
تجددت أمس الدعوة إلى عقد دورة برلمانية طارئة أو اجتماع نيابي موسع مع الوزراء المعنيين، لبحث التطورات الأخيرة التي كشفت عنها رسالة مشتركة وجهتها الكويت والمملكة العربية السعودية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن التجاوزات الإيرانية في المنطقة المقسومة بالخليج، محذرة من تجاهل التداعيات الخطيرة المترتبة على تلك التجاوزات .
وأكدت مصادر نيابية أن عددا كبيرا من النواب يؤيدون عقد دورة برلمانية طارئة، للوقوف على الموقف الحكومي من تلك التطورات، والخطوات الدبلوماسية والقانونية التي تعتزم اتخاذها في هذا الشأن بالتنسيق مع السعودية .
في هذا السياق قال النائب حمد الهرشاني : «إنني كنت من أوائل المطالبين بالحذر من ايران، التي ثبت أنها تريد التهام الخليج والسيطرة على خيراتها وزرع القلاقل، مثلما فعلت في العراق وسورية واليمن ولبنان، إذ كرست الطائفية والمذهبية والعنصرية، مستغربا أن هناك كويتيين وخليجيين يدعمون سياسة ايران التوسعية، وهم ينعمون بخيرات الخليج .
وقال الهرشاني : المفارقة أن من بين هؤلاء نوابا وسواهم، ومن المفترض أن يدافعوا عن بلدانهم، بدلا من تبني سياسة ايران، وان كانوا مقتنعين بحكومة طهران فليجربوا العيش في ايران وينعموا بديمقراطيتها وحريتها، وعلى الحكومة أن تتخذ إجراءات ضد كل من يدافع عن ايران وحزب الله، ومن يثبت بحقه ذلك تسحب جنسيته ويطرد من دول الخليج قاطبة.
ودعا الهرشاني دول الخليج إلى الاستعانة بالحلفاء لمواجهة ايران ومكرها وخداعها، مضيفا : علينا أن نجند كل طاقاتنا لمواجهة أطماع ايران، ولا بد من اليقظة والحذر وعدم السكوت على ايران التي تريد النيل من استقرار الكويت وأمنها قبل أن يقع الفأس في الرأس.