت مراقبة الشرطة مدة خمس سنوات ، تبدأ من تاريخ انتهاء تنفيذ العقوبة ، فيما عاقبت المتهم الثالث بالحبس 10 سنوات عما أسند إليه من اتهام مع شموله بالنفاذ الفوري.
وامرت بمعاقبة المتهمين السابع والثامن والتاسع بالحبس لمدة خمس سنوات ، عما أسند إليهم من اتهام مع شموله بالنفاذ الفوري.
وحكمت «الجنايات» بعدم جواز نظر الدعوى فيما أسند للمتهم الخامس من تهم واردة بالبند ثانيا ، بالفقرات «أ- د – و» وفيما أسند للمتهم ال24 بالتهمة الواردة بالبند ثالثا فقرة «ب» ، فيما غرمت المتهم ال25 مبلغ خمسة آلاف دينار عما أسند إليه من اتهام مع شموله بالنفاذ الفوري.
وبرأت المحكمة المتهم ال26 مما اسند اليه من اتهام ، كما قضت بمصادرة المفرقعات والاسلحة الرشاشة والذخائر واجهزة التنصت والخرائط والاصفاد الحديدية ، والبزات العسكرية والصواعق الكهربائية ، وواقي الرصاص والقبضات الحديدية والسكاكين المضبوطة.
وجاء في منطوق الحكم أن «الكويت ستظل وتبقى دائما مستقرة بحفظ الله ورعايته ، في ظل قيادتها ومحبة شعبها واخائه وتسامحه بكافة شرائحه ، على الرغم من اي اختلافات عقائدية او فكرية ، طالما ظل الشعب متمسكا بوطنيته ، مؤمنا بمؤسسات الدولة التي ترعاه وتحفظ امنه وطمأنينته ، وتفرض العدل والردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد والرعية ، سواء أكانوا مسلمين ام مسيحين ، سنة او شيعة طالما كان ولاؤهم لهذه الأرض.
وشدد على انه اذا « جار احدهم على الآخر قامت تلك المؤسسات برد الظلم عنه ، بإنزال العقاب الحق ، مسدلة على الجميع ستار الامن ، فهذا الايمان بالدولة هو جزء اصيل لا غنى عنه من الروح الوطنية الذي تمثل بها شعب هذه الارض ، ولم يحد عنه بل قرنها بتسامحه واخائه ومحبته للاخر مهما اختلف دينه او مذهبه او طائفته».
وأكد ان «الكويت ستبقى آمنة مستقرة ، بعيدة عن كافة الفتن والقلاقل التي لايوردها سوى الجهل والتعصب ، ولا يدرؤه عنها سوى ذلك الشعب المحب لترابها واستقرارها وامنها ، بثقته التامة بدور وقدرة مؤسساتها ، والتارك لكل تباين او خلاف لايؤدي الى النهوض بالوطن والسمو بشأنه ، وذلك كله كي يحل ويقر الامن ويدوم الاستقرار الذي يتطلبه حب هذه الارض ويبتغيه كافة افراد المجتمع».
وكانت النيابة العامة قد وجهت في الأول من سبتمبر الماضي إلى عدد من هؤلاء المتهمين ، تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع جماعة «حزب الله» ، التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت ، من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.