
لارناكا – القاهرة – «وكالات» : انتهت بسلام أمس مأساة اختطاف الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران ، التي كانت في طريقها من الإسكندرية إلى القاهرة ، وأجبر خاطفها طاقمها على التوجه إلى مطار لارناكا في قبرص ، وأعلنت وزارة الخارجية القبرصية انتهاء الحادث ، موضحة أن المختطف اعتُقل ، كما اعلن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل انتهاء عملية الاختطاف بالقبض على الخاطف، قائلا إن الخاطف لم تكن له مطالب محددة، حيث إنه طلب لقاء أحد ممثلي الاتحاد الاوروبي، والتوجه إلى دولة ما.
جاء هذا بعد الإفراج عن جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة التي كانت قد حولت مسارها من داخل مصر إلى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
وكان الإفراج عن ركاب الطائرة قد تم بالتدريج ، حيث أعلن وزير الطيران المدني المصري في البداية أن المفاوضات التي جرت مع مختطف الطائرة، وهي من طراز ايرباص 320، أسفرت عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة فيما عدا 7 اشخاص منهم 3 مسافرين.
وأوضح الوزير شريف فتحي أن قائد الطائرة ومساعده ورجل أمن ومضيفة وثلاثة من الركاب ظلوا على متن الطائرة ، رافضا تحديد جنسيات الركاب الثلاثة ، ولاحقا، أفادت تقارير بأن أربعة أشخاص آخرين غادروا الطائرة، أحدهم من قمرة القيادة.
وقبلها كان صدر بيان من وزارة الطيران المدني المصرية يفيد بأن الطائرة كان على متنها 81 راكبا بينهم 4 هولنديين و8 أمريكيين و2 بلجيكين و4 بريطانيين ، والبقية من المصريين ، بالإضافة إلى 15 فردا هم طاقم الطائرة المختطفة.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن هيئة الاذاعة القبرصية ان الدافع وراء عملية الاختطاف ، «قد يكون شخصيا»، وقالت إن الخاطف له زوجة سابقة تقيم في قبرص.
وقال شهود إن الخاطف القى برسالة من داخل الطائرة كتبت باللغة العربية وطلب تسليمها لزوجته السابقة القبرصية.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس للصحفيين في وقت لاحق «إن الموضوع لا علاقة له بالارهاب.»
ولدى سؤاله عما اذا كانت لامرأة علاقة بالحادث، قال الرئيس القبرصي «هناك علاقة بامرأة دائما.»
ولكن الاذاعة القبرصية قالت لاحقا إن الخاطف يطالب باطلاق سراح سجينات في مصر.
وقد أكدت الخارجية القبرصية ووكالة الانباء الرسمية المصرية أن مختطف الطائرة يدعى سيف الدين مصطفى، ويعمل أستاذا لمادة التاريخ بالقاهرة، وقالت الوزارة أن مختطف الطيارة المصرية مضطرب نفسياً.
وقالت مصادر مصرية إن الخاطف مزور ونصاب وعليه عدة أحكام بالسجن، بحسب مصادر أمنية.
إلى ذلك أظهر مقطع فيديو مأخوذ من كاميرات مراقبة مطار برج العرب في الاسكندرية، عرضه التلفزيون المصري لحظات تفتيش سيف الدين في المطار. وظهر الخاطف يجتاز البوابة الأمنية بعد أن يضع حقيبته في جهاز التفتيش، ليفتشه في ما يدويا رجل أمن.
وأكدت وزارة الطيران المدني المصرية أن السلطات القبرصية ذكرت أن حزام خاطف الطائرة كان زائفا.
وأعلن مسؤول كبير في وزارة الشؤون الخارجية في قبرص أن خطف الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران ، وتحويل مسارها إلى قبرص لا علاقة له بالإرهاب على ما يبدو.
أضاف المسؤول، ويدعى ألكساندروس زينون، للصحافيين أن «ما أوضحناه هو أن الأمر لا علاقة له بالإرهاب. يبدو أنه شخص مضطرب، وفي حالة نفسية مضطربة، ويتم التعامل مع الأمر على هذا الأساس.»
وفي ظل تضارب كبير حول هوية مختطف الطائرة المصرية في مطار لارنكا بقبرص، أعلن التلفزيون المصري أن خاطف طائرة الركاب التي تعود لشركة مصر للطيران، والمتجهة من الإسكندرية إلى القاهرة، مصري يدعى إبراهيم سماحة، وأن مقعده في الطائرة يحمل الرقم k38. ولكن سرعان ما تم نفي هذه المعلومات.
وقد نفى سماحة وهو أستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية ل «بي بي سي» اختطافه الطائرة.
واكد سماحة أنه كان ضمن ركابها وأجلي من الطائرة ، ضمن بقية الركاب في مطار لارناكا .
واغلق مطار لارناكا عقب هبوط الطائرة المختطفة، فيما حولت الرحلات الى مطار بافوس.
وكانت الطائرة اختطفت بعد إقلاعها من مطار برج العرب في مدينة الاسكندرية واتجهت إلى قبرص، وعلى متنها 81 راكبا.
وأكدت مصادر في الشرطة القبرصية ان شخصا واحدا اختطف الطائرة، وانه هدد قائد الطائرة بأنه سيفجر الحزام الناسف الذي يرتديه.
وقالت وزارة الطيران المصرية إن قائد الطائرة عمر الجمال اخبر السلطات بأن مسافرا يرتدي حزاما ناسفا هدده واجبر الطائرة على الهبوط في قبرص.
ولكن وكالة الأنباء الرسمية في مصر قالت إن الجانب القبرصي أبلغ مجموعة إدارة الأزمة المصرية بعدم وجود متفجرات على متن الطائرة المخطوفة.
وقالت الشرطة إن قائد الطائرة اتصل ببرج المراقبة في مطار لارناكا في الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة والنصف غرينتش) وان الطائرة أذن لها بالهبوط في الثامنة و50 دقيقة.
وقالت هيئة الاذاعة القبرصية إن الطائرة تجثم على مدرج مطار لارناكا، وان الخاطف طلب من الشرطة الابتعاد عنها.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مدينة الدمام السعودية، وهبطت في مدينة الاسكندرية في طريقها إلى القاهرة.