
بغداد – «وكالات» : اقتحم مئات المحتجين من أنصار التيار الصدري مقر البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء في بغداد، كما اقتحموا مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك في تصعيد كبير بعد أسابيع من المظاهرات المعارضة للحكومة.
ورفع المحتجون الأعلام العراقية، وطالبوا بحكومة جديدة.
وحطم المتظاهرون أجزاء في الأسوار المحيطة بالمنطقة الخضراء ، بعد تأجيل جلسة تصويت البرلمان على تشكيل مجلس وزراء جديد.
وقال مصدر أمني إن حالة الطوارئ أعلنت في العاصمة بغداد.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» عن «قلق كبير» إزاء التطورات في العراق.
ويوجد مقر البعثة الأممية في المنطقة الخضراء، وذلك بالإضافة إلى مقرات معظم الوزرات الحكومية والسفارات الأجنبية.
وأدانت البعثة العنف ضد المسؤولين المنتخبين، وناشدت العراقيين «الهدوء وضبط النفس واحترام المؤسسات الدستورية».
ومنع المتظاهرون نواب المجلس من الفرار من المبنى وهم يهتفون «هرب الجبناء.»
وذكر مراسل «فرانس برس» أن قوات الأمن كانت موجودة، لكنها لم تحاول منع المتظاهرين من دخول البرلمان.
وقالت وكالة «رويترز» للانباء إن موظفي الامم المتحدة وموظفي السفارات التزموا مكاتبهم.
وكان الصدر قد دعا إلى تنظيم احتجاجات أمس ، للضغط على البرلمان كي يوافق على مجلس الوزراء الجديد، وهو عنصر مهم في برنامج الإصلاح الذي يتبناه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ويدعم الصدر مسعى العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط.
واتهم الصدر - في كلمة له أمس - ساسة عراقيين بالوقوف عقبة أمام إصلاحات سياسية تهدف إلى محاربة الفساد.
وترفض أحزاب قوية داخل البرلمان الموافقة على التعديل الوزاري منذ أسابيع . ولطالما وجهت انتقادات لنظام المحاصصة الطائفية في المناصب الحكومية، إذ اعتبره البعض مشجعا على الفساد.
وتعهد العبادي، الذي تولى مهام منصبه في 2014، بالقضاء على الفساد وتخفيف حدة التوترات العراقية.
من ناحية أخرى قُتل 21 شخصا من الزوار المدنيين الشيعة ، إثر انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من سوق للماشية في منطقة النهروان ، جنوب شرقي العاصمة بغداد، حسب مصادر طبية وأمنية عراقية.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وكان الزوار الشيعة المستهدفون في طريقهم لزيارة مرقد الإمام موسى الكاظم، الإمام السابع عند الشيعة الاثنا عشرية والتي تتزامن مع يوم غد الاثنين ، بتنظيم مسيرة سنوية نحو مرقده في مدينة الكاظمية شمالي بغداد.
وتحولت ذكرى وفاته في السنوات الأخيرة إلى مناسبة كبيرة ، تؤدي إلى توقف مناحي الحياة في بغداد.
وقتل خلال إحياء ذكرى الإمام الكاظم السنة الماضية 13 على الأقل ، من زوار مرقده.
كما قتل بالرصاص أو حرقا 4 آخرون عندما أضرمت حشود غاضبة النار ، في منازل ومبنى تابع للوقف السني بعدما سرت شائعات ، مفادها بأن انتحاريا على وشك أن يفجر نفسه بين زوار شيعة.
ويسيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا ، لكن القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» ، حققت تقدما في استعادة بعض المناطق التي تخضع للتنظيم.