العدد 2519 Monday 18, July 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد يقود تحركاً إقليمياً لمعالجة أزمات المنطقة اعتقال مساعد أردوغان وقتلى في اشتباكات بمطار صبيحة بإسطنبول لجنة محايدة للتحقيق بشهادات «مشتبه بها» في «التطبيقي» جدل بباكستان بعد مقتل صاحبة «المدونات المثيرة» مات ديمون يعود في دور قاتل المخابرات الأمريكية إنقاذ حوت جانح على شاطئ أرجنتيني الكويت تفوز بجدارة على ماليزيا في«كأس ديفيز» العربي ينهي تدريباته «العشوائية» ويقرر الاستقرار في «صباح السالم» بطولة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت تختتم فعالياتها مؤشرات البورصة تغلق على تباين بأولى جلسات الأسبوع «كامكو»: أسعار النفط تراجعت 10 في المئة منذ بداية يوليو الجاري البنك الوطني يحقق 150.6 مليون دينار أرباحاً صافية نائب الأمير استقبل الغانم والخالد الخالد يجدد وقوف الكويت إلى جانب تركيا ودعمها للإجراءات التي تتخذها لحماية شرعيتها الجارالله يغادر إلى بروكسل لترؤس وفد الكويت بالاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي محافظ الأحمدي: نهيب بالجهات المختصة تعزيز جهودها للحفاظ على المعالم التاريخية أردوغان: سنطلب رسمياً تسليم أنصار غولن أبو الغيط: بلورت رؤية جديدة لتعزيز التضامن.. والعرب ليسوا ضعفاء القوات العراقية تقصف أوكاراً لـ «داعش» شمال الرمادي الأمن اليمني: القبض على قياديين في القاعدة خططا لهجمات إرهابية بعدن نوال الزغبي تحتفل بأعياد بيروت وإطلالتها حديث الجمهور كارول سماحة تفتتح مهرجان بيبلوس بلوحات استعراضية سميرة سعيد تشعل مهرجان قرطاج في تونس

الأولى

اعتقال مساعد أردوغان وقتلى في اشتباكات بمطار صبيحة بإسطنبول

أنقرة – إسطنبول – عواصم – «وكالات» : لا تزال تداعيات محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في تركيا ، مساء الجمعة الماضي ، تلقي بظلالها على الساحتين المحلية التركية والعالمية أيضا .
فقد أوقفت السلطات التركية مساعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشؤون العسكرية، علي يازجي، بتهمة المشاركة في الانقلاب.
من جهة أخرى اندلعت اشتباكات أمس  ، بين قوات الشرطة التركية و«انقلابيين يقاومون الاعتقال» في كل من مطار صبيحة الدولي أو ما يعرف بمطار إسطنبول الثاني، وقاعة قونية الجوية بوسط البلاد.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول تركي أن قوة من الشرطة أطلقت أعيرة تحذيرية لإخضاع الانقلابيين على تسليم أنفسهم.
أضاف أن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية تحذيرية، بالقرب من مطار صبيحة جوكجين الواقع على الجانب الآسيوي من المدينة، ولم يرد الانقلابيون عليها، مضيفا أن عمليات اعتقال جرت ، فيما أفادت المصادر باعتقال قائد الدرك في مطار صبيحة.
وتابعت أن اشتباكات تدور أيضا في قاعدة جوية بقونية بوسط تركيا، قائلا: «الوضع تحت السيطرة».
وأفادت المصادر بأن قوات الشرطة اعتقلت سبعة من العاملين في قيادة القاعدة الجوية الثالثة في قونية، من بينهم قائد الطلعات الجوية.
وقد داهمت السلطات التركية قواعد عسكرية في مختلف أنحاء البلاد ، بحثا عن أنصار محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
ونقلت وكالة الأناضول الحكومية عن وزير العدل قوله إنه تم توقيف 6 آلاف شخص ، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع.
واعتقل قائد قاعدة عسكرية في ولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا  وأكثر من 50 جنديا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وكانت السلطات قد اعتقلت قرابة 3000 عسكري، بينهم ضباط بارزون، وفصلت حوالي 2745 قاضيا منذ فشل محاولة الانقلاب .
وفي غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة من أن «تلميحات علنية» تركية بخصوص تورط أمريكي في محاولة الانقلاب «ستلحق ضررا» بالعلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية جون كيري أن هذه المزاعم «زائفة بشكل قاطع».
وأبلغ كيري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بأن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل ، تضر بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي .
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون ، خلال تحقيقاتها في هذه المؤامرة.
وأردف قائلا : «لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق ، ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماما وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا». 
وطالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان - في خطاب تلفزيوني - واشنطن بترحيل الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
ويتهم اردوغان غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، لكن الأخير ينفي ذلك.
وقال غولن: «كشخص عانى من انقلابات عدة خلال العقود الخمسة الماضية، أشعر بإهانة عندما اتهم بالارتباط بهذه المحاولة».
وبدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة ، عندما سيطرت مجموعة من الجيش على جسور مهمة في اسطنبول وهاجموا مبنى البرلمان في أنقرة.
وانتشرت قوات عسكرية في الشوراع، كما حلقت طائرات عسكرية على ارتفاع منخفض في سماء أنقرة.
وتقول الحكومة إن الاشتباكات شهدت مقتل 161 من المدنيين وأفراد الشرطة، وجرح أكثر من 1440 آخرين خلال ، كما قتل 104 ممن خططوا للانقلاب.
وشهدت اسطنبول ومدن تركية أخرى تجمعات حاشدة استجابة لنداء السلطات البقاء في الشوارع دعمها لها.
وقال مسؤول تركي كبير لـ «رويترز» ، إن الحكومة استعادت السيطرة على أنحاء البلاد، رغم أن مجموعات قليلة من مدبري الانقلاب لا تزال صامدة في اسطنبول لكنها لم تعد تشكل خطرا.
وتابع قوله إنه لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين، لكن يبدو أنه سيتم القبض عليهم لاحقا .
ويذهب بعض الخبراء إلى أن محاولة الانقلاب وقعت لأن تركيا منقسمة بشكل كبير ، بشأن رؤى الرئيس اردوغان لمستقبل البلاد وبسبب انتشار العنف جراء الصراع في سوريا.
يضيفون أن اردوغان وحزبه أصبحوا خبراء في الفوز بالانتخابات، لكن لطالما وجدت شكوك بشأن التزامه بالديمقراطية على المدى الطويل.
كما أن انتشار العنف عبر الحدود بسبب الصراع السوري أدى إلى عودة المواجهات مع حزب العمال الكردستاني، وجعل تركيا هدفا لجهاديين يصفون أنفسهم بأنهم من اتباع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقد خلّف ذلك حالة من القلق، فشهدت تركيا اضطرابا لن ينتهي بمحاولة الإطاحة باردوغان.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق