
الرياض – «وكالات» : تحتضن العاصمة السعودية الرياض اليوم ، قمة خليجية أمريكية ، يشارك فيها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ، والعاهل المغربي الملك محمد السادس ، والرئيس الأمريكي باراك اوباما ، وهي قمة يؤكد الكثير من المراقبين على أهميتها الشديدة ، لجهة مراجعة مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية من ناحية ، وحسم مصير العديد من الملفات الكبيرة في المنطقة ، وفي مقدمتها الأزمة السورية ، والتهديدات الإيرانية لدول المنطقة ، والصراع العربي الإسرائيلي ، وقد بدت بعض ملامح ما سيتم التوافق عليه في القمة ، من خلال تأكيد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ، على أنه جدد لوزراء دفاع دول مجلس التعاون التزام واشنطن بأمن دول الخليج ، واتفاق بلاده مع دول المجلس ، على تسيير دوريات بحرية مشتركة لمواجهة تهريب السلاح الايراني.
وقد صل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر أمس ، إلى الرياض ، وكان في استقبال سموه على ارض المطار اخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو الأمير محمد بن نايف آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة محمد عبدالملك آل الشيخ ، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء ، وسفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد وأعضاء السفارة.
كما وصل إلى الرياض أيضا للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية ، كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، ونائب رئيس وزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان ، فهد بن محمود آل سعيد .
من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، كلا من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.
ومن المقرر أن يناقش قادة الدول الخليجية مع الرئيس الأمريكي خلال القمة المشتركة ، سبل تمتين العلاقات والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ، إضافة إلى ملفات المنطقة ومن ضمنها تكثيف الخطوات للقضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» .
وتهدف القمة الخليجية - المغربية إلى «إعطاء دفعة جديدة ، للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية» ، وذلك بحسب بيان اصدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية أمس الأول الثلاثاء.
وذكرت الوزارة أن القمة «ستشكل مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف ، في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية ، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وبلورة مواقف موحدة بشأنها ، لا سيما في هذا السياق الاقليمي والدولي الدقيق».
في سياق متصل اعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ، اتفاق بلاده مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، على تسيير دوريات بحرية مشتركة لمواجهة تهريب السلاح الايراني.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ، إنه جدد لوزراء دفاع دول مجلس التعاون التزام واشنطن بأمن دول الخليج ، مؤكدا ان «الشراكة الأمريكية ثابتة مع دول المجلس في وجه أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار».
وأكد تعاون بلاده المستمر مع دول الخليج لتعزيز الامن ومحاربة الارهاب ، قائلا ان «دول الخليج تسهم في جهود محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية» .
من جانبه قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان وزراء الدفاع في دول الخليج ، أكدوا خلال لقائهم نظيرهم الأمريكي أهمية العمل المشترك لوضع الاستراتيجيات للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
أضاف الزياني أنه جرى الاتفاق على تعزيز التعاون الخليجي الأمريكي ، في مجال الدفاع الصاروخي.
وذكر أن وزراء الدفاع في دول الخليج بحثوا أيضا مع كارتر الأوضاع في المنطقة ، وجهود محاربة «داعش» ، مؤكدا ضرورة بذل المزيد لهزيمة داعش.
من جهة أخرى التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس ، في العاصمة السعودية الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل الرياض، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتستأثر باهتمامها العديد من الملفات، خاصة في ظل استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
وكان في استقبال أوباما بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة الدكتور جوزيف دبليو ويستفول، ومدير عام مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز سعد أبو حربة، ومندوب عن المراسم الملكية، وأعضاء السفارة الأميركية لدى المملكة.