
كشف وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د .علي العمير ، عن إنشاء مطار مساند للمطار الحالي ، سيتم تنفيذه بعد انتهاء تقييمه من قبل ديوان المحاسبة .
وقال العمير عقب توقيعه أمس ، عقد إنشاء وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي «المبنى 2» مع شركة «ليماك» التركية للانشاءات بتكلفة اجمالية 1.3 مليار دينار ، إن «طموحنا أفضل وتوقيع هذا العقد يعد انتقالا نوعيا إلى مطار أفضل في المستقبل ، بخلاف المطار المساند الذي سيتم إنشاؤه في الفترة القادمة» ، مبينا أن الهدف من إنشاء المطار المساند هو وجود مطار آخر خلال السنوات الست المقبلة ، لأن من الصعب أن يتم التعامل مع مطار صغير كالمطار الحالي خلال تلك الفترة.
أضاف أن المطار المساند سينفذ خلال سنه وستة أشهر ، ليستوعب هو والمطار الحالي 10 ملايين مسافر سنويا ، بهدف تخفيف العبء عن المطار الحالي ، موضحا أن قيمة المطار المساند ما بين 55 إلى 60 مليون دينار تقريبا.
وأكد وزير الأشغال ان مبنى الركاب الجديد يمثل المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية ، «وهو المشروع القادر على نقل دولة الكويت نقلة نوعية ، لتصبح محورا اقليميا رئيسيا للشرق الأوسط ، وان تصميمه يجعل منه احد أكثر مطارات العالم تطورا وجاذبية ، من خلال توفير آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا ، وأحدث المعايير البيئية والخدماتية لتحقيق مستويات راحة عالية».
أضاف أن انشاء المبنى سيستغرق ست سنوات بتكلفة اجمالية تصل الى 1.3 مليار دينار والتصميم ، من قبل شركة الهندسة المعمارية العالمية «فوسترز آند بارتنرز» ليستوعب 25 مليون مسافر سنويا من خلال 51 بوابة تخدم الطائرات وتستوعب 21 طائرة من طراز «3810.اي» في وقت واحد.
وبين أن المشروع مصمم ليكون تصنيفه ذهبيا وفيه نوع من الراحة والسعة المكانية المتميزة ، والتي قلما توجد في مطارات إلا ما ندر في العالم ، مشيرا إلى أن المشروع يحتوي على مواصفات من الصعب أن تتحقق في مطارات أخرى ، لذلك أخذت فترة التصميم فترات طويلة وعندما نوقش مشروع المطار تم ذلك بشكل فني عميق.
ولفت العمير إلى أن وزارة الأشغال ستتولى متابعة المشروع ، إضافة إلى تعيين مستشار عالمي يتابع مراحل تنفيذه المختلفة ، «ونهتم بأن يكون التنفيذ كما رسمه التصميم ولا يوجد به أي تأخير خلال التنفيذ».
بدورها أكدت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم ، أن مبنى الركاب الجديد سيكون تحفة معمارية في دولة الكويت مقام على مساحة 700 ألف متر مربع ، ويتميز بالريادة الذهبية وهو مبنى صديق للبيئة.
وقالت الغنيم إن الشركات الكويتية سوف تدخل في المشروع «كموردة للمواد المختلفة ومساعدة من الباطن للمقاول الرئيسي» ، مضيفة أنه «إلى الآن لم يتم أخذ الموافقة على تلك الشركات العاملة من الباطن ، وفي حال موافاتها للمواصفات التي توجد في العقد سوف تتم الموافقة عليها» .
من ناحيته أكد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «ليماك» القابضة سيزاي باكاسج ان المطار الجديد يهدف إلى أن يصبح من أوائل المطارات في العالم ، التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب ، حيث سيجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى.
وذكر أن القبة مكونة من 66 ألف لوح من الخلايا الضوئية ، لحصاد طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة ، لتغذي المطار جزئيا مما سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى ، كما يتخلل سقف المبنى فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر.