
احتفاء نيابي وشعبي كبير بدا واضحا في استطلاع للرأي أجرته «الصباح» ، بتأكيد رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي لرئيس التحرير الدكتور بركات الهديبان ، بحرصه الشديد على رعاية طلبة الكويت الدارسين في مصر ، واهتمامه بحل أي مشكلات قد يواجهونها ، حيث أكد عدد كبير من النواب والطلبة الدارسين بالخارج ترحيبهم بهذا الموقف ، منوهين كذلك بما أبداه وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكنور أشرف الشيحي ، لدى لقائه د . الهديبان أيضا ، من تأكيد على أن أبوابه مفتوحه لاستقبال أي مقترخحات تصب في مصلحة الطلبة الكويتيين بمصر .
اهتمام الرئيس المصري بما طرحه دكتور الهديبان حول المشاكل التي يعانيها طلبتنا في جمهوية مصر العربية ، وأوضاع الطلبة الكويتيين في مصر ، والمضايقات التي يتعرض لها بعضهم أحيانا ،تمخض عنه فورا تعليمات مباشرة لمكتبه بالتنسيق مع التعليم العالي والبحث العلمي لتبادل الرأي في هذا الموضوع.
هذا الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس السيسي ،انتقل مباشرة لوزير التعليم العالي المصري أشرف الشيحي الذي ناقش مع الدركتور بركات الهديبان جل القضايا التي يعانيها أبنائنا الدراسين في الخارج.
ومن هذا المنطلق وبناء على ما تمخض عنه اللقائين قررت «الصباح « إجراء بحث متعمق في مشاكل الطلبة ورصدها ونقلها من لسانهم كونهم هم المعني الأول وصاحب الشكو وهي بمثابة نافذة نفتحها بين المسؤول المتحفز للقرارات الاصلاحية والطالب المتعطش للحلول الناجعة لمشكلاته.هذا الجهد شهد ترحيبا كبيراً من قبل ممثل مجلس الأمة وطلبتنا مما جعلهم يتفاعلون معه ويتناغمون في إطاره مؤكدين على ضرورة معالجة المشاكل التي توجه طلبتنا الدراسين في مصر وكافة دول العالم،إذ أكد عدد من أعضاء مجلس الأمة على ضرورة التصدي ومجابهة المشاكل التي يعانيها طلبتنا في أصقاع المعمورة .
ودعا هؤلاء النواب في تصريحات متفرقة لـ «الصباح» إلى إعطاء الطلبة الدارسين بالخارج المزيد من الاهتمام والرعاية ، لتعويضهم عن الغربة والبعد عن وطنهم ، ولمساعدتهم في التركيز على دراستهم ، ومعالجة المشكلات والمعوقات التي قد يصادفونها في الدول التي يدرسون بها .
وأشاد عدد من النواب بالأريحية التي أبداها الرئيس المصري واستعداده للتصدي لكافة المشكلات التي تواجه طلبتنا الدارسين بجمورية مصر العربية، مؤكدين أن ذلك ليس بغريب على قائد بحجمه.
وأكد عضو لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد البرلمانية النائب حمود الحمدان علي دور المكاتب الثقافية في السفارات الكويتية بالخارج،مشددا على واجب المكاتب الثقافية في تثقف الطلبة الدارسين حول عادات وتقاليد الدولة التي يدرسون فيها، ويوضحوا لهم المحذورات بها وغير الجائز فعله، وايضا تحذير الابناء من الدخول في أي أمور تتعلق بالسياسات.
بدوره أكد النائب د. عبد الحميد دشتي أن الدولة تولي الطلبة الدارسين في الخارج كل الرعاية والاهتمام، مشيداً بالدور الفعال الذي تقوم به المكاتب الثقافية في مختلف دول العالم،تجاه طلبة الكويت الدارسين بالخارج.
وقال د. دشتي في تصريح لـ»الصباح» أن وزارتي الخارجية والتعليم العالي تقع على كاهلهما مسؤولية كبيرة تجاه الطلبة المبتعثين خارج «الديرة» ، حيث متابعتهم والاشراف على سير دراستهم سواء بالجامعات الحكومية أو الخاصة
من جانبه شدد النائب فيصل الكندري على ضرورة معاملة الطلبة البدون الدارسين بالخارج بنفس الطريقة التي يعامل بها أبناء الكويتيين ، وأكد علي ضرورة أن يكون هناك تواصل بين الدارسين بالخارج والمكاتب الثقافية الكويتية .
أضاف الكندري في تصريح لـ»الصباح» أن على البعثات الدبلوماسية الكويتية،أن تضع نصب عينيها مصالحة «عيال الكويت» ، فيما يتعلق بمختلف المشاكل التي يتعرضون لها سواء كانت مادية او اجتماعية وغيرها.
أما النائب محمد طنا فأكد على ضرورة أن تقدم الدولة ممثلة في مختلف وزاراتها كافة ، التسهيلات للطلبة الدارسين في الخارج ، سواء من الكويتيين أو فئة البدون ، لاسيما وزارتي الداخلية والخارجية ، وقال أن الامر يتعلق بالعلم الذي حث عليه الدين الاسلامي الحنيف ، وبالتالي يتعين علي الحكومة ومجلس الامة الوقوف خلف الدارسين بالخارج ومساندتهم قدر الاستطاعة .
من جهته قال المستشار الاعلامي في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في القاهرة المحامي سليمان سعود السعيد أنه في عصر التواصل الواسع الذي شهده العالم فقد رتب ذلك حمل ثقيل جدا على كاهل المكتب الثقافي إلا أنهم بحق على قد المسؤولية فالمسؤولين هناك يقومون بدرو كبير وعظيم لخدمة الطلبة.
وتابع السعيد قائلا ليس من باب المجاملة لو قلنا أن رئيس المكتب الثقافي د.فريح العنزي والملحق الثقافي الدكتور شايع الشايع وضعا ثقلهما كله لحل مشاكل،مما أشعرهم أن لديهم سنداً وظهراً يلجأون له وقت الأزمات .
من جهته قال رئيس اللجنة القانونية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية المحامي مفلح سعود الخرينج أن من أبرز المشاكل التي تواجه طلبتنا الدراسين في بعض الجامعات المصرية هي مشكلة التصحيح العشوائي والتي تتم بمزاجية من قبل بعض الاساتذة الذين لامعقب ومراجع لحكمهم.
وبين أن التصحيح العشوائي أدى إلى إنهاء مستقبل العديد من الطلبة قبل بدايته كما تسبب أحيانا في تأخير تخرج بعض الطلبة إلى سنوات عديدة .
وقال أن الطلبة وخصوصا في مرحلة الماجستير والدكتوراه يعانون بشدة من مشكلة تأخر الموافقات الأمنية والتي تمتد أحيانا لشهور عديدة في التعليم العالي المصري مما يعني تأخر القيد النهائي لطلبة الماجستير والدكتوراه وبالتالي تأخر تقديمهم لخطط أبحاثهم وتأخر تخرجهم،مقترحا أن تسري الموافقة الأمنية التي تمنح للطالب في فترة المواد التمهيدية للماجستير على باقي المرحلة خاصة أنها مرحلة تكمل بعضها كما هو الحال في البكالوريس.
من جهته قال الطالب عبد العزيز بودستور وهو في سنة التخرج من جامعة حلوان تخصص تربية بدنية أن هناك هناك الكثير من المشاكل التي تعترض الطلبة الكويتين الدراسين في مصر على رأسها رسوب الطلبه في جمهوريه مصر في الآونة الأخيرة والذي لم يجد له مبررا من وجهة نظره ،مدللا على ذلك برسوب عدد كبير من الطلبة في العام الفات في جامعة القاهره تحديدا.
وقال بودستور أن الكثير من طلبتنا يعانون من ما اسماه «التصحيح العشوائي» في بعض الجامعات وليس كل الجامعات وهو أحد أسباب تدمير الطلبة المقبلين على التعليم.
