
القدس – غزة – «وكالات» : يواصل المرابطون الفلسطينيون في المسجد الأقصى ، رباطهم الذي نذروه جهادا في سبيل الله ، في شهر رمضان المبارك ، كما يرابط على ثغور قطاع غزة مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام حارسين شعباً يحتضنهم، ورداً لكل محاولات العدو العبثية للبطش بمقاومة غزة الباسلة.
رباط رجال القسام على أعتاب غزة الشرقية، له طعم آخر وليالي الرباط في هذه الأيام ليست كغيرها من ليالي الرباط الماضية، فهو رباط في شهر عظيم، وفي الليالي العشر الأخيرة الأعظم خلال رمضان.
فبين ركام المنازل التي دمرها العدو خلال معركة العصف المأكول، وبجوار الأراضي الزراعية التي جرفتها آلياته العسكرية، يبدأ مجاهدو القسام ليلة رباطهم وعيونهم ترقب عدوهم وألسنتهم تلهج بالدعاء والاستغفار.
«وحدات المرابطين» المنتشرة على طول الخط الزائل من رفح إلى بيت حانون كإحدى الوحدات التابعة لكتائب القسام تتركز مهامها في حراسة المناطق المعرضة للاجتياح الصهيوني وكذلك الاستطلاع والرصد ومراقبة تحركات العدو حول القطاع وفي المواقع العسكرية المحيطة.
أحد المرابطين خلال حديثه لموقع القسام أكد أنهم خرجوا من بيوتهم حباً في الرباط على هذه الأرض واستشعاراً بواجب الجهاد فيها، وصداً لأي محاولة غدر بائسة من جيش العدو.
وأشار خلال حديثه بأن المرابطين يقضون ليالي رباطهم في رمضان وخاصة العشر الأواخر منها باستغلال هذه الأوقات في قراءة القرآن والأذكار والاستغفار.
وبهذا يؤدي المرابطون معظم أوقاتهم بشكل متواصل وعلى مدار الساعة وطوال أيام العام، ولا يغادرون مواقع رباطهم في أمر اعتيادي، وذلك لصد العدو وابتغاء الأجر من الله، فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:».. فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ».
وخلال الحديث أعاد المجاهدون استذكار أحداث معركة العصف المأكول التي خاضتها كتائب القسام مع العدو خلال العام 2014م، قائلين»ونحن في هذا الشهر الكريم نستذكر إخواناً لنا كانوا بيننا، واستشهدوا وهم يقارعون العدو في هذه المناطق، وأوقعوا به الخسائر الكبيرة».
وشدد المجاهدون أنهم على ذات الطريق التي سبقهم إليها إخوانهم الشهداء، فإما أن يبشرهم الله بنصر قريب على عدوهم لتتحرر فلسطين، وإما شهادة يرزقهم الله إياها مقبلين في ساح المعارك.
وأبدى المجاهدون فرحتهم بعظيم أجرهم الذي وعدهم الله ورسوله به، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:» عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «، راجين الله أن يكونوا ممن خصهم الرسول - صلى الله عليه وسلم – في حديثه.
من جهة أخرى فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري صباح أمس الأربعاء، استثنائيا في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية.
وقال هشام عدوان مُسير معبر رفح البري إن الجانب المصري فتح البوابة عند الساعة العاشرة صباحًا، وتم تجهيز حافلات المسافرين داخل صالة المغادرة الفلسطينية.
وأوضح أن حافلة تقل مسافرين غادرت حتى اللحظة إلى الجانب المصري، فيما تنظر 5 حافلات أخرى لمغادرة القطاع.
هذا وقد سمحت السلطات المصرية بإدخال كميات من الإسمنت عبر المعبر .
إلى ذلك أعربت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، منذ نحو عشر سنوات، تقديرها لمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه القضية الفلسطينية، ولجهوده لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية. بالمقابل، رفضت حركة الجهاد الإسلامي الاتفاق.
وأكدت الحركة»على تمسكها بمواقفها المبدئية تجاه الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوقنا الوطنية، والحركة تتطلع إلى مواصلة تركيا لدورها في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار بشكل كامل، والضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته على شعبنا وأرضنا وفي مقدمتها القدس والأقصى».
أما حركة الجهاد الاسلامي، فرفضت الاتفاق قائلة : «نرفض الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر أو ذريعة».