
عواصم – «وكالات» : يبدأ منتصف ليل الجمعة- السبت المقبل وقف إطلاق النار في سوريا ، ضمن اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه «بارقة أمل» لسوريا ، وأعلن النظام السوري عن قبوله وقف النار ، فيما شدد في بيان له على ضرورة «وجود آلية لمنع التنظيمات المعارضة من التمدد أثناء الهدنة ، كي لا تنهار» .
من جانبها، واصلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية في اجتماعاتها بالعاصمة السعودية، الرياض، لليوم الثاني على التوالي، لبحث الهدنة وبلورة موقفها المتكامل منها. وستشرف الولايات المتحدة وروسيا بوصفهما الشريكين الرئيسيين في مجموعة الدعم الدولية لسوريا، إضافة إلى الأمم المتحدة، على وقف النار والتنسيق مع الأطراف المختلفة. وبحسب بيان أميركي روسي مشترك فإن وقف الأعمال الحربية لن يشمل قتال «داعش» و»جبهة النصرة»، بل الأطراف السورية التي أعلنت احترام وتطبيق بنود الاتفاق، ولدى الأطراف مهلة حتى يوم الجمعة لإعلان موافقتها.
وأعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن فصائل المعارضة السورية المسلحة أبدت موافقة أولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة شرط أن توفر ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها على وقف القتال وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.
وأكد المتحدث باسم البيت البيض، جوش ارنست، عقب إعلان الرئيسين الأميركي والروسي وقف إطلاق النار المزمع، أن واشنطن وحلفاءها سيتخذون سلسلة خطوات لتطبيق اتفاق وقف القتال بحلول السابع والعشرين من فبراير.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيجري ترتيبات مع دمشق، وأنه ينتظر من الولايات المتحدة أن تفعل الشيء نفسه مع حلفائها.
من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية واردة من العاصمة السورية دمشق بإعلان النظام السوري الذي يترأسه بشار الأسد ، اجراء انتخابات نيابية في الـ 13 من أبريل المقبل.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية فقد أصدر الأسد المرسوم 63 القاضي بتحديد يوم الأربعاء 13-4-2016 ، موعدا لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني .
في سياق ذي صلة دعت لجنة تحقيق تدعمها الأمم المتحدة إلى إحالة نظام الأسد وتنظيم «داعش» إلى محكمة الجنايات الدولية أو لمحكمة جرائم حرب متخصصة ، لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين.
وطالب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، الجمعية العامة بتولي قيادة العمل في المسألة السورية، والضغط على مجلس الأمن لاتخاذ اللازم لوقف جرائم النظام.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد دعا، أمس الأول إلى تسليم المعارضة السورية صواريخ مضادة للطيران، موضحاً في الوقت نفسه أن هذا القرار يعود إلى «التحالف الدولي».