
رام الله – غزة – أنقرة – «وكالات» : حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية ، المسؤولية الكاملة عن تداعيات حفرياتها تحت مدينة القدس.
وقالت الخارجية في بيان لها، أمس الأربعاء، نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» ، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تواصل توظيف جميع إمكانياتها في حربها الشاملة ضد القدس الشرقية المحتلة والوجود الفلسطيني فيها، بهدف استكمال عمليات تهويدها التعسفية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني».
أضافت أن «الحفريات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ وصول اليمين إلى الحكم في عام 2009 «.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ومخاطر هذه الحفريات ، وطالبت العالمين العربي والإسلامي بعدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس «كأرقام ومعطيات يومية معتادة ومألوفة»، ودعتهما إلى «سرعة التحرك من أجل حماية القدس من التغول الاستيطاني والتهويدي قبل فوات الأوان».
وفي غزة نفت حركة حماس الفلسطينية الاربعاء ، تقارير صحفية تحدثت عن تخلي تركيا عن شرط رفع الحصار عن قطاع غزة ، لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وأعلن الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري «عدم إدلاء أي من قيادات حماس أو مسؤوليها بأي تصريحات بهذا الشأن». وأشار إلى «اعتزاز الحركة بالموقف التركي المساند لغزة وللقضية الفلسطينية»، حسبما جاء في بيان.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن مصادر في حركة حماس أفادت بـ«إن تركيا تخلت عن موقفها السابق برفع الحصار عن قطاع غزة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنها ستتخذ إجراءات مشددة ضد مسؤولي حماس في تركيا من حيث تقليص وجودهم وتحركاتهم في المرحلة المقبلة».
في السياق نفسه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن رفع الحصار عن غزة شرط رئيسي لن نتنازل عنه قبل عودة العلاقات لطبيعتها مع «إسرائيل».
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي، أن علاقة تركيا مع حركة «حماس» غير قابلة للنقاش، مشددا على عدم قبولها بشرط قطع العلاقة معها من أي طرف كان.
وذكر أن حماس حركة منتخبة ديمقراطيا من أبناء الشعب الفلسطيني، وعلاقتنا معها لا تمثل عائقا في وجه عودة العلاقات إلى طبيعتها مع «إسرائيل».
وأوضح أوغلو أن تركيا مستمرة في التواصل مع حماس من أجل تحقيق السلام الشامل في الأراضي المحتلة.