
وارسو – «وكالات» : قررت بولندا إرسال طائرات «اف- 16» وحوالي 200 جندي إلى الكويت والعراق ، لمحاربة تنظيم «داعش»، وذلك طبقا لما أعلنه باول سولوش رئيس مجلس الأمن القومي لدى الرئيس البولندي ، الذي ما زال يتعين عليه التصديق على القرار.
ووجهت رئيسة الوزراء بيتا سيدلو الطلبات الضرورية الى الرئيس اندريه دودا، المؤهل وحده، بصفته القائد الأعلى للقوات البولندية المسلحة، الموافقة على مهمة لجنود بولنديين في الخارج، كما ينص على ذلك الدستور البولندي.
وتريد الحكومة البولندية إرسال 150 جنديا وعدد من المسؤولين العسكريين الى الكويت، و60 عنصرا من القوات الخاصة الى العراق، كما قال سولوش في تصريح لوكالة الأنباء البولندية.
والمح سولوش الى أن قرار رئيس الدولة بالموافقة مضمون إلى حد كبير. وقال إن «الرئيس دودا أعلن مرارا أن بولندا التي تنتظر من بلدان الحلف الأطلسي دعما لتعزيز الجناح الشرقي، مستعدة لدعم البلدان الأخرى للحلف، من أجل التصدي للأخطار على الجناح الجنوبي».
وأعلن وزير الدفاع البولندي انتوني ماسيرفيز في بروكسل، أنه يأمل في أن تصل أربع طائرات «اف 16» لسلاح الجو البولندي الى قواعد الحلف الاطلسي في الشرق الاوسط قبل قمة الحلف التي ستعقد في وارسو في 8 و9 يوليو.
ومنذ انضمامها الى الحلف في 1999، شاركت بولندا في ائتلافات دولية كبيرة لحفظ السلام في العراق وافغانستان. تقرير دولي: تنظيم الدولة يواصل إبادة الإيزيديين جماعيا
في سياق ذي صلة حذر تقرير دولي من أن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزالون يرتكبون عمليات إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في العراق وسوريا، بحسب ما ذكره محققون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
وقال باولو بينهايرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في بيان «الإبادة الجماعة مورست ولا تزال متواصلة».
أضاف «عرّض مسلحو التنظيم كل امرأة أيزيدية، وكل طفل، أو رجل ممن أمسكوا بهم لأكثر أنواع الفظائع بشاعة.»
ويقطن الأيزيدون - وهم أقلية تتحدث الكردية - حول جبل سنجار في شمال العراق.
وقد ارتكب مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» في عام 2014 مذبحة للأيزيديين في سنجار، مجبرين عشرات الآلاف منهم على الفرار، ومحتجزين آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.
وحذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن التنظيم - فيما يظهر - يرتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين، لكن تقرير اللجنة الدولية الذي كان عنوانه «أتوا للتدمير: جرائم تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد الإيزيديين»، والذي نشر الخميس، كان قطعيا أكثر.
واعتمد التقرير على مقابلات مع الناجين، وتوصل إلى أن التنظيم «يسعى إلى محو الأيزيديين عن طريق القتل، واستعبادهم جنسيا، وتعذيبهم، ومعاملتهم معاملة مهينة.»
ويحتجز مسلحو التنظيم الأيزيديين في ظروف «تفضي في النهاية إلى الموت البطيء»، وينقلون أطفال الأيزيديين من أسرهم للعيش مع مسلحي التنظيم، وفصلهم عن معتقداتهم، وممارسات الجماعة الدينية، بحسب ما قاله التقرير.
وأظهر التقرير أن الرجال والأولاد فوق سن 12 فصلوا عن أسرهم، ومن رفض منهم اعتناق الإسلام قتل، بينما بيع آلاف النساء والفتيات في سن صغيرة جدا تبلغ أحيانا التاسعة، عبيدا في سوق العبيد.
وقال التقرير إن نحو 3200 امرأة وطفل أيزيدي لا يزالون محتجزين لدى التنظيم، في سوريا أساسا، حيث تستخدم النساء في الجنس، ويجند الأولاد ويدربون ليكونوا مقاتلين.
وقال محقق تابع للأمم المتحدة الخميس إن التحقيق الذي أجرته المنظمة في إبادة الأيزيديين الجماعية في سوريا والعراق شمل معلومات مفصلة عن الجرائم التي ارتكبها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية ومن بين ذلك أسماء المشتبه بهم.
وقال فيتيت مونتاربورن عضو لجنة التحقيق في مؤتمر صحفي «لدينا معلومات مفصلة عن الأماكن والانتهاكات وأسماء الجناة.»
وأضاف أن الفريق بدأ في تبادل المعلومات مع سلطات بعض الدول التي تحاكم المقاتلين الأجانب.