
حققت مشاورات الكويت تطورا إيجابيا أمس، تمثل في اقترابها من الاتفاق على مبادىء محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي في اليمن ، الا ان مبعوث الامم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي تحدث عن هذا التطور، لم يشر الى تفاصيل هذه المبادئ المحددة التي جرى الاتفاق عليها ، فيما كشف مسؤول في الوفد الحكومي المفاوض في لجنة السجناء والمعتقلين ، أن الوفد قدم قبل ثلاثة أيام كشفا بأسماء 1479 معتقلا في سجون «أنصار الله» و»المؤتمر الشعبي .
المبعوث الأممي أوضح ان المشاورات تحرز تقدما على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين ، داعيا الأطراف اليمنية الى الالتزام بوعودهم والافراج عن مجموعة كبيرة من الأسرى والمعتقلين في الأيام القليلة المقبلة.
وقال ولد الشيخ انه عقد أمس الأول السبت جلستين صباحية ومسائية ، مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، جرى خلالهما البحث بتوسع في قضايا رئيسية ، من أبرزها تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة.
أضاف ان لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا، اجتمعت كذلك أمس ، موسلم خلالها وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بيانات خاصة عن الأسرى ، على أن يسلم الوفد الحكومي بياناته أيضا .
وذكر انه سيدرس هذه البيانات لابداء توصياته حول أفضل الطرق للمضي قدما في هذا الملف.
على صعيد متصل تقدم المبعوث الاممي بالشكر الى رؤساء الدول السبع العظمى ، على بيانهم الداعم لجهود الامم المتحدة في اليمن.
وقال ان «نداءات اليمنيين المطالبة بالسلام ودعم المجتمع الدولي ورؤساء الدول السبع ا، لتي أثنت على كل ما نقوم به لاحلال السلام في اليمن تزيدني اصرارا على تخطي كل العقبات ، للتوصل الى حل سلمي شامل».
وأكد مسؤول في الوفد الحكومي المفاوض في لجنة السجناء والمعتقلين لقناة «العربية» أن الوفد لديه كشوفات بأسماء إضافية ، إلى جانب قائمة ال 1479 التي قدمها قبل أيام ، في حين لم يتم الكشف عن عدد المعتقلين والأسرى الذين قدم الانقلابيون بياناتهم.
في سياق متصل أكدت الدول العربية أنها تعلق آمالا كبيرة على نجاح مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت ، معربة عن الامل بأن تحقق جولة المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين التقدم المنشود للتوصل الى حل في اليمن.
واشادت بالجهود «الحثيثة» لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في انجاح مشاورات السلام اليمنية ، معبرة عن تفاؤلها بان تسفر عن نتائج إيجابية في ضوء ما تمتلكه الكويت وسمو الامير من رصيد ناصع في لم الشمل العربي.
جاءت هذه المواقف في كلمات ألقيت خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والتي انطلقت في القاهرة أمس .
وفي هذا السياق اعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية د . نبيل العربي عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة التي يبذلها سمو أمير البلاد ، من أجل توفير الاجواء الملائمة لمشاورات السلام اليمنية.
وعبر العربي عن تطلعه الى ان تحقق جولة المشاورات التقدم المنشود لاقرار حل سياسي في اليمن ، وفق الأسس المتفق عليها والمستندة الى قرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما القرار رقم 2216 والمبادرة الخليحية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
من جهتها أشادت دولة الإمارات باستضافة الكويت مشاورات السلام اليمنية ، والجهود الحثيثة لسمو أمير البلاد في انجاحها.
واعرب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش ، في مداخلة له ، عن شكره وتقديره لاستضافة الكويت للمفاوضات الحالية وللمسار السياسي.
وثمن حرص القيادة الكويتية على متابعة وانجاح هذه «الولادة العسيرة» ، مؤكدا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج بحل يجمع اليمنيين.
وقال ان أساس هذا الحل يتمثل في تنفيذ القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني مثمنا في الوقت ذاته جهود مبعوث الامم المتحدة الى اليمن للتوصل الى حل للازمة اليمنية.
وأوضح قرقاش ان «الخروج من الأزمة يتطلب ايضا جهودا جادة ومطلوبة من جميع اليمنيين ، والتي تغلب مصلحة اليمن ومستقبله على المصالح الضيقة والخاصة».
في حين أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد ف، ي استضافة المشاورات اليمنية وتوفير الأجواء المناسبة والآمنة للأطراف اليمنية للوصول الى السلام.
كما أشاد المخلافي في كلمة له بجهود النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، وبجهود الأمم المتحدة وجهود مبعوثها.
ولفت الى السعي «الحثيث» للمبعوث الاممي لتقديم المقترحات ، ورغبته الصادقة في تقريب وجهات النظر والوصول الى «مقاربات» تفضي الى التقدم في مسار المشاورات.
وقال المخلافي «ان الوفد الحكومي يسعى الى تثبيت وقف اطلاق النار، لينعم اليمنيون بهدوء واستقرار خلال شهر رمضان المبارك» مؤكدا الحرص على اطلاق جميع المعتقلين «من دون شرط أو قيد والسير في المشاورات بايجابية للوصول الى السلام.
اما وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في الجزائر عبدالقادر مساهل، فقد اكد في كلمة له دعم بلاده للمفاوضات الجارية في الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وشدد على اهمية التوصل الى «توافق سياسي بين اليمنيين ينهي الأزمة ، وبما يكفل اعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد ويحفظ وحدته وسيادته وتماسكه الاجتماعي».
في مقابل ذلك حققت مشاورات الكويت تطورا إيجابيا أمس السبت ، تمثل في اقترابها من الاتفاق على مبادىء محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي في اليمن. الا ان مبعوث الامم المتحدة لليمن الذي كشف عن هذا التطور، لم يشر الى تفاصيل هذه المبادئ المحددة التي جرى الاتفاق عليها.
واكد في موازاة ذلك ان المشاورات تحرز تقدما على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين ، داعيا الأطراف اليمنية الى الالتزام بوعودهم والافراج عن مجموعة كبيرة من الأسرى والمعتقلين في الأيام القليلة المقبلة.
وقال ولد الشيخ انه عقد أمس الأول السبت جلستين صباحية ومسائية ، مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، جرى خلالهما البحث بتوسع في قضايا رئيسية ، من أبرزها تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة.
أضاف ان لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا، اجتمعت كذلك أمس ، موسلم خلالها وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بيانات خاصة عن الأسرى ، على أن يسلم الوفد الحكومي بياناته أيضا .
وذكر انه سيدرس هذه البيانات لابداء توصياته حول أفضل الطرق للمضي قدما في هذا الملف.