
أقر مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس في قاعة مجلس الوزراء بمطار الكويت الدولي ، برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الموافقة على عدد من مشاريع القوانين ، ورفعها لسمو الأمير، تمهيدا لإحالتها لمجلس الأمة ، وبينها : مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (5) لسنة 2005 بشأن بلدية الكويت ، والذي يهدف إلى تعديل بعض نصوص المواد التي تنظم عمل البلدية والمجلس البلدي، وفك التشابك مع الجهات الحكومية المختلفة ، كما تضمن مشروع القانون أحكاما تستهدف معاقبة مخالفي نظام البناء بعقوبات تطول المالك والمقاول والمهندس المشرف على التنفيذ ، تصل إلى الحبس لمدد تتراوح بين ستة أشهر وسبع سنوات ، وبالغرامة والعقوبات الأخرى ، كما تلزم المالك بتنفيذ الإزالة الكاملة لهذه المخالفات على نفقته الخاصة ، وكذلك مشروع قانون بتعديل المادة (16) من القانون رقم 106 لسنة 2013 ، في شأن مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، ومشروع قانون بالموافقة على تعديل اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والذي يهدف إلى تطوير الطاقة النووية واستخدامها في الأغراض السلمية.
كما وافق مجلس الوزراء على عدد من مشاريع المراسيم ورفعها إلى سمو أمير البلاد ، ومنه : مشروع مرسوم بتعديل اللائحة التنفيذية للقانون رقم (116) لسنة 2014 ، بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، والصادر بالمرسوم رقم (78) لسنة 2015 ، والذي يستهدف تعديل الميعاد النهائي لتقديم العطاءات ، ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية للتعاون التجاري بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية العراق ، ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية إستونيا ، بشأن الإعفاء من تأشيرة الدخول لحملة جوازات السفر الدبلوماسية.
وكان مجلس الوزراء قد أحيط علما في مستهل اجتماعه بمغادرة صاحب السمو الأمير والوفد المرافق له للبلاد ، متوجها إلى المملكة المتحدة ، وذلك للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ، الذي يعقد أعماله في لندن ، متمنيا النجاح والتوفيق لجهود سمو الأمير وقادة الدول المجتمعة في المؤتمر ، وأن يحقق أهدافه المنشودة في مساعدة الشعب السوري الشقيق وتخفيف معاناته المريرة.
على الصعيد السياسي أدان مجلس الوزراء حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد في منطقة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية الشقيقة ، أثناء صلاة الجمعة الماضي ، والذي أودى بحياة عدد من الضحايا الأبرياء ، مؤكدا على موقف دولة الكويت الرافض لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كافة الأديان السماوية والقيم والأعراف الإنسانية ، معلنا أنه «إذ يتقدم بصادق العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، والشعب السعودي الشقيق ، إزاء هذه الفاجعة الإنسانية ، ليسأل المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه ، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ المملكة وشعبها الشقيق من كل مكروه» .