
«كونا» : استقبل سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد رفيق الحريري .
وقد التقى الرئيس الحريري خلال زيارته للبلاد أيضا ، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك .
من جهة أخرى يغادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم الثلاثاء ، متوجها إلى السعودية ، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اللقاء التشاوري السادس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ، والمزمع عقده في مدينة جدة.
إلى ذلك وتحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، أقيم صباح أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الكويت للمحتوى الإلكتروني والذي أقامته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وذلك بقصر بيان.
وألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين كلمة قال فيها: إن لكل عصر من العصور سمات حضارته الخاصة به والتي تعبر عن تقدم هذه الحضارات وإسهاماتها للبشرية ، ففي حين كانت ترجمة علوم الاولين فاتحة النهضة العربية الإسلامية ، والتي عم ثمار خيرها آفاق الخافقين ، ترتكز حضارة وتقدم الأمم اليوم على المعرفة التكنولوجية ، حتى أصبح تعريف الأمية اليوم مرادفا للجهل بمجتمع المعلوماتية.
وأوضح أنه ضمن إطار هذه الرؤية تبنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي خطتها الاستراتيجية لأداء رسالتها ، المتمثلة في تحفيز ودعم الاستثمار في تنمية القدرات البشرية ، وفي مبادرات تسهم في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا ، تشكل قواعد المعلومات والعلوم التكنولوجية مكونا أساسيا لها . وتعمل المؤسسة حاليا على إعداد خطتها الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2017 - 2021 ، بعد أن استكملت في العام الماضي تقييما ذاتيا وآخر خارجيا مستقلا ، لضمان استجابة أفضل لمتطلبات التنمية في الكويت ، ومواجهة تحديات المستقبل بسلاح العلم والتكنولوجيا والابتكار وبالاستثمار في الشباب الذين هم المستقبل.
أضاف : وكما كان لصاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه ، دور القيادة والريادة في إنشاء المؤسسة ، التي كانت ومازالت تحصل على تمويل مقدر ومشكور من شركات القطاع الخاص المساهمة ، كجزء من مسؤوليتها المجتمعية ، يتواصل يا صاحب السمو عطاؤكم ودعمكم ورعايتكم للمؤسسة ، منيرا طريق المستقبل واستشفاف آفاقه الرحبة ، من خلال التأكيد على الاستثمار في البشر قبل الاستثمار في الحجر والمدر.
وأشار د شهاب الدين إلى أن المؤسسة تدشن هذا العام جائزتين مهمتين يتوقع أن يكون لهما أبلغ الأثر على النطاقين الإقليمي والعالمي ، فجائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الإفريقية ، والتي تأسست بمبادرة كريمة سامية من قبلكم تعبر عن تقدير المجتمع للدور الإنساني الكبير ، الذي لعبه أحد أبنائه البررة في التخفيف من آلام البشرية في القارة الإفريقية ، وفي الوقت نفسه تعبر عن توجه الكويت الحضاري والإنساني في المساهمة بحل المعضلات التي تواجه البشرية وخصوصا المجتمعات الفقيرة في الدول النامية.
كما أن جائزة انور النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي ، تمثل إضافة جديدة نبيلة من الخيرين من هذا الوطن الذين دأبوا عبر مراحل تاريخ الكويت على فعل الخير.
وقال : إن رعايتكم السامية يا صاحب السمو للمبدعين من أبناء الوطن في شتى المجالات ، ليست حدثا منفردا معزولا في بحر عطائكم المستمر ، بل إنها سجية متأصلة في نفسكم الكريمة ، وفطرة لأسلافكم الكرام ونبراس لجيل الشباب من آل الصباح الكرام ، هل يكفي التدليل على هذه المقولة أن يتوج هذا الوطن الصغير مركزا إنسانيا ، ويقلد أميره وسام قيادة الإنسانية؟
كما ألقى السيد أحمد الصالح كلمة نيابة عن الفائزين ، قال فيها : إن عصر الحضارة الرقمية والفضاء الافتراضي أصبح فضاءنا الحقيقي الذي تدور فيه أمور حياتنا بأكملها ، فلم تعد المكتبة الورقية الركيزة الوحيدة للبحث والدراسة والابداع ، ولم تعد المستندات الورقية الرسمية منها وغيرها المعول عليها في إدارة شؤون حياتنا ، ولم تعد حلول المشكلات ووضع التصاميم مقتصرة على بناء نماذج عملاقة مكلفة في الكثير من الأحيان وعرضة للخطأ والتصويب والتصحيح مرارا وتكرارا. في مثل هذا العصر يا صاحب السمو يصبح لزاما على المجتمعات البشرية أن تتسابق في ميادين التكنولوجيا وتبتكر أساليب للتعامل رقميا في وضع الحلول الناجعة للمعضلات التي تواجهها. التعليم وان كان ركيزته المعلم ولكن لا غنى عن تكنولوجيا المعلومات في تطويره و تحديثه.
ثم تفضل سمو الأمير بتكريم الفائزين بجائزة الكويت للمحتوى الإلكتروني ، وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.