
نزلت دموع النجم الكبير كريستيانو رونالدو، لدى خروجه مصابا في نصف الشوط الأول ، من نهائي «يورو 2016» ، بين البرتغال وفرنسا، فبدا كأنها شقت نهرا للإصرار والتحدي ، أتاح لزملائه العبور إلى شاطئ النجاة والفوز بالكأس الأوروبية الغالية ، بعد تغلبهم على منتخب «الديوك» بهدف مقابل لا شئ . جاء الهدف البرتغالي في الشوط الإضافي الأول بتوقيع إيدر.
وهذا هو أول لقب دولي تحققه البرتغال في تاريخها الكروي.
وكانت المباراة الأصلية، التي أقيمت على ملعب استاد دي فرانس في العاصمة الفرنسية باريس، قد انتهت بدون أهداف.
وسجل إيدر لاعب البرتغال هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ 110 من المباراة بقذيفة من خارج منطقة الـ 18، استقرت على يمين حارس المرمى الفرنسي الذي كاد يغير مسارها، لكن قوتها منعته.
وفور تسجيل الهدف ساد الصمت والحزن مدرجات المشجعين الفرنسيين، بينما اشتعلت مدرجات مشجعي الفريق البرتغالي.
وطوال أشواط المباراة الأربعة، أبدى الفريق البرتغالي صلابة واضحة في مواجهة الفريق الفرنسي، صاحب أقوى خط هجوم في البطولة.
ورغم أهمية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فإن خروجه مصابا في نصف الشوط الأول، لم يهز قدرة الفريق سواء على صد هجمات الفرنسيين أو مباغتتهم بهحمات مرتدة خطيرة.
وبعد 24 دقيقة فقط من بداية المباراة، أصيب رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي ، واضطر المدرب إلى استبداله بريكاردو كواريسما .
وبعد إصابته، حاول رونالدو الاستمرار في اللعب ، بعد وضعت له ضمادة على ركبته التي أصيبت بعد التحام مع ديميتري باييه ، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب.
وكانت العيون معلقة، قبل المباراة، برونالدو وآماله في تحقيق أول بطولة للبرتغال على الإطلاق.
وقبل خروجه، جاءت بداية المباراة سريعة مع سيطرة فرنسا بقيادة موسى سيسوكو على وسط الملعب ، واعتمادها على الانطلاق نحو منطقة جزاء البرتغال.
وتصدى الحارس روي باتريسيو لتسديدة قوية من سيسوكو في الدقيقة 34 ، لكن عند هذه النقطة فرض الفريق الفرنسي سيطرته على المباراة دون أن يتمكن من اختراق الطريقة الدفاعية للبرتغاليين.
وطوال أشواط المباراة، بلغت نسبة استحواذ الفرنسيين على الكرة 56 في المئة مقابل 44 في المئة للبرتغاليين.
كما حصل المنتخب الفرنسي على 9 ضربات ركنية مقابل 5 للمنتخب البرتغالي.
وقد تضمن نهائي يورو 2016، أرقاما لها دلالات ، من بينها أن البرتغال فازت باللقب بعد 35 مباراة في البطولة ، كما أن البرتغاليين هم المنتخب الـ 10 الذي يفوز بالبطولة بصورة شكلت مفاجأة حسب مجرى المباراة النهائية.
وكان إيدر هو البديل السادس الذي يسجل في نهائي البطولة الأوروبية، إضافة إلى أوليفر بيروف وسيلفيان ويلتورد وديفيد تريزيجيه وخوان ماتا وفيرناندو توريز.
كما أصبحت البرتغال أول منتخب في تاريخ البطولة الأوروبية يذهب إلى الوقت الإضافي ثلاث مرات في البطولة ذاتها ، واحتاج البرتغاليون 80 دقيقة كي يسجلوا هدفا من ركلة على المرمي مباشرة، وتلك أطول فترة انتظار في نهائي بطولة أمم أوروبا.