
قرر وفد الحكومة اليمنية أمس ، تعليق المحادثات المباشرة في الكويت مع وفدي «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي» ، بسبب اقتحام قواتهما معسكر العمالقة في محافظة عمران اليمنية الليلة قبل الماضية.
وقبل انسحاب وفد الحكومة اليمنية، تقرر عقد جلسة مباحثات مشتركة، مساء أمس، بين الوفود الثلاثة المشاركين في محادثات السلام ، بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأشارت تقارير سابقة إلى وجود توتر بين الوفود المشاركة ، في ظل استمرار الخروقات العسكرية للهدنة .
وكان وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي المفاوض عبدالملك المخلافي ، قد أبلغ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن ، أن اقتحام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح لمعسكر العمالقة يهدد بنسف محادثات الكويت.
وبحسب تصريحات المبعوث الإممي إلى اليمن، فإن جلسة محادثات أمس، كان مخططا لها أن تناقش الرؤية المقدمة من طرفي الصراع ومحاولة التقريب بين وجهات النظر المطروحة تجاه قضايا الحل للخروج بحل شامل للأزمة اليمنية.
وأبدى المبعوث الأممي إلى اليمن في تصريحات بوادر تفاؤل، مؤكداً في الوقت عينه أن المشاورات والحلول تتطلب وقتاً.
وأكدت مصادر لـ»العربية» أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تواصل خروقاتها للهدنة في عدة مناطق في محافظة البيضاء، حيث كثفت تعزيزاتها العسكرية في مديرية الصومعة، واقتحمت بعض المناطق بعشرات الأطقم، والمدرعات والدبابات، واستحدثت مواقع جديدة لها ونقاط تفتيش.
كما قصفت الميليشيات مواقع المقاومة الشعبية في منطقة ذي ناعم، وقرى سكنية، واستهدفت منطقة الوهبية الواقعة بين البيضاء ومأرب بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون.
من جهة أخرى وقع انفجار، أمس الأحد، بسيارة مفخخة بشارع المنصورة في عدن. وأفاد مراسل العربية بأن التفجير استهدف موكب المحافظ ومدير أمن المدينة، ما أدى لسقوط 5 قتلى من مرافقي مدير الأمن، ونجاة الأخير.
يذكر أنه قبل يومين (29 أبريل) اغتيل مدير مرور مدينة عدن، العقيد مروان أبو شوقي، برصاص مجهولين على دراجة نارية في منطقة الممدارة.
كما استهدف في 28 أبريل هجوم انتحاري منزل مدير أمن عدن في حي التواهي في العاصمة اليمنية المؤقتة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. الثقيلة عدة مناطق سكنية في مديرية الزاهر وآل حميقان.