من جهته قال طالب الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة القاهرة حسين العنزي أن من أبرز المشاكل التي تواجهنا في الدراسة أو حتى اجراءات التسجيل هي البيروقراطية في انجاز معاملات الطلبة الذين يتطلب تسجيلهم الموافقة الأمنية حيث تستغرق أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال العنزي أحيانا بعض الدكاترة يتشددون مع الطلبة الوافدين في التصحيح الدرجات،فضلا عن عدم السماح للطلبة بمراجعة ورقة الأمتحان والاكتفاء بإعادة جمع الدرجات.
من جهته قال الطالب مشاري الهيفي –حقوق المنصورية- أن المشكلة التي واجهتني أثناء الدراسة في مصر أدت إلى تغيير وجهة الدراسة إلى بلد آخر حيث اضطررت إلى الانتقال إلى الأردن لمواصلة مشواري الدراسي.
وأضاف الهيفي كنت قد قمت بأداء أختبارين في تخصصي والمفاجأة أن الاختبار الذي بذلت به جهد مضاعف رسبت فيه بينما الاختبار الذي لم أبذل فيه أي جهد نجحت به وبامتياز واكتشفت لحظتها موضوع التصحيح العشوائي في بعض الكليات ومن بعض الدكاترة تحديداً.
من جهته أكد ناصر المزيدي أن أول مشكلة قابلته فور أخذه القرار بالدراسة في جمهورية مصر العربية ضعف الارشاد الاكاديمي في وزارة التعليم العالي الكويتية ،مبينا أنه عندما ذهب هناك لم يجد موظفا واحدا يرشده إلى طريقة التسجيل .
وتطرق المزيدي إلى مشكلة عدم الحصول على افادة قيد نهائي إلا بعد دفع الرسوم كاملة،موضحا أن هذا الأمر يؤدي إلى تأخير الحصول على الكرنيه الجامعي ومن المكتب الثقافي والمكتب الصحي،مستدركا : إذا كنا نواصل الدراسة فمن المؤكد أننا سندفع الرسوم كاملة ،وإذ كان ولابد فلا يتم اعطاء الدرجات إلا بعد دفع الرسوم كاملة لضمان حق الجامعة المادي.
بدوره أكد عبد العزيز البلوشي أن من المشاكل الكثيرة التي يواجهها الطلبة ما يسمى سماسرة التعليم ،وطريقة تعامل المراقبين الذين تحس انهم يتقصدون مضايقتك كطالب كويتي .
وتابع حينما كنت أرغب بالانتقال من الكلية السابقة حاولوا التأخر بإعطائي الملف من أجل اجباري على الدخول في عام ثاني وبالتالي اجباري على دفع المزيد من الرسوم.
من جانبه قال عبدالله معرفي تخصص ادارة أعمال –تمويل واستثمار من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وتخرج بتقدير امتياز، أن المشاكل أثناء الدراسة لاتعد ولاتحصى لكن أبرزها ما تعرض هو له شخصياً حينما رغب بمواصلة مشواره الدراسي إلى مرحلة الماجستير ثم تفاجئ بمواد أضافية تحمل للطلبة من خريجين مصر ولاتحمل لطلبة جامعة الكويت،متسائلا: كيف يتم تحميل طلبة مصر مواد اضافية ،وهم خريجي نفس المكان.
من جهته قال الطالب عبدالوهاب محمد أنه كان ينوي الدراسة في مصر إلا أن الظروف الصعبة لطلبتنا هناك جعلته يتردد.
أما حنين جاسم فقد طالبت بالغاء قرار منع من مضى على شهادته الدراسية عامين من الدراسة ،مؤكدة أن ذلك يتنافى مع مبدأ بناء العنصر البشري.
وأضافت أنها كانت تدرس في البحرين وتوقفت عن الدراسة بسبب وفاة والدتها وعندما قررت الذهاب لمصر لمواصلة مشوارها الدراسي هناك اكتشفت قرار منع الراغبين في اكمال دراستهم ممنمضى على شهاداتهم أكثر من عامين